الهندي: حل الدولتين مات.. والخروج من المأزق الفلسطيني الداخلي يتطلب إعادة بناء منظمة التحرير

محمد الهندي
محمد الهندي

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي “ان الفلسطينيين لا ينتظرون شيئا من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة الشهر المقبل”، مؤكداً أن “حل الدولتين انتهى”.

وأضاف الهندي خلال كلمة له في مهرجان “إلى القدس عائدون” اليوم الاحد، الرئيس الأمريكي ترامب يقدم للمنطقة الحرب ضد الاسلام وليس السلام، وكل من يأتي إليه او أرد التقرب إليه عليه أن يتحالف مع إسرائيل، قائلاً “هذه الدول بلا ضمير ولا تعرف إلا مصالحها، وترسم مصالحها في المنطقة بحد السيف”.

وأضاف: وقَّع المفاوض الفلسطيني في أوسلوا على أن 80% من فلسطين ليس لنا، وان %20 يتم التفاوض عليها، وبعد ربع قرن وجدنا الـ 20% مليئة بالمستوطنات، وأصبحت الضفة عبارة عن مجموعة من المعازل، وبعدها جاؤوا ليقولوا لنا أن حل الدولتين انتهى.

وتابع “حقوقنا الفلسطينية أكبر من حل الدولتين، وما بقي لنا من أرض بعد اتفاق أوسلو هي مناطق معزولة”، مشيراً إلى أن المفاوضات لا تحل أي قضية سواء تهويد القدس أو الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية شيئا فشيئا.

وذكر ان البيت الأبيض سيعمل على استئناف مفاوضات مباشرة تبدأ من الوقائع الموجودة على الأرض، “بمعنى أن الاستيطان سيستمر ويسلم به، وتهويد القدس سيصبح واقعاً”، مشيراً إلى أن المفاوضات المباشرة “دون شروط” تعني إعطاء الضوء الاخضر للاستيطان الإسرائيلي في فلسطين.

وقال الهندي، إن الشعب الفلسطيني ليس له مشكلة مع أحد، وإنما مشكلته مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي يسلب الأرض ويمارس الإرهاب على الشعب الفلسطيني.

وبين أن “قطاع غزة، يعاقب بشكل جماعي لأنه مصنف “بالإرهاب”، لافتاً إلى أن شعبنا لا ينتظر شيئاً من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

أوضح الهندي أن المفاوض الفلسطيني يقول “إنه شريك مع ترامب من خلال خطواته ضد غزة”، متسائلاً ” هل هناك قائد فقد احترام شعبه نال شيء من اعدائه؟!”.

وأشار إلى أن هناك خططاً جديدة اما أن تتخذ “إسرائيل” قرارات أحادية أو يتم توقيع اتفاق يكلفنا التنازل عن حقوقنا.

وشدد الهندي على ضرورة “إعادة بناء منظمة التحرير على اسس وطنية وفق اتفاق القاهرة 2005، وانتخاب مجلس وطني جديد، ولجنة تنفيذية جديدة قادرة على رسم ملامح الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي”، داعياً إلى وقف كافة المناكفات التي لا تفيد أحد في المراحل الصعبة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن