النيابة العسكرية الإسرائيلية تمنع التحقيق بإطلاق نار على الفلسطينيين

جنود الاحتلال

دلت إفادات أدلى بها فلسطينيون، وكذلك اعترافات من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن النيابة العسكرية الإسرائيلية تمنع التحقيق في إطلاق نار نفذه جنود احتلال باتجاه فلسطينيين، أصيبوا جراء ذلك، وتغلق ملفات شكاوى الفلسطينيين بصورة غير قانونية، فيما هاجمت وزيرة الثقافة، ميري ريغف، من حزب الليكود الحاكم، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، بسبب تنديده بجريمة الجندي القاتل، إليئور أزاريا، الذي أعدم بدم بارد الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، أنه في حالتي إطلاق نار نفذه جنود احتلال أصيب فلسطينيين، من دون أن يكون هناك داع لإطلاق نار كهذا. واللافت في الشكاوى الحالية أن الجيش الإسرائيلي لم ينفِ صحة شكاوى الفلسطينيين ولم يتمكن الجيش من تفسير سبب إطلاق النار.

لكن على الرغم من ذلك، اعتبرت النيابة العسكرية الإسرائيلية أن إطلاق النار كان سليما في الحالتين وأنه لا جدوى من فتح تحقيق. في الحالة الأولى، أصيب طفل (13 عاما) بجروح في بطنه، وصفت بأنها متوسطة، خلال مواجهات بين قوات الاحتلال الاسرائيلي والشبان في قرية سلواد، في العام 2015.

وأكد الطفل أنه لم يشارك في تلك المواجهات وعقب جيش الاحتلال على ذلك بالقول إنه لا يمكن نفي أن إطلاق النار أصاب الطفل من دون قصد، لكم تقرر عدم فتح تحقيق.

ويعني ذلك أن الجيش لا يعرف ظروف إطلاق النار، لكنه يقرر في الوقت نفسه أن إطلاق النار كان سليما وفي الحالة الثانية، أصيب شاب (23 عاما) في كاحله برصاص جنود الاحتلال، عندما كان يقف أمام بيته في قرية صيدا، قرب نابلس، في العام 2014. وأكد الشاب أنه لم يكن يشارك في مواجهات، وهو أمر لم تنفه النيابة العسكرية الإسرائيلية.

لكن النيابة العسكرية زعمت في هذه الحالة أيضا إن ظروف إطلاق النار ليست واضحة بالنسبة لها، لكنها رفضت فتح تحقيق واعتبرت أن إطلاق النار كان سليما. لكن إطلاق جنود الاحتلال النار على فلسطينيين لا ينتهي بإصابة فلسطينيين، وإنما انتهى في حالات كثيرة باستشهاد الفلسطيني، مثلما حدث عندما أقدم الجندي القاتل أزاريا على إعدام الشريف وهو مصاب بجروح خطيرة ولا يقوى على الحركة.

حول جريمة أزاريا، هاجمت ريغف آيزنكوت عبر إذاعة الجيش الإسرائيلي، وقالت إن ثمة حاجة لقائد شجاع للجيش. وعليه أن يقول كقائد عسكري إنه عندما أرسل جنودا فإني أعرف كيف أدافع عنهم. ولم أسمع شيئا كهذا من آيزنكوت، الذي ندد بجريمة أزاريا.

وأضافت ريغف أنه :ويل لنا إذا تحولت أية عملية إلى عمل جنائي. عندها لن يكون لدينا جيش.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن