تجربتي مع زوجي في تحدي خسارة 10 كغم في شهر رمضان فقط

تجربتي مع زوجي في تحدي خسارة 10 كغم في شهر رمضان فقط
تجربتي مع زوجي في تحدي خسارة 10 كغم في شهر رمضان فقط

حلول شهر رمضان المبارك شهر التغيير وتقوية الإرادة والصبر في مختلف النواحي، قررت وزوجي الانضمام لمجموعة تغيير مع كوتش (مدرب) خبير تغذية ونظام رياضي، وذلك لأن كلانا كان بحاجة إلى إنقاص بعض الكيلوغرامات، التي اكتسبتها شخصيًا بعد إنجابي لطفلنا الأول والوحيد في حينها وانغمستُ في السنة الأولى كأم جديدة في رعاية صغيري ومحاولة القيام بأدواري الجديدة على أكمل وجه، كما كان العامل وراء اكتساب زوجي للوزن الزائد هو نظام الحياة المتسارع والذي كانت الأولوية فيه للعمل والانغماس في تحضيره لرسالة الماجستير حينها، فقررنا أن نتوقف عن الجري في مناحي الحياة ونُعطي الأولوية لصحتنا ونستعيد تناسق قوامنا.

وكان الكوتش الذي انضممنا إليه قد أقام تحدِ رمضاني للمجموعة في حال استطاع أحدنا خسارة وزن 10 كيلو غرامًا خلال شهر رمضان المبارك فقط، فسوف يحصل على مميزات وجائزة تحفيزية.

بدأنا التحدي سويًا بهمة عالية ورغبة حقيقية في تغيير نمط الحياة والاعتناء بالصحة العامة، وكانت التعليمات كالتالي:

المشي اليومي مع الكوتش وبقية المجموعة 40 دقيقة في الممشى المتفق عليه، وذلك يكون في الساعة الأخيرة من الصيام حيث يكون معدل الحرق في أعلى مستوياته.

نبدأ وجبة الإفطار بحبة تمر واحدة أو اثنتين على الأكثر مع كوبٍ من اللبن وكوبٍ من الماء فقط، ثم التوقف عن الطعام وأداء صلاة المغرب.

بعد ذلك تكون الوجبة التالية بعد أداء صلاة المغرب وهي عبارة عن شوربة، بلا دهون وزيوت مثل شوربة العدس، أو شوربة الخضار، أو شوربة الشوفان وتكون الشوربة بمقدار وعاء واحد متوسط الحجم لكل شخص يُقارب 350مل، بالإضافة إلى 3 حباتٍ من السمبوسة المعدة منزليًا مع منع القلي في الزيت منعًا باتًا والاكتفاء بشوائها في الفرن، أو قليها في القلاية الكهربائية، بالإضافة إلى طبقٍ بمقدار الكوب ونصف من السلطة الخضراء مثل سلطة التبولة أو سلطة الفتوش مع تجنب قلي العيش في الزيت فقط يمكننا شويه في الفرن أو في القلاية الهوائية.

ثم التوقف للراحة، وبعد أداء صلاة التراويح من الممكن الذهاب للمشي لـ 20 دقيقة في حال الاستطاعة، وأداء التمارين المناسبة لكل شخص، أو يمكن إلغاء المشي.

بعد ذلك يتم شرب كوبين من الماء، يليها كوبًا من القهوة غير المحلاة، وبدون إضافة الكريمة فقط قهوة سوداء، أو قهوة عربية، ويُسمح بإضافة القليل جدًا من سكر نبات الستيفيا للقهوة السوداء أو الشاي الأحمر أو الأخضر أو أي مشروبٍ دافئ خفيف، بالإضافة إلى تناول قطعتين من البسكوت المعتدل ويفضل الأنواع المخصصة للدايت أو مرضى السكري والتي تكون أقل سعرات من غيرها.

في الساعة الواحدة ليلاً تكون وجبة السحور، بعد تناول كوبين كاملة من الماء وذلك لتقليل الشهية وزيادة الشعور بالشبع والامتلاء.

