تقرير: انهيار لبنان قد يزعزع الشرق الأوسط بأسره ‎

تقرير: انهيار لبنان قد يزعزع الشرق الأوسط بأسره ‎

رأت مجلة (ناشيونال إنترست) الأمريكية أن انهيار لبنان بسبب أسوأ أزمة مالية واقتصادية يشهدها منذ نيل استقلاله قبل نحو 78 عاما يمكن أن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأسرها.

واعتبرت المجلة ،في تقرير نشرته أمس الاثنين، أن لبنان يكاد يتحول إلى دولة فاشلة، وأن اعتبار هذا الملف موضوعا ثانويا، سيكون له آثار سلبية عميقة؛ لأن مشكلة لبنان متشابكة ،بشكل معقد، مع الجغرافيا السياسية في المنطقة.

• مبعوث الاتحاد الأوروبي: أزمة لبنان سببها التناحر على السلطة

وأشار التقرير إلى أن على قادة العالم إدراك تلك التعقيدات من أجل منع المأساة المقبلة، التي ستمتد إلى ما وراء حدود لبنان، في حال لم يتم التعامل مع الموضوع بالجدية اللازمة.

ولفتت المجلة إلى التقرير الأخير للبنك الدولي الذي اعتبر أن الأزمة المالية والاقتصادية في هذا البلد من ضمن أسوأ عشر أزمات، وربما تكون واحدة من أشد ثلاث أزمات وأكثرها حدة على مستوى العالم، منذ منتصف القرن التاسع عشر.

انهيار لبنان قد يزعزع الشرق الأوسط بأسره ‎

كبش فداء

ورأت المجلة أنه بالنظر إلى درجة التوتر والاضطراب الاجتماعي، فإنه أصبح من الصعب بشكل متزايد القول بأن لبنان لا يتجه نحو الانهيار والصراع في مرحلة لاحقة، مشيرة إلى أن اللاجئين السوريين، يمكن أن يكونوا “كبش الفداء”.

وقالت المجلة بينما لا يمكن إلقاء اللوم على اللاجئين السوريين في مشاكل لبنان اليوم، إلا أن وجودهم قد وفر للنخب السياسية كبش فداء، يزرع عدم الاستقرار بين الجماعات العرقية.

وأضافت في موازاة ذلك، تواصل إيران لعب دور رئيس في دعم الجماعات المسلحة، مثل: حزب الله في لبنان وسوريا.. بدلا من استعراض القوة الاقتصادية، تعتمد وحلفاؤها على الأيديولوجيا والقوة العسكرية في محاولة طويلة الأمد للحفاظ على ممر نفوذ من إيران إلى البحر الأبيض المتوسط، وهي إستراتيجية تحقق نتائج بغض النظر عن القيود المحلية الناجمة عن الصعوبات الاقتصادية.

وتابعت المجلة قد يؤدي انهيار لبنان إلى سلسلة من ردود الفعل من الأحداث التي تزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة.. تماما كما هي الحال في سوريا، ستجد الجماعات اللبنانية المدعومة من الخارج نفسها على طرفي نقيض من نزاع سينتقل -بالتأكيد- إلى البلدان المجاورة.

• يؤكدان على عمق العلاقة بين حماس وحزب الله.. هنية يلتقي حسن نصر الله

واعتبرت المجلة أن ذلك قد يؤدي إلى نزوح جماعي لملايين الأشخاص، ما سيؤدي بدوره إلى تداعيات دولية كبيرة على عالم، تضاهي ما حصل جراء أزمة النازحين السوريين على مدى السنوات العشر الماضية.

واختتمت المجلة تقريرها قائلة بعبارات بسيطة “لا يمكن للمنطقة والعالم تحمل صدمة انهيار الدولة في كل من سوريا ولبنان”.. وبصراحة القادة الدوليون غير مستعدين للتعامل مع مثل هذا السيناريو.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن