الوطن اليوم/
حين يتعلق الأمر بقياس قوة جوازات السفر، فإنها عادة ما تُقيّم بمقارنتها بغيرها من الجوازات في أمور تأتي في مقدمتها امكانية السفر بدون تأشيرة إلى البلدان الأخرى.
وما لا تأخذه تلك التقييمات بعين الاعتبار هو أن الحقوق التي يتمتع بها مواطنو تلك الدول في البلدان الأخرى حين يرغبون في العمل أو الإقامة هناك، على حسب ما أوضح ديمتري كوشينوف، رئيس قسم دستور الاتحاد الأوروبي وقانون المواطنة في جامعة جرونينجن، خلال كلمة كان يلقيها في النسخة التاسعة من مؤتمر الإقامة والمواطنة العالمي الذي أقيم في وقت سابق من الشهر الجاري في إمارة دبي في دولة الإمارات.
وتابع حديثه بالقول : عند تقييم جوازات سفر دول العالم بتلك الطريقة، ستكون نتيجة التقييم مختلفة. يعتبر جواز سفر دولة ليختنشتاين هو الجواز رقم واحد بالنظر الى الحقوق التي يتمتع بها مواطنوها خارج حدودها. وهو ما يتعدى الدول التي يقصدها المهاجرون عادة مثل الولايات المتحدة التي جاء تصنيف جوازها في المركز الـ 34. فيما حلت دولة الامارات في تصنيف متقدم بعض الشيء بحلولها في المركز الـ 26.
وفي تقييم آخر، قام كوشينوف بمقارنة الدول بالنظر الى تلك الحقوق بالداخل والخارج كذلك. وهنا، اعتلت ألمانيا القائمة من حيث أقوى الجوازات، في حين حلت الإمارات في المركز الـ 63 من اجمالي 199 دولة شملتها تلك القائمة التي تم اعدادها بهذا الصدد.
وعاود كوشينوف ليقول: من المثير مشاهدة دول كبرى مثل الولايات المتحدة تتذيل القائمة. وتلك الدول تمنح الحقوق لمواطنيها داخل حدودها، لكن تلك الحقوق تكون أقل تفضيلا خارج الحدود. والإمارات جاءت في تصنيف أفضل في ما يتعلق بهذا الأمر، اذ تعرض على مواطنيها فرص أفضل حين يكونون خارج حدود الدولة