لابد أن تحتوي وجبة السحور على صنف بروتين ويمكن الاختيار ما بين: صدر الدجاج المشوي، أو التونة أو السالمون، أو ستيك اللحم أو أنواع اللحم، بشرط وزنها والتأكد من حصول كل منا على 150غرام فقط من البروتين دون الزيادة على ذلك. بالإضافة إلى سلطة خضراء تملأ نصف طبق الوجبة لكل شخص، ويُمنع استخدام التتبيلات الكريمية للسلطة مثل الرانش، وما شابهه من التتبيلات الغارقة في المايونيز أو حتى دبس الرمّان المليء بالسكريات. فقط يُضاف للسلطة القليل من الملح والليمون وقطرات من زيت الزيتون ويُفضل بخّها ببخاخ الزيت وذلك لضمان قلة الكمية مع التوزيع الجيد على كامل السلطة، كما يُسمح بتناول كوب من الأرز المطهي بدون زيت أو بمقدار لا يُذكر من الزيت، أو الاستعاضة عنه برغيفٍ مخصص للدايت مصنوع من النخالة أو دقيق الشوفان، ويُمنع تمامًا تناول البروتين مع كمية غير محدودة من الأرز أو حتى تناول العيش الأبيض سواءً المفرود أو التوست أو الصامولي أو أيًا كان فهذه التعليمات دقيقة جدًا.

بعد ذلك حين يقترب موعد أذان الفجر بإمكاننا تناول شرائح البطيخ الباردة، أو الشمام والتي تُعطي شعورًا بالارتواء، كما أنها لا تُسبب العطش بعد تناولها، بينما لو تناولنا وجبة السحور المحتوية على البروتين قبيل أذان الفجر فسنشعر بالعطش بداية ساعات الصوم مهما شربنا معها من الماء.

بالنسبة لليوم المفتوح في نظام الدايت فحين سألنا الكوتش عن موعده، أخبرنا أنه الخسارة الحتميّة في أي نظام وأنه لا يؤيد وجود يومٍ مفتوح، فقط إن أردنا يمكننا تناول 3 ملاعق صغيرة من أي نوع من الحلويات مثل الجلي بالتوت أو الكريمة أو المهلبية وما إلى ذلك.

مضت الأيام بالتزامٍ عالٍ من معظم أفراد الفريق، وكان أفضل جزءٍ من اليوم هو وقت المشي الجماعي مع الكوتش وجميع الفريق يرتدون التيشيرتات مكتوبًا عليها الشعار: “في رمضان الخاسر كسبان”! والتي تُشير إلى خسارة الدهون في هذا الشهر، وقد كنتُ أذهب إلى المشي يرافقني صغيري الذي يبلغ من العمر عامًا وشهرين، وبالتأكيد لن يتمكن من المشي طيلة هذه المسافات معنا فكنتُ أدفعه في عربة الأطفال ولم يثنيني ذلك عن مواصلة المشي اليومي لـ 30 يومًا بلا كلل.

حين وصلنا نهاية الشهر الفضيل، كان العديد من أعضاء المجموعة قد كسبوا التحدّي وخسروا 10 كيلوغرامًا من وزنهم الزائد ومنهم زوجي الذي فاز بجدارة ووصل إلى وزنه المثالي الذي كان يطمح له، وقد تجاوز بعض المشاركين الـ10 كيلوغرام وتخطوها إلى الـ 12 والـ13 كيلو، وذلك كون الزيادة لديهم عالية، فخسارة الوزن أسرع لديهم، أما أنا فقد تمكنت من إنقاص 6كيلو ونصف فقط ولكن لأن وزني في المعدل الطبيعي بالنسبةِ إلى طولي فقط كان في أعلى حد للوزن المثالي وأصبح أكثر اعتدالاً وشعرتُ بالفرق الواضح في بنية جسدي إلا أنني لم أكسب التحدي، ولكني سعدتُ جدًا بهذه التجربة وأنوي إعادتها في رمضان هذا العام فهو فرصة رائعة للتغيير إلى الأحسن في كل شيء.

7 نصائح لتجديد حياتك الزوجية

كيف أثير انتباه زوجي الدائم الانشغال؟

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن