المطران حنا: الكنيسة الارثوذكسية تمر بنكبة وانتكاسة غير مسبوقة

المطران حنا
المطران حنا

قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس امس ، اثناء لقائه وفدا من ابناء محافظة بيت لحم ، ان ” كنيستنا الارثوذكسية في الارض المقدسة تمر بنكبة وانتكاسة غير مسبوقة في ظل حالة ترهل وخلل وضعف، وهي في خطر شديد وهنالك تحديات وجودية تتعرض لها، والمتآمرون كثيرون والمتخاذلون والمتواطئون موجودون وهنالك من يضعون رؤوسهم في الرمال كالنعامة ويتجاهلون الواقع المأساوي الذي وصلنا اليه والذي هو ناتج عن تراكمات لتجاوزات واخطاء خلال السنوات الاخيرة وتجاهل وجود هذه الاخطاء والتجاوزات لن يحل المشكلة بل سيزيدها تعقيدا وكل هذا سينعكس سلبا على حضور ورسالة كنيستنا في هذه الارض المقدسة وعلى الحضور المسيحي بشكل عام”.

واضاف:” ليس كافيا ان يتفرج البعض على هذه المهزلة التي نمر بها وهم مكتوفي الايدي صامتين لا يحركون ساكنا، ان الصمت امام هذه التجاوزات والاخطاء التي ترقى الى مستوى الخيانة انما هو اشتراك في الجريمة المرتكبة بحق كنيستنا، لقد تعرضنا خلال الايام الماضية لعدة تهديدات ومن عدة اطراف حيث قيل لنا بأننا يجب ان نتوقف عن الحديث عن مسألة العقارات المسربة ولا يجوز انتقاد هذه الحالة التي وصلنا اليها ويجب ان نكون في حالة صمت ونحن نرى ما يرتكب بحق كنيستنا من جرائم، ما اود ان اقوله ولانني اسقف ارثوذكسي خادم لكنيسة المسيح بأن ضميري الكنسي والوطني والانساني لا يسمح لي بأن اكون صامتا ومتفرجا ونحن نرى ان بطريركيتنا العريقة تنهار امامنا وكل شيء فيها في حالة شلل وخلل غير مسبوق”.

وبين المطران حنا أن” هناك حاجة ملحة لتحرك سريع لانقاذ ما يمكن انقاذه فنحن على شفا الهاوية وكنيستنا في حالة ضياع وتمر بحالة ترهل وخلل لم يسبق لها ان مرت بها في اي وقت من الاوقات، اشعر بالالم والحزن والحسرة على ما وصلنا اليه في كنيستنا التي تاريخها لم ينقطع لاكثر من الفي عام ونريد ان يستمر حضور كنيستنا في هذه الارض المقدسة وان تؤدي رسالتها الروحية والانسانية والاجتماعية والوطنية، ونفسي حزينة حتى الموت على كنيسة نعتبرها ام الكنائس وقد حولها الاعداء الى مؤسسة عقارية فاقدة لرسالتها الروحية والرعوية والكنسية “.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن