أصدر المجلس المركزي الفلسطيني، اليوم الأربعاء 09 فبراير 2022، قرارًا يقضي بإنهاء التزامات منظمة التحرير والسلطة بكافة الاتفاقيات مع إسرائيل.
وقرر المجلس المركزي لمنظمة التحرير، “تعليق الاعتراف بإسرائيل وإنهاء التزامات السلطة بكافة الاتفاقيات معها إلى حين اعترافها بدولة فلسطينية على حدود 4 يونيو/ حزيران 1967، عاصمتها القدس الشرقية”.
وصدرت قرارات المجلس في بيان بختام اجتماعات المجلس في مدينة رام الله ، تلاه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد، نقله راديو “أجيال”.
وقال الأحمد إن “المجلس يقرر إنهاء التزامات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بكافة الاتفاقيات مع سلطة الاحتلال، وفي مقدمتها تعليق الاعتراف بدولة إسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية ووقف الاستيطان.. وقف التنسيق الأمني بأشكاله المختلفة”.
وكلف المجلس أيضاً، التنفيذية لمنظمة التحرير بـ”العمل على وضع الآليات المناسبة لتنفيذ قراراته، وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني”.
وسبق أن اتخذ المجلس هذا القرار خلال اجتماعات في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، ولم تنفذ منذ حينه.
♦ الرجوب: حوارات فلسطينية ستسبق اجتماع المجلس المركزي
عملية السلام
وجدد المجلس المركزي رفضه لـ “السلام الاقتصادي مع إسرائيل، أو مشروع تقليص الصراع وإجراءات بناء الثقة التي تطرح كبديل عن السلام الشامل والعادل”.
وبشأن العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، أكد على رفضه ل صفقة القرن التي طرحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب (2017-2021)، بما في ذلك قرار نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى مدينة القدس.
ودعا المجلس إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن إلى الإيفاء بتعهداتها حول الالتزام بخيار حل الدولتين، ووقف التوسع الاستيطاني والتهجير القسري، والحفاظ على الوضع التاريخي في المسجد الأقصى، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن.
ودعا المجلس إلى تحرك دولي عاجل، وعقد اجتماع وزاري للجنة الرباعية الدولية (الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا) يصدر بياناً يؤكد على حل الدولتين ووقف الاستيطان وإنهاء الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، وحث دول العالم، التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية، على الاعتراف بها.
وجدد المجلس التأكيد على مبادرة الرئيس محمود عباس لعملية السلام، والتي دعا فيها إلى عقد مؤتمر دولي للسلام على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية، ويكون له كامل الصلاحيات.
كما جدد رفضه لرعاية الولايات المتحدة بشكل منفرد أي مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.
♦ واشنطن: اعتراف إيران بإسرائيل لا علاقة لها بالمفاوضات النووية
حكومة وحدة وطنية
وأكد المجلس المركزي على الدعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، تلتزم بقرارات الشرعية الدولية والبرنامج الوطني الفلسطيني، وشدد على ضرورة إجراء الانتخابات الشاملة في الضفة، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة ، و”كسر قرار إسرائيل بشأن (عدم) عقدها في القدس”.
يذكر أن 4 من فصائل منظمة التحرير قاطعت اجتماعات المجلس المركزي وهي: الجبهة الشعبية، والمبادرة والجبهة الشعبية-القيادة العامة وطلائع حزب التحرير الشعبية، كما انتقدت حماس والجهاد الإسلامي عقد اجتماعات المجلس المركزي.
