المقاومة بغزة تبلغ مصر برسالة هامة حول ملف صفقة تبادل الأسرى

المقاومة بغزة تبلغ مصر برسالة هامة حول ملف صفقة تبادل الأسرى
يحيى السنوار وعباس كمال

كشفت صحيفة (الأخبار) اللبنانية، اليوم السبت، نقلًا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن الفصائل الفلسطينية في غزة جددت إبلاغها الوسيط المصري، بأن محاولات الاحتلال الإسرائيلي ربْط الوضع الإنساني في قطاع غزة بملف الجنود الأسرى مرفوض، ولن تقبل به المقاومة.

وقالت الصحيفة، إن المقاومة كانت قد شرعت في تكثيف عمليات الضغط الميداني على الاحتلال، والهادفة إلى كسر القيود التي يفرضها الأخير على القطاع منذ معركة “سيف القدس ” الأخيرة.

اقرأ أيضاً: الإعلام العبري: إسرائيل ترسل رسالة تحذير عبر مصر بشأن البالونات الحارقة

وأشارت المصادر إلى أن “المقاومة تدير ملف الأسرى بشكل مريح، ولا تأبه لمحاولات الاحتلال الضغط عليها من خلال ملفات أخرى”، مضيفة أن “الوسيط المصري يدرك أن الوفد المفاوض الفلسطيني ليس في عجلة من أمره، وأن ما يهمه هو الإفراج عن كل الأسماء الواردة في القائمة التي تطالب بها المقاومة، وخاصة مَن تصفهم إسرائيل بأن أيديهم ملطخة بالدماء”. وفق الصحيفة

وتابعت: “وعلى رغم أن عقبات عديدة اعترت المفاوضات غير المباشرة المستمرة منذ ما قبل معركة “سيف القدس” بسبب عدم استقرار حكومة الاحتلال، إلا أن إشكاليات جديدة قد تطرأ اليوم على سير المفاوضات، بسبب تغييرات كبيرة متوقعة في الوفد الإسرائيلي، بعد حديث مصادر سياسية عن أن بينيت يفكّر في تغيير رئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شبات، المُفوض إليه متابعة مفاوضات الأسرى، مع المسؤول عن الملفّ، يورن بلوم”.

وتزامناً مع تحركات الوفد الفلسطيني المفاوض الذي تكررت زياراته للقاهرة أخيراً، أُطلقت في الأراضي الفلسطينية، أول من أمس، حملة “الحرية حق” بهدف إسناد الأسرى الذين أعادت قوات الاحتلال اعتقالهم بعد تحريرهم ضمن الصفقة التي أُطلق فيها الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، في تشرين الأول 2011. وفق الصحيفة

وزادت صحيفة الأخبار: “ترمي الحملة، التي شاركت في إطلاقها بالتزامن ما بين قطاع غزة والضفة الغربية شخصيات وطنية وممثلون عن الفصائل والقوى وكذلك أسرى محررون، إلى تحويل قضية المحررين الذين أعيد اعتقالهم إلى قضية رأي عام دولي، ومعركة سياسية مساندة للموقف الذي يحمله الوفد المفاوض في القاهرة، بحسب القائمين عليها”.

اقرأ أيضاً: وعدت بإجراء مباحثات مع الاحتلال.. صحيفة: مصر طلبت من المقاومة المحافظة على الهدوء

ونوهت الصحيفة إلى أن الحراك الجديد في ملف الجنود الأسرى يتزامن مع دعوات وضغوطات داخلية على الحكومة الإسرائيلية الجديدة لإنهاء هذا الملف؛ إذ قال أوفير دايان، في افتتاحية صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية أمس، إنه بعد إنهاء عهد بنيامين نتنياهو الذي استمر 15 عاماً، منها 12 متتالية، “يلتف الوزراء الجدد حول طاولة الحكومة، لكن التحديات لديهم قديمة. وهذه الحكومة ملزمة بأن تضع في رأس سلّم أولوياتها الموضوع الأشد جسامة ربما، والأكثر إهمالاً في إسرائيل، وهو إعادة جنودنا الأربعة الأسرى من غزة”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن