تقرير: المشاريع الإستيطانية الجديدة تصب في تدمير “حل الدولتين”

مدينة القدس1

اتهم تقرير فلسطيني رسمي، حكومة الاحتلال بالمضي قدما في تقويض وتدمير مشروع حل الدولتين من خلال مصادقتها على سلسلة مشاريع استيطانية في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلتين.

وأكد  “المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان” (تابع لمنظمة التحرير الفلسطينية) في تقرير أصدره اليوم السبت، أن مشاريع تهويد القدس تجري بوتيرة عالية وعلى قدم وساق، تشارك فيها حكومة اسرائيل وبلدية الاحتلال بالإضافة إلى جمعيات استيطانية.

وكشف التقرير النقاب عن مشروع تهويدي جديد في إطار المشروعات الهادفة الى تهويد القدس المحتلة، حيث أودعت ما تسمى اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في القدس مخططا لإقامة ما يسمى بـ “مشروع سياحي” على سفوح جبل “الزيتون”.

ويتعلق المخطط بإقامة متنزه جديد في سفوح “جبل الزيتون”، يطل على الحرم القدسي وأسوار البلدة القديمة، وسيحرم المقدسيين سكان المنطقة من استغلال الأراضي التي سيقوم عليها المشروع.

وأوضح المكتب أن المشروع الجديد يربط  بين جبل “الزيتون” وبين الجامعة العبرية على جبل “المشارف” (جبل سكوبيس).

وسيقام المتنزه الاستيطاني حسب المخطط على امتداد 17 موقعاً تطل على البلدة القديمة في القدس المحتلة، إضافة إلى شق طرق وإقامة مقهى ومركز معلومات ومحل لبيع التذكارات وآخر لبيع المأكولات الخفيفة ومراحيض عامة ومواقف سيارات ومخازن .

ويطلق على المشروع الذي بادرت به سلطة تطوير القدس بالتعاون مع بلدية الاحتلال ووزارة القدس في حكومة نتنياهو اسم “متنزه منتصف الارتفاع”، بميزانية تقدر نحو 25 مليون شيكل (6,5 مليون دولار).

ويقسم المشروع إلى عدة مقاطع، الأول يمتد من مستوطنة “بيت اورون” وحتى “دير البولونيات”، أما المقطع الثاني فيمتد من الدير المذكور وحتى شارع “المنصورية” ، أما المقطع الثالث فيمتد من متنزه “عوزية” وحتى “عقبة الحلبيين”.

كما يتضمن المخطط أيضا ادخال تعديلات تنظيمية تاريخية على ما يوصف بحوض البلدة القديمة.

وحذر المكتب، من أن الاحتلال يسعى  لطرح العديد من المشاريع التهويدية الاستيطانية بمدينة القدس المحتلة ضمن مساعيه لتغيير الطابع التاريخي الإسلامي والعربي للمدينة، حيث يحاول تغير هويتها بما يتناغم مع مخططاته.

وأكد المكتب أن الحكومة الإسرائيلية، قررت تخصيص 700 مليون شيكل (160 مليون دولار)، بهدف” تعزيز التواجد اليهودي في المدينة ودعم المشاريع الاستيطانية التي تنفذها البلدية مؤخرا والعمل على تطوير المدينة لتكون سياحية ومكان لاستقبال آلاف السياح من دول العالم المختلفة”.

وأشار التقرير إلى تصريحات ما يسمى  وزير شؤون القدس بالحكومة الإسرائيلية زئيف الكين، والذي أكد أن هذه المشاريع هدفها العمل على أن تبقى القدس عاصمة لإسرائيل، معتبرا تلك الميزانية بأنها ستنقل القدس خطوة جديدة إلى الأمام بتعزيز وضعها الاقتصادي والقومي وتعزيز الصمود فيها لدى اليهود.

وفي الضفة الغربية المحتلة، أشار التقرير إلى أن الاحتلال، لم يعد  يعمق سيطرته على أراضي الضفة الغربية المحتلة عن طريق مخططات البناء الاستيطاني المعلنة التي تلقى إدانات دولية فحسب، وإنما يستخدم أساليب أخرى بعيدة عن الأضواء وعن الإدانات الدولية تحت مسميات “إقامة مناطق صناعية”.

وبحسب التقرير فإن أذرع الاحتلال تقوم بتحويل مناطق شاسعة إلى مناطق صناعية رغم أن غالبية تلك المساحات غير مستغلة، كما يتضح أنه من المخطط لهذه المساحات أن تتحول مستقبلا إلى مركز جذب المزيد من المستوطنين إليها بحيث لا يضطرون للسفر إلى مركز البلاد بحثا عن أماكن عمل .

سليم تاية

تحرير إيهاب العيسى

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن