على الرغم من فوز عجوز بريطاني بجائزة يانصيب (لوتري) مقدارها 8 ملايين جنيه استرليني (نحو 12 مليون دولار أميركي)، فإنه ذهب في اليوم التالي إلى عمله كالمعتاد في السادسة صباحاً.
العجوز الستيني رون ايليوت قال إنه لم يصدق نفسه للوهلة الأولى عندما شاهد على شاشة التلفاز يوم السبت الماضي الإعلان عن فوز تذكرة اللوتري الخاصة به بالجائزة الكبرى البالغة 8 ملايين جنيه استرليني، لكنه أضاف قائلاً: «ومع ذلك فإنني توجهت إلى عملي كالمعتاد في صباح اليوم التالي. فأنا أعمل في دار لرعاية المسنين ومعظم النزلاء تبلغ أعمارهم 90 عاماً فأكثر، وكثيرون منهم يعانون من أمراض الشيخوخة»، منوهاً إلى أنه شعر بأنه من واجبه أن يتوجه إلى عمله كي يقدم طعام الإفطار إلى النزلاء المسنين بالإضافة إلى غسل ملابسهم وتنظيف غرفهم.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة بريطانية فإن السيد ايليوت البالغ من العمر 67 عاماً يعيش بمفرده في منزله منذ أن توفيت زوجته قبل نحو 40 سنة، وكان ذلك بعد مرور سنة واحدة فقط على زواجهما.
ونقلت الصحيفة عن العجوز الذي تحول إلى مليونير بين عشية وضحاها قوله إنه دأب منذ وفاة زوجته على الالتزام بروتين يومي منتظم حيث يتوجه إلى عمله سيراً على القدمين في السادسة صباحاً ليقدم الخدمة إلى المسنين، كما أنه واظب طوال تلك السنوات الماضية على شراء تذكرة يانصيب كل أسبوع.
وعلى الرغم من صعوبة مهام عمله، أكد ايليوت على أنه لن يتوقف عن الذهاب إلى عمله، موضحاً أنه قرر ذلك من منطلق علمه أنه يخدم أناساً مسنين يعتمدون عليه منذ سنوات إذ ان معظمهم عاجزون عن الحركة أو مصابون بالزهايمر.
وقال العجوز المحظوظ انه يعتزم انفاق جزء من الجائزة المليونية على إقامة حفل كريسماس للترفيه عن نزلاء دار رعاية المسنين التي يعمل فيها والكائنة في حي وولينغتون اللندني.
وبالإضافة إلى ذلك، يعتزم إيليوت أن يشتري لنفسه منزلاً أوسع، وأن يدفع قيمة الرهن العقاري المستحق على ابنه الوحيد، والذهاب لقضاء عطلة سياحية في اندونيسيا التي سبق له أن زارها.
