مشاركة الزوج للزوجة في أعمال المنزل نوع مهم من أنواع المشاركة في المسؤوليات التي تتلقاها المرأة بكثير من السعادة والشعور بمكانتها لدى الزوج، خاصة إذا كانت المرأة من النساء العاملات، اللاتي يجدن صعوبة في تقسيم أوقاتهن بين العمل والمنزل.
والسعادة الزوجية تكمن في مشاركة الرجل لزوجته في أعمال البيت وتحقيق السرور يتجسد في مساعدته لها في تدبير الشؤون المنزلية، بما يوفر لها الدعم المعنوي والصحة النفسية .
و أن الزوج الذي يتولى زمام المبادرة في موضوع التعاون والمساعدة في الأعمال المنزلية يساهم في توسيع دوائر المودة والتراحم والهناء بينه وبين شريكة حياته كما يساعد في توطيد العلاقة الأسرية .
ومشاركة الزوج لزوجته في تلك الأعمال تزيد من الترابط الأسري ويعزز لدى الأسرة روح التضامن والتعاون والتقدير ويشيع جوا من السرور والبهجة والغبطة في نفس المرأة بالإضافة إلى إذابة الجليد أو إلغاء الحواجز بينهما والتي ربما تسبب لهما الكثير من المتاعب والمنغصات.
ومع ارتفاع مستوى المعيشة وتكاليف الحياة التي تدفع بكلا الطرفين إلى ميدان العمل تبرز الكثير من المشاكل مثل تنظيم الوقت بين الوظيفة والبيت والاهتمام بالأولاد وهذا لن يتأتى إلا من خلال التفاهم والتعاون والمساعدة بين الزوج والزوجة في شؤون البيت ورعاية الأبناء.
ويطالب بضرورة تعليم الأطفال القيام ببعض الأعمال المنزلية البسيطة، وذلك حتى لا يصبح شخصا مهملا وغير مبال أو يتحول إلى إنسان كسول اتكالي في المستقبل ويتعود الاتكال.
ولكن على بعض الزوجات الحذر عندما يقوم الزوج بالمساهمة في أعمال المنزل الا يبدأن في تقنين هذا الوضع ويطالبن الزوج باقتسام الأعباء المنزلية معهن، مما يخرج الموضوع عن إطار المساعدة ناصحا الزوجة ان تكون ذكية وتشعره دائما بالامتنان لقيامه بهذا المساعدة، لأنها بذلك ربما تحفزه لبذل المزيد من اجلها.