أعلنت الهند أنها أعطت، اليوم الخميس، الجرعة المليار من من اللقاحات المضادة لفيروس (كورونا) المستجد، معلنة عن تنظيم فعاليات غنائية وموسيقية، وذلك بعد ستة أشهر من ارتفاع هائل في عدد الإصابات أثار مخاوف من انهيار النظام الصحي.

وقالت الحكومة الهندية، إن حوالي ثلاثة أرباع مواطني هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 1.3 مليار شخص تلقوا جرعة واحدة عل الأقل، ونحو 30% تلقوا اللقاح بالكامل.

وعبر رئيس الوزراء ناريندرا مودي عن شكره للعاملين في المجال الطبي، بينما وضعت إعلانات في محطات القطارات والمطارات وأضيئت أبنية بألوان العلم الهندي للاحتفال بهذا الإنجاز.

ويقدم وزير الصحة مانسوخ ماندافيا أغنية جديدة يؤديها المغني كايلاش خير وعرضاً سمعياً بصرياً في القلعة الحمراء الموقع التاريخي في نيودلهي. وغرد ماندافيا على (تويتر): “مبروك للهند! هذه نتيجة القيادة المقتدرة لرئيس الوزراء صاحب الرؤية مودي”.

وكتب رئيس الوزراء ناريندرا مودي على (تويتر): “الهند تكتب التاريخ.. نشهد انتصار العلم والمؤسسات الهندية وروح العمل الجماعي بين 1.3 مليار هندي”.

واحتفل مودي بهذه المناسبة بزيارة مستشفى حكومي في نيودلهي. وأعلنت وزارة الصحة عن برامج موسيقية وعروض راقصة واحتفالات أخرى على مستوى البلاد، وإضاءة خاصة لبعض المعالم الأثرية في البلاد.

وجاء نحو 90 % من اللقاحات المستخدمة في البلاد من معهد سيروم الهندي للمصل واللقاح الذي ينتج نسخا مصرح بها من لقاح “أسترازينيكا”.

وزاد المعهد طاقته الإنتاجية إلى أكثر من ثلاثة أمثالها منذ أبريل نيسان ويمكنه الآن إنتاج 220 مليون جرعة شهريا.

وشهدت الهند ذروة كبيرة للوباء في إبريل/ نيسان ومايو/ أيار سجلت خلالها أكثر من 400 ألف إصابة، وأربعة آلاف وفاة يومياً، بينما واجهت المستشفيات وضعاً يفوق طاقتها، وامتلأت المحارق بالجثث.

لكن منذ ذلك الحين سجل عدد الإصابات انخفاضاً حاداً إلى أقل من 15 ألف إصابة يومية، وعادت غالبية النشاطات إلى طبيعتها. والهند هي ثاني دولة تعطي مليار جرعة، بعد الصين التي بلغ عدد الذين تلقوا جرعة من اللقاح أكثر من 2,3 مليار.