امرأة شابة تؤسس شركة تستخدم التقنية لمعالجة الأمراض غير القابلة للشفاء

امرأة شابة تؤسس شركة تستخدم التقنية لمعالجة الأمراض غير القابلة للشفاء

الوطن اليوم – وكالات: تعاني عملية تطوير الدواء من الكثير من المشكلات التي تجعلها طويلة ومكلفة، حيث يحتاج العقار الواحد حاليا ل12 عاما و2.6 مليار دولار لعرضه بالسوق، وتتكلف عملية اكتشاف الدواء وتطويره 1.4 مليار دولار. وتحاول شركة Verge Genomics ومديرتها أليس زهانج،29 عاما، معالجة هذه المشكلات بجعل عملية إنتاج الدواء أسرع وأرخص.

من هي أليس زهانج

تركت زهانج دراستها قبل 3 أشهر من حصولها على شهادتي الماجستير والدكتوراة من جامعة كاليفورنيا لتؤسس شركة Verge Genomics في 2015 مع زميلها جايسون تشين، بعد أن أحبطتها عملية اكتشاف الأدوية التي تعتمد فيها شركات الدواء على فحص ملايين الأدوية بعشوائية حتى تتعثر في دواء واحد ناجح. ولاحظت في التوقيت نفسه التطويرات التي حدثت بعلم الأعصاب والذكاء الصناعي وعلم الجينوم، حيث أصبحت تكلفة سلاسل الجينوم أكثر اقتصادية، وحدثت اكتشافات كبيرة في مفهوم ارتباط الوظيفة بالجينات ما فتح مجالا جديدا من الإمكانيات لاستكشاف المرض والصحة.

أول شركة عقاقير طبية

وأفادت تقارير بأن Verge تطمح بأن تصبح أول شركة عقاقير طبية تستخدم طرقا آلية لاكتشاف الدواء لتساعد على تسريع تطوير عدة أدوية منقذة للحياة لأمراض مثل الزهايمر، التصلب الجانبي الضموري ومتلازمة باركنسون وهي أمراض ليس لها أي علاج حتى الآن. ويعمل فريق شركة Verge، المكون من 14 فردا، بكامل طاقته لتطوير الدواء، حيث يتضمن علماء حاسب لإدارة الجزء المتعلق بالذكاء الصناعي، بجانب عدة باحثين يعكفون على عملية اكتشاف الدواء ومختبر الحيوانات، ويضم الفريق علماء حاسب وعلماء رياضة وعلماء أعصاب، وخبراء في الصناعة وتطوير الدواء.

مشاكل عديدة

وتواجه Verge 3 مشكلات رئيسية وتحاول استخدام البرمجيات لحلها وهي: أن المسبب الرئيسي لعدة أمراض مثل الزهايمر هو مئات الجينات، وتحاول برمجيات الشركة المتعلقة بالجينومات البشرية وضع خارطة بهذه الجينات، والمشكلة الثانية هي استخدام الشركة لعينات بشرية في الاختبارات من اليوم الأول بدلا من الحيوانات، ليمنحها رؤية أصح لفعالية الدواء الذي قد ينجح مع الفئران ولكن لا ينجح مع البشر، لذا تستخدم الشركة عينات من أدمغة المتوفين بمرضي الزهايمر أو باركنسون كعينات بشرية.

وبهذا يستطيع علماؤها التنبؤ ببعض العقاقير التي قد تنجح، ثم يبادرون بأخذ عينة من جلد المريض ويحولونها لخلايا مخية لاختبار الدواء عليها للتأكد من نجاحه في علاج المرض، ثم تبدأ الشركة في تطوير الدواء، وتخطط لاستخدام استثماراتها الأخيرة في تطوير علاج لمرضي باركنسون والتصلب الجانبي الضموري، وتتضمن الدراسة 6 عقاقير وتقترب من مرحلة الاختبارات المخبرية لتتأكد من سلامتها وعدم سميتها.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن