تقرير: روسيا تشغل نظام إنذار مبكر يقيد حركة سلاح الجو الإسرائيلي

طائرة بيريف A – 50

 

بدأت القوات الروسية باستخدام نظام الإنذار المبكر والتحكم الأكثر تطورا في العالم، من طراز “بيريف A – 50″، في حين باتت نظم الدفاع الجوي الروسي والسوري، تحت قيادة واحدة وتغطي جميع أرجاء إسرائيل، بحسب تقرير موقع “ديبكا” الإسرائيلي.

وقال الموقع المتخصص في الشؤون العسكرية والاستخباراتية عبر تقرير نشر، الأربعاء، إن “هذا النظام الذي يعمل على متن طائرة هو الأكثر تطورا الذي تستخدمه القوات الروسية في سوريا”، مضيفا أنه “لدى القوات المسلحة الروسية في المجمل أربع طائرات من هذا النوع، تعد الأكثر تطورا في عالم الطيران على الإطلاق”.

ونقلا عن خبراء عسكريين إسرائيليين، أوضح “ديبيكا”، أنه “في الشهور الأخيرة ظهرت الطائرة الروسية المشار إليها في المجال الجوي السوري أكثر من مرة، لكن بعد فترة قصيرة كانت تعود أدراجها إلى قاعدتها في روسيا، لكن تلك هي المرة الأولى التي يرسل فيها الروس هذا النظام، ليعمل بشكل ثابت في سوريا من قاعدة حميميم الجوية جنوب شرق مدينة اللاذقية”.

ووفقا لتقرير الموقع، “تستطيع منظومة الرادار الروسية التي تعمل على متن الطائرة، اكتشاف أهدافها على مسافة 600 كيلومترا”.

وأفاد الخبراء بأنه “خلال تحليق تلك الطائرة، فإنها تغطي جميع أرجاء إسرائيل ومنطقة شرق البحر المتوسط، ويمكنها تمييز جميع التحركات الجوية، كما تستطيع تمييز كل تحرك عسكري يتم في إسرائيل”.

قيادة واحدة

وطبقا لخبراء تحدث إليهم الموقع الإسرائيلي، فإن “من بين الأسباب الرئيسة لبدء استخدام هذا النظام المتطور في سوريا، هو عمليات الدمج التي أجريت الأسابيع الأخيرة بين نظم الدفاع الجوي الروسية والسورية، حيث أصبحت جميع نظم الدفاع الجوي للبلدين تدار حاليا من مركز قيادة واحد في قاعدة حميميم الجوية، بينما تشكل الطائرة “بيريف A – 50″، الأساس التنفيذي لهذا الإجراء”.

وحسب “ديبيكا”، فإن “قيادة الدفاع الجوي الروسية والسورية، ليستا بحاجة لنظم الاتصالات بينهما من أجل تبادل المعلومات، في حالات تعرض أهداف سورية لهجوم جوي أو صاروخي أمريكي أو إسرائيلي مثلما حدث في الماضي، حيث إن قاعدة حميميم هي التي ستدير ساحة القتال وتقرر كيف سيكون الرد”.

ونوه الخبراء إلى أن “توحيد ودمج قيادة الدفاع الجوي ضمن نظام “بيريف A – 50″ في سوريا، سيضع عراقيل أمام سلاح الجو الأمريكي والإسرائيلي، ويعيق حرية العمل في المجال الجوي السوري وفي شرق البحر المتوسط”.

وتستطيع تلك المنظومة بحسب الموقع، تشغيل عدة وسائل دفاعية بالتزامن، ويمكنها على سبيل المثال إعطاء أوامر مباشرة بتشغيل نظم صواريخ Pantsir-S1″”، التي تعمل ضمن منظومة دفاع جوي مزدوجة، ومنظومة “”SA-22 Greyhound الدفاعية المنصوبة قرب دمشق، ومنظومة “”S-400 المنصوبة على التلال الشمالية الغربية في اللاذقية، أو بطاريات الصواريخ المضادة للسفن من طراز “”P-800 Oniks -Yakhont المنصوبة على ساحل اللاذقية.

صعوبات كبيرة

وذهب الخبراء بالقول، إلى أن “هذا الوضع سيعني صعوبات كبيرة للغاية أمام سلاح البحرية الأمريكي، لو حاول تكرار هجومه الصاروخي مثلما حدث في الرابع من نيسان/أبريل الماضي، حين أطلقت البحرية الأمريكية صواريخ توماهوك، وأصابت ودمرت قاعدة الشعيرات وسط سوريا”.

ورأوا أن “الغارات التي يشنها سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا، ومنها الغارات التي نفذها في 17 أيار/مايو الماضي،، أصبح في غاية الصعوبة ويتطلب استعداد بطرق مختلفة”.

وجاء في تقرير “ديبيكا” أن “القوات السورية كانت قد فشلت في إصابة المقاتلات الإسرائيلية وقتها، حيث أطلقت النظم الدفاعية الإسرائيلية صواريخ حيتس الاعتراضية للمرة الأولى وأصابت الصواريخ السورية داخل الأراضي الإسرائيلية”.

وختتم الموقع تقريره بالقول إن “منظومة الإنذار المبكر الروسية، ستمكن القيادة الروسية في سوريا من الإشراف على المناطق التي تشملها الهدنة جنوب سوريا، بما في ذلك على امتداد الحدود الإسرائيلية السورية في الجولان”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن