تقرير: إسرائيل لن تسمح لإيران ملء الفراغ الذي قد يخلفه الانسحاب الروسي من سوريا

تقرير: إسرائيل لن تسمح لإيران ملء الفراغ الذي قد يخلفه الانسحاب الروسي من سوريا
تقرير: إسرائيل لن تسمح لإيران ملء الفراغ الذي قد يخلفه الانسحاب الروسي من سوريا

رأت مجلة “نيوزويك” الأمريكية في تقرير لها أن تخفيف تواجد القوات الروسية في سوريا بسبب الحرب في أوكرانيا سيمثل فرصة لإسرائيل لإخراج القوات الإيرانية من البلد العربي، مشيرة إلى تزايد العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا منذ بدء تلك الحرب.

وأشارت المجلة، في تقرير كتبه يعقون ناجيل، المستشار الأمني لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو والمفكر الأمريكي جوناثان شانزر من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إلى أن الحرب في أوكرانيا دفعت فعلا روسيا إلى إعادة نشر بعض القوات والمعدات خارج سوريا وأنه مع رحيل الروس، يريد الإيرانيون ملء الفراغ.

اشتباكات كبيرة

وقال التقرير: الإسرائيليون مصممون على عدم السماح بحدوث ذلك، وقد شهدت الحدود السورية الإسرائيلية، وكذلك القواعد والمرافق الرئيسية في سوريا، اشتباكات كبيرة في السنوات الأخيرة، فيما يواصل النظام الإيراني بناء قدراته لاستهداف إسرائيل من هذه المنطقة التي مزقتها الحرب، وتستمر إسرائيل في تقويض تلك القدرات.

وأضاف :أن خروج روسيا من سوريا يشكل الآن خطرا وفرصة لإسرائيل، ومن الواضح أن الإيرانيين يسعون لملء الفراغ في الأراضي الرئيسية التي أخلتها روسيا… لكن مثل هذه الخطط يمكن التنبؤ بها ويمكن للعمليات العسكرية الإسرائيلية أن تجبر الإيرانيين على الخروج… وفي الواقع، فإنه دون الروس وأنظمة دفاعهم الجوي المتقدمة، ينبغي أن يتمتع سلاح الجو الإسرائيلي بحرية أكبر للمناورة.

زيادة الهجمات الإسرائيلية

ورأى التقرير أنه بعد سنوات من الاتفاق المبرم بين إسرائيل وروسيا بشأن تحاشي التصادم بينهما في سوريا، يمكن للجيش الإسرائيلي الآن أن يضغط من اجل مصلحته، لافتا إلى أنه مع تركيز الروس على أوكرانيا، فإن عدد العمليات الجوية العسكرية الإسرائيلية في سوريا زاد بالفعل ومن المرجح أن يتكثف قريبا.

وأعرب التقرير عن رأيه أنه حتى نظام الأسد قد يرحب بتكثيف الحملة الإسرائيلية ضد الإيرانيين، معتبرا أن النظام الإيراني تجاوز مدة الترحيب به في سوريا وانه ينتهك سيادة البلاد ويعرقل علاقاته الدبلوماسية مع العالم العربي.

وقال: في الواقع، تؤيد العديد من الدول العربية البراغماتية التخلص من القوات الإيرانية من سوريا في محاولة لتحقيق الاستقرار في المنطقة بعد سنوات من الحرب… ولكن حتى لو طردت إسرائيل إيران من سوريا، فإن إنتاج حزب الله من الصواريخ الدقيقة في لبنان لا يزال يمثل تهديدًا لا يمكن لإسرائيل تجاهله.

ونبه التقرير إلى أن رسالة إسرائيل يجب أن تكون الآن مصممة ليس فقط لحزب الله ولكن للنظام في طهران، مشيرا إلى أنه في عام 2009، وجه المرشد الأعلى علي خامنئي جيشه للاستثمار بكثافة في الذخائر الموجهة بدقة.

الصواريخ البالستية

ولفت التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن مرارا أن الصواريخ البالستية الموجهة هي ثاني أخطر تهديد لإسرائيل بعد برنامج إيران النووي، مضيفا أنه إذا وقعت الولايات المتحدة على الاتفاق النووي الذي يلوح في أفق معيب شديد مع إيران، فإن تخفيف العقوبات الهائل الذي تحصل عليه طهران سيكون بمثابة نعمة للجهود العسكرية الإيرانية.

وختم بالقول: بين رحيل روسيا، وأزمة لبنان، والعقبة الأخيرة في المفاوضات النووية، قد يكون لدى إسرائيل فرصة قصيرة للحد بشكل كبير من التهديد الإيراني في سوريا والبنية التحتية لإنتاج صواريخ عالية الدقة في لبنان… يمكن دعم ذلك بمساعدة سياسية ودبلوماسية من واشنطن وباستثناء هذه المساعدة يجب على إسرائيل أن تعمل بمفردها.

وخلال الأعوام الماضية، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.

ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

ويبرر الجيش الإسرائيلي هذه الهجمات باعتبارها ضرورية لمنع عدوته اللدودة إيران من الحصول على موطئ قدم لها عند حدود إسرائيل.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن