بدأت شركة “بايت دانس” الصينية في بيع تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تشغل تطبيق (تيك توك)، إلى مواقع الويب والتطبيقات خارج الصين، في محاولة منها لتوسيع إيراداتها، وفق ما ذكرت صحيفة (Financial Times) الأمريكية.
وفي شهر يونيو الماضي، أطلقت الشركة قسما جديدا يسمى “BytePlus” هو المسؤول عن تسويق تقنيات العملاق الصيني للشركات الأخرى، يشمل عملاء في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة.
ويوفر “BytePlus” للشركات فرصة للاستفادة من الخوارزمية الرئيسية التي يعتمد عليها (تيك توك)، ليضمن استمرار تصفح مستخدم الفيديوهات لفترة أطول، عبر اقتراح فيديوهات تناسب اهتماماته، ويمكن للتطبيقات والمواقع الأخرى استخدامها لتهيئة خدماتها لتلائم احتياجات المستخدمين بشكل أفضل.
• “تيك توك” تتيح زيادة وقت المقاطع لثلاث أضعاف
وتتضمن التقنيات أنظمة الترجمة التلقائية الفورية للنصوص المكتوبة والكلام المنطوق وتأثيرات الفيديو في الوقت الفعلي، بالإضافة إلى مجموعة من أدوات تحليل البيانات وإدارتها، ويمكن لتقنية الرؤية الحاسوبية الخاصة بها اكتشاف وتتبع 18 نقطة حول جسم المستخدم من الرأس إلى القدمين بحيث يمكن إضافة مؤثرات بصرية وإثراء التجربة التفاعلية التي يحظى بها المستخدم أمام كاميرا هاتفه.
كما قامت الوحدة الجديدة بتعيين موظفين في سنغافورة مركزها الرئيسي، وفي لندن وهونغ كونغ، لديهم خبرات سابقة في شركات كبرى مثل “مايكروسوفت” و”آي بي أم”، وفقا لبيانات الموظفين على “لينكد إن”، كما تم تعيين Tianyi He أحد الموظفين القدامى في “بايت دانس”، بمنصب رئيس “BytePlus” في سنغافورة منذ شهر يونيو.
ويبدو أن وحدة “BytePlus” أحدث محاولات شركة “بايت دانس” لمنافسه خدمات الذكاء الاصطناعي من أمثال “أمازون” و”غوغل” و”مايكروسوفت”، بالإضافة إلى مجموعات صينية أخرى مثل “علي بابا” و”بايدو” و”تينسنت”.
ويأتي الظهور الدولي الأول لوحدة “BytePlus” بعد إطلاق خدمة مماثلة في الصين تسمى “Volcano Engine”، من بين عملائها الأساسيين كبرى الشركات بما في ذلك: جيلي وفيفو ودى جي دوت كوم.
وتواصل شركة بايت دانس استكشاف أسواق جديدة سواء داخل الصين أو دوليا.
• الفيس بوك يستعين بالذكاء الاصطناعي في تحديد أولوية الإشراف على المحتوى
وتشير السجلات عبر الإنترنت إلى أن بايت دانس سعت إلى تسجيل العلامات التجارية المرتبطة بكل من “BytePlus” و “Volcano Engine” في الولايات المتحدة، على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كانت الشركة قد فتحت مكتبا هناك حتى الآن.
