قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، إن العلاقات بين موسكو وواشنطن لا تزال في أزمة، مؤكداً في الوقت ذاته استعداد بلاده “لطي هذه الصفحة، وفتح أخرى جديدة في العلاقات الثنائية”.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بوتين خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ “آبيك”، التي عقدت في فيتنام على مدار اليومين الماضيين.

وأضاف أن روسيا “مستعدة لحل المسائل التي تهم الطرفين (واشنطن وموسكو)، بما في ذلك في المجال الاقتصادي”، بحسب موقع قناة “روسيا اليوم”.

وحذر الرئيس الروسي، واشنطن من أن منع الشركات الأمريكية من العمل في روسيا سيلحق الضرر بالولايات المتحدة نفسها، وسيفسح المجال للمؤسسات المنافسة لتحل محلها.

وقال بوتين: “لقد منعوا، إكسون موبيل (شركة أمريكية متعددة الجنسيات)، من العمل في الجرف القاري بمنطقة القطب الشمالي”.

واستطرد في النقطة ذاتها: “وحرموها من نشاط مثمر وواعد كان سيزيد من قوة الولايات المتحدة الاقتصادية، ويوفر فرص عمل جديدة هناك، ويجلب الربح والعائدات للخزينة”.

وكانت واشنطن فرضت عقوبات ضد موسكو، إثر ضم الأخيرة شبه جزيرة القرم من أوكرانيا بالقوة في مارس 2014.

بالإضافة إلى مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي فاز فيها الجمهوري دونالد ترامب، في 8 نوفمبر 2016، على حساب منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون.

وفي وقت سابق من يوم السبت، قال ترامب، في تصريحات للصحفيينذ6 على هامش مشاركته في قمة “آبيك”: إنه “يصدق عدم تدخل نظيره الروسي في انتخابات الرئاسة العام الماضي”، حسب وكالة “أسوشييتد برس”.

ويجري مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف بي آي) تحقيقاً على خلفية ادعاءات بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر الماضي، وأوصلت ترامب للبيت الأبيض.

ومنتدى “آبيك”، يضم 21 دولة تطل على المحيط الهادئ، وتسعى قمته لتشجيع التجارة الحرة والتعاون الاقتصادي في المنطقة المذكورة. وتأسس المنتدى عام 1989 تلبية للنمو الاقتصادي المتزايد للدول المطلة على المحيط الهادئ.