بينيت: إسرائيل ستحافظ على حرية عمل كامل ضد إيران

بينيت: إسرائيل ستحافظ على حرية عمل كامل ضد إيران

شهد الكنيست، مساء اليوم الأحد، جلسةً عاصفة خلال تنصيب الحكومة الإسرائيلية الجديدة، في بداية الجلسة الخاصة لتنصيب الحكومة، وأثناء خطاب رئيسها، نفتالي بينيت الذي قوطع مرارا، من جانب أعضاء كنيست منتمين لأحزاب معسكر رئيس الحكومة المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو.

وشكر بينيت الرئيس الأميركي، جو بايدن، على دعمه لإسرائيل خلال العدوان الأخير على غزة، الشهر الماضي، وخلال الأعوام الماضية كذلك.

كما عبر بينيت عن معارضته قاطعة لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران، ما يعني أنه سيواصل سياسة نتنياهو، في هذا السياق، غير أن نتنياهو اعتبر أن طهران تحتفل بضعف الحكومة الإسرائيلية، التي ستكون متماشية مع “إملاءات المجتمع الدولي”، بحسب ما يرى.

وتطرق بينيت إلى موضوع تبادل الأسرى مع حماس، وعبر عن التزامه بإعادة جثتي الجنديين والمواطنيْن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

وقال في خطابه إنه “رفعت يدي في الكابينيت أثناء التصويت الذي أرسلنا من خلاله هدار وأورون إلى القتال من أجلنا في عملية الجرف الصامد العسكرية.

وأرى باستعادتهما واجب مقدس، ينبغي تنفيذه بمسؤولية”.

بركات: سنفعل كل ما في وسعنا للإطاحة بالحكومة

ونشر القيادي في حزب الليكود ورئيس بلدية القدس السابق، نير بركات، مقطعا مصورا، بالتزامن مع خطاب نتنياهو، قال فيه: “سنفعل كل ما في وسعنا للإطاحة بهذه الحكومة، وإعادة الليكود إلى السلطة”.

وأضاف: “المعسكر الوطني الموحد بقيادة الليكود، هو وحده القادر على تحقيق الإنجازات والنجاحات وقيادة دولة إسرائيل بثقة”.

وكان بركات قد دعا نتنياهو في الأسبوع الماضي، إلى عدم إجراء انتخابات تمهيدية سريعة لليكود.

منع قيام دولة فلسطينية تهدد وجودنا

وقال نتنياهو: “باستثناء إيران، التحدي الثاني أمامنا هو منع قيام دولة فلسطينية تهدد وجودنا”.

وأضاف: “سيكون للمعارضة في إسرائيل صوت واضح وقوي”، ومن ثم قال نتنياهو باللغة الإنجليزية: “سنعود”.

وتابع نتنياهو: “سمعت بينيت يتحدث (خلال خطابه) عن إيران، وأنا قلق، فبينيت يفعل دائمًا عكس ما يعِد به”.

وقال: “ليس لديه سلطة دائمة بشأن هذه القضية”، معتبرا أنه “يجب أن يكون بمقدور رئيس الحكومة أن يقول (لا) لرئيس الولايات المتحدة”.

نتنياهو: “سنطيح بالحكومة الخطرة”

بدوره، قال رئيس الحكومة المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو: “إذا أُجبرنا أن نكون في المعارضة، سنفعل ذلك، حتى الإطاحة بالحكومة الخطِرة”.

وقال إن المعارضة سيكون لها صوت حاد وواضح، يقول لإيران وحزب الله: “نحن عائدون قريبا”.

وأضاف نتنياهو: “إيران تتفهم الحكومة التي سيتم تشكيلها هنا، لذلك، لا عجب أنهم يحتفلون هناك اليوم، لأنهم يدركون أنه من الآن فصاعدًا سوف تكون في إسرائيل حكومة ضعيفة، ومتراخية، ومتماشية مع إملاءات المجتمع الدولي”.

وقال: “نيابة عن ملايين المواطنين الذين اختاروا طريق الاستقامة وليس طريق إحناء رؤوسهم، أقف هنا، بصفتي رسولًا عامًا منتخبًا لأكثر من مليون مواطن صوتوا لليكود تحت قيادتي، ومليون مواطن آخرين، صوتوا لأحزاب اليمين مع العلم أنهم سيكونون جزءًا من حكومة بقيادتي”، مضيفا: “شكرا لكم. من أجلكم أنوي الاستمرار في إنجاز المهمة العظيمة في حياتي (عمله السياسي)”.

لبيد يتراجع عن إلقاء خطابه

وتراجع رئيس الحكومة البديل، ورئيس حزب “ييش عتيد”، يائير لبيد عن إلقاء خطابه، خلال الجلسة، بسبب صيحات أعضاء الكنيست المنتمين لمعسكر نتنياهو، والتي قاطغت خطاب بيينيت مرارا.

وتوجّه لبيد إلى المنصة، وقال: “أعتذر لأمي التي تجلس هنا، إنها تخجل منكم أيضًا”.

وأضاف: “هي وكل مواطن إسرائيلي آخر في الدولة، يخجل منكم، ويتذكر بالإضافة إلى ذلك، سبب استبدالكم”.

“استئناف الاتفاق النووي خطأ”

وفي رسالة موجهة إلى الرئيس الأميركي، جو بايدن، قال بينيت إن “استئناف الاتفاق النووي هو خطأ”.

وشدد على أن “إسرائيل لن تسمح لإيران بالتسلح بسلاح نووي وستحافظ على حرية عمل كامل”.

ادعاء تعزيز العلاقة مع المجتمع العربي

وتطرق بينيت إلى المجتمع العربي، وادعى أن حكومته “ستعزز العلاقة مع الجمهور العربي، الذي سيمثل في الائتلاف بواسطة منصور عباس وحزبه القائمة الموحدة”.

وأضاف: “علي أن أعطي الرصيد على ذلك إلى بنيامين نتنياهو الذي شق الطريق من خلال سلسلة لقاءات مع عباس”.

بينيت: نحن نقف أمام تحدّ داخلي

وقال بينيت لأعضاء الكنيست من الليكود الذين يقاطعون خطابه: “كارتفاع الصراخ، هكذا كان ارتفاع فقدان القدرة على الحكم في عهدكم. ونحن نقف أمام تحد داخلي، والشرخ في الشعب كما يتم التعبير عنه الآن، قادنا إلى دوامة من الكراهية وصراع بين الإخوة، وإلى تعطيل الدولة. وهكذا توقفت عن العمل”.

وأضاف أنه “توجد نقاط في التاريخ اليهود يالتي خرج فيها الخلاف عن السيطرة. وعندما لم يعد الخلاف بحق السماء، وعندما يهددنا ويهدد كل ما أنجزناه بالدماء والعمل الشاق. ومرتين في تاريخنا، فقدنا بيتنا القومي. لقد فقد شعب إسرائيل البيت الأول والثاني بالضبط لأن قادة ذلك الجيل ولم يتمكنوا من الجلوس معا من أجل التسوية”.

 

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن