أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، عن أملهما في أن يحيي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن مفاوضات السلام لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين.
وفي بيان للديوان الملكي الأردني عقب الاجتماع مع أبو مازن في العقبة، أمس الأحد، أكد الملك عبد الله تأييده الكامل لإقامة دولة فلسطينية.
وقال البيان إن الملك عبد الله “شدد على وقوف الأردن بكل طاقاته وإمكاناته إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة وإقامة دولتهم المستقلة”.
وأشار الزعيمان في بيان مشترك أن إسرائيل تسعى إلى فرض واقع جديد بضم وتسريع بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي أول محادثة له مع زعيم عربي منذ الإعلان عن انتخابه في مطلع نوفمبر، تحدث بايدن مع الملك عبد الله الأسبوع الماضي وأبلغه بأنه يأمل في التعاون “لدعم حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني”.
وكان الملك عبد الله قد صرح في وقت سابق أن “السياسات الإسرائيلية وخطة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب للسلام في الشرق الأوسط ستقودان إلى صراع”.
وغيرت إدارة ترامب السياسة الأمريكية تجاه الصراع القائم منذ عقود وذلك بامتناعها عن تأييد حل الدولتين.
ويقول دبلوماسيون إن العاهل الأردني يرى في سياسات ترامب تهميشا لدور المملكة، الذي ظل محوريا في صنع السلام بين العرب وإسرائيل، وذلك بدعمه السياسات اليمينية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
واعتبرت أيضا خطة ترامب للسلام تهديدا وجوديا للأردن في ظل خلوها من فرص إقامة دولة فلسطينية وبضمها لإسرائيل مناطق كبيرة من الضفة الغربية، مما قد يدفع المملكة الأردنية لتصبح وطنا بديلا للفلسطينيين.