تسريبات عن مؤامرات تهدف إلى الإطاحة بالرئيس عباس

الرئيس محمود عباس
الرئيس محمود عباس

قال هاني المصري الكاتب والمحلل السياسي في ورقة موقف أصدرها المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية “مسارات” إن هناك تسريبات عن مؤامرات تهدف إلى الإطاحة بالرئيس محمود عباس أو إخضاعه لمخططات تشق الطريق للذي بعده من دون مفاجآت ولا عواقب لا يمكن التحكم بها أو السيطرة عليها.

واضاف المصري وبالرغم من وجود جفاء بين الرئيس عباس وعدد من الدول العربية بسبب الخلاف حول مسألة إجراء المصالحة داخل حركة فتح، إلا أن هذا الجفاء لن يصل إلى الإطاحة بعباس لصالح محمد دحلان أو غيره كما يروج البعض لأن الوضع الحالي مناسب، إسرائيليًا وعربيًا وإقليميًا، وإنما يستهدف ضمان وضع ترتيبات لمسألة الخلافة حتى لا يؤدي غياب الرئيس الحالي عن المشهد إلى الفوضى وانهيار كل شيء وتقدم تيارات غير مرغوب في تقدمها.

وحسب ورقة الموقف الصادرة عن مركز “مسارات”  فإن معركة الخلافة مطروحة قبل أوانها لسبب بسيط، وهو أن صحة الرئيس جيدة، ومتمسك بمنصبه، وكفّ عن طرح مسألة استقالته أو تسليم مفاتيح السلطة، وأصبح يتحدث عن السلطة كإنجاز وطني يجب المحافظة عليه. وتبيّن أن قرارات المجلس المركزي بخصوص إعادة النظر في العلاقة مع الاحتلال ليست أكثر من مناورة، وبدا بعد مرور أكثر من عام على تبنيها أن أحدًا لا يأخذها على محمل الجد، حتى الذين تبنوها.

الخلافة ليست قرارًا فلسطينيًا فقط

ويؤكد الكاتب هاني المصري “أن خلافة الرئيس ليست قرارًا فلسطينيًا فقط، وإنما هي قرار فلسطيني إسرائيلي أميركي عربي إقليمي دولي، وتلعب إسرائيل فيه دورًا مهمًا بوصفها دولة الاحتلال التي تستطيع أن تؤثر، وفي بعض المسائل تتحكم بها كليًّا، مثل السماح بإجراء الانتخابات أو منعها، وتمكين الفائز من الحكم أو عدم تمكينه مثلما جرى بعد الانتخابات التشريعية السابقة حين قاطعت إسرائيل حكومة “حماس” واعتقلت عشرات النواب وبعض الوزراء، وأكبر دليل على دور إسرائيل أن أبرز المرشحين في الانتخابات الرئاسية القادمة مروان البرغوثي يقبع في السجون الإسرائيلية منذ سنوات كثيرة وحتى إشعار آخر”

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن