تقرير: المياه باتت نقطة اشتعال في الشرق الأوسط

تقرير: المياه باتت نقطة اشتعال في الشرق الأوسط
تقرير: المياه باتت نقطة اشتعال في الشرق الأوسط

اعتبر موقع (المونيتور) الأمريكي، أن الصراع على مصادر المياه في منطقة الشرق الأوسط بدأ يتصاعد في الآونة الأخيرة، وأن خطر اندلاع مواجهات عسكرية باتت أشد من ذي قبل.

ولفت الموقع في تقرير نشره، الجمعة، إلى تصاعد التوتر بشكل كبير بين مصر وإثيوبيا في الفترة الأخيرة بسبب سد النهضة، الذي تقوم أديس أبابا ببنائه على النيل الأزرق الرافد الرئيسي لنهر النيل الذي يوفر لمصر أكثر من 90% من احتياجاتها المائية.

واعتبر التقرير أن مصر تزن خطواتها الدبلوماسية المقبلة، مشيرا إلى تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري لمجلس الأمن الدولي بأن سد النهضة يمثل “تهديدا وجوديا”، وأن تأثير التعطيل المحتمل لتدفق المياه إلى مصر سيكون بمثابة “طاعون خبيث”.

وأشار التقرير أيضا إلى تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في الـ 15 من الشهر الجاري، والتي حذر فيها من أن أي تقليص لإمدادات المياه في مصر هو خط أحمر “لا يمكن تجاوزه”، مضيفا: “سأرحل أنا والجيش قبل أن يحدث أي شيء لمصر”.

• نائب مصري يرد على إسرائيل: “دوركم المشبوه بمساندة أثيوبيا لإقامة سد النهضة مكشوف”

مصر والصين

ورأى التقرير أنه بسبب خيبة الأمل من موقف موسكو المحايد في مجلس الأمن، بدأت القاهرة تتواصل مع الصين للمساعدة في كسر الجمود، مضيفا أن الصين تتمتع بعلاقات وثيقة مع أديس أبابا.

وأوضح أن مصر حصلت أيضا على دعم من المملكة العربية السعودية، التي تتمتع بعلاقات جيدة مع إثيوبيا، معتبرا أن الرياض تقف وراء مصر بنسبة 100٪ وتدعم بقوة أمن البحر الأحمر.

إيران

وقال التقرير إن المياه هي سبب توترات في أماكن أخرى في المنطقة أيضا، فإيران قطعت الإنترنت في محافظة خوزستان المضطربة، حيث كانت هناك احتجاجات على نقص مياه الشرب النظيفة ما زاد من حدة التوتر في تلك المنطقة.

وبحسب التقرير، يرى الخبراء أن السبب الرئيسي لمشاكل المياه في المقاطعة الجنوبية الغربية هو انخفاض منسوب المياه بشكل غير عادي بسبب الجفاف، وأنه قد يكون لسوء إدارة الموارد المائية دور أيضا.

تداعيات إقليمية

وأوضح التقرير أن إمدادات المياه معرضة للخطر في العراق، لافتا إلى أن حكومة إقليم كردستان العراق دعت أخيرا المواطنين إلى تقنين استخدام المياه بسبب انخفاض منسوب المياه الجوفية نظرا لقلة الأمطار وجفاف هذا العام.

كما ألقى وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني باللوم على دول أخرى، وقال: “إن النقص ناتج أيضا عن تحويل إيران للمياه من نهر كارون إلى الخليج بدلا من شط العرب، وإخفاق تركيا في الامتثال لاتفاقيات المياه الخاصة بها”.

• العلاقات الإسرائيلية الأردنية.. هل تتحسن في عهد نفتالي بينيت؟

الأردن وإسرائيل

أعطت الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة رئيس الوزراء نفتالي بينيت ورئيس الوزراء المناوب ووزير الخارجية يائير لابيد، الأولوية لتحسين العلاقات مع الأردن، ويبدو أن الماء على رأس جدول أعمال الحكومة، بحسب التقرير.

وأشار التقرير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو أهمل إلى حد كبير اتفاقية البحر الأحمر لعام 2015 الموقعة مع الأردن تحت رعاية البنك الدولي وبدعم كبير من الولايات المتحدة والمنظمات الدولية.

ونبّه التقرير إلى أن المشروع ينص على إنشاء خط أنابيب مياه عملاق بين البحر الأحمر والبحر الميت، وسيتم على طوله بناء منشآت لتحلية المياه لإفادة جانبي الصحراء القاحلة الفارغة التي يتقاسمانها، مع تدفق المياه والمياه المالحة المتبقية.

ولفت إلى أنه في مقابل التعاون الأردني في هذا المشروع، التزمت إسرائيل بتزويد الأردن بـ 50 مليون متر مكعب إضافية من المياه، يتم إنتاجها في محطة تحلية إضافية في الشمال تتدفق منها المياه إلى بحيرة طبريا ومن هناك إلى الأردن.

ونقل التقرير عن مصادر دبلوماسية قولها إن إسرائيل تخطط لعدة اتفاقيات مع المملكة لإعادة تأهيل العلاقات التي أهملها نتنياهو واستعادة العديد من جوانب التعاون، بما في ذلك مبادرات حسن النية الإضافية، مضيفا أن إسرائيل مستعدة لزيادة تحسين إمدادات المياه التي تعتبر ضرورية من أجل استقرار النظام الملكي بشرط أن يسمح الأردن للمزارعين الإسرائيليين بزراعة الأراضي الحدودية التي أعادتها إسرائيل للأردن عام 2019.

ولفت التقرير إلى أنه بعد لقائه بالملك عبدالله الثاني في البيت الأبيض، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن دعم الولايات المتحدة لتحسين العلاقات الأردنية الإسرائيلية، واستشهد بالاتفاق على توفير المياه العذبة للأردن كمثال.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن