توتر بين تركيا والعراق بعد تكذيب تصريحات أردوغان

توتر بين تركيا والعراق بعد تكذيب تصريحات أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

ذكرت مصادر إعلامية أن توترا جديدا طرأ بين تركيا والعراق على خلفية تكذيب وزارة الخارجية العراقية تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقالت المصادر إن تركيا استدعت القائم بأعمال السفير العراقي لديها، للدفاع عن قرارها إطلاق حملة عسكرية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني، شمال العراق.

بدورها أوضحت وزارة الخارجية التركية أنها استدعت القائم بالأعمال العراقي، لإبلاغه استياءها إزاء “مزاعم لا أساس لها” أطلقت في العراق إثر تصريحات أردوغان.

وجاء في بيان الخارجية التركية: “طالما لم تتّخذ السلطات العراقية خطوات ملموسة وفاعلة (ضد المتمردين)، وطالما يستمر التهديد الذي يشكّلونه انطلاقا من العراق، ستّتخذ بلادنا التدابير اللازمة بناء على حقّها في الدفاع عن نفسها”.

وكان الرئيس أردوغان قد أدلى بتصريح قال فيه إن العملية العسكرية التي بدأتها شمال العراق كانت التنسيق مع بغداد، غير أن مسؤولين عراقيين نفوا صحة تصريحات الرئيس.

وقال أردوغان إن تركيا تخوض الحملة العسكرية في المنطقة الجبلية في شمال العراق، بتعاون وثيق مع الحكومة العراقية المركزية والإدارة الإقليمية في شمال العراق.

غير وزارة الخارجية العراقية ردت بأن تصريحات أردوغان مجرد ادعاء محض، وفق تعبيرها.

• شاهد أغنية تركية تتنبأ بنهاية أردوغان تحظى بمشاهدة الملايين على (يوتيوب)

وبدأت طائرات حربية تابعة للقوات الجوية التركية في عملية جديدة ضد الإرهابيين شمالي العراق في وقت مبكر من صباح الاثنين.

وأطلقت وزارة الدفاع التركية “اسم قفل المخلب” على العملية التي شملت أهدافا كبيرة في مناطق متينا وزاب وأفشين- باسيان، شمالي العراق.

وتعقيبا على العملية قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن قوات بلاده سيطرت على كامل الأهداف المخطط لها وحيدت أعداداً كبيرة من الإرهابيين.

وأضاف في تصريحات له خلال متابعته برفقة كبار قادة الجيش التركي، سير العملية العسكرية، من مركز قيادة القوات الجوية أن العملية العسكرية هذه، تأتي في إطار القضاء على معاقل الإرهاب شمالي العراق، وضمان أمن الحدود التركية.

واطلع أكار على تفاصيل سير العملية العسكرية والهجمات التي نفذها سلاح الجو التركي، كما تواصل عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مع القادة العسكريين المشاركين في العملية.

وأشار إلى أن “قفل المخلب” بدأت عقب عملية تحضير وإعداد منذ فترة طويلة، موضحا أن الطياريين الأتراك نجحوا في إصابة أهداف كمخابئ وكهوف وأنفاق ومستودعات ذخيرة وما يسمى بمقار تابعة للتنظيم الإرهابي.

ولفت إلى أن مروحيات “أتاك” المحلية والطائرات المسيرة الاستطلاعية والمسلحة، ساندت قوات الكوماندوز الخاصة في عملياتها البرية، مشددا على أن قوات بلاده سيطرت على كامل الأهداف المخطط لها وحيدت أعداداً كبيرة من الإرهابيين.

وأردف الوزير أن عمليات البحث والمسح متواصلة في المنطقة، ومن المتوقع أن تزداد وتيرتها خلال الساعات والأيام المقبلة.

وخلال العملية أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، عن استشهاد ضابط برتبة ملازم خلال عملية “المخلب-القفل” الجارية ضد الإرهابيين شمالي العراق .

وقالت الدفاع التركية، في بيان إن الملازم قآن قانلي قويو، استشهد جراء هجوم صاروخي في منطقة عملية “المخلب-القفل”.

وأضافت أن العمليات متواصلة في المنطقة بمساندة من سلاح الجو ووسائط الدعم الناري .

وتابعت مقدمه التعازي لأسرة الشهيد والقوات المسلحة والشعب التركي عامة، سائلة الله الرحمة للفقيد.​​​​​​​

بدوره أشاد زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيلتشدار أوغلو، الإثنين، بالعملية العسكرية التي أطلقها الجيش التركي الجديدة (قفل المخلب) ضد تنظيم PKK الإرهابي شمالي العراق.

وقال في تغريدة نشرها عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، “ندعوا الله أن يزيل العوائق من تحت أقدام جيشنا المحمدي البطل، في هذا الشهر المبارك، في عملية (قفل المخلب) التي ينفذها في شمالي العراق”.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، بعد إطلاق العملية العسكرية إن “عملية (قفل المخلب) تأتي في إطار القضاء على معاقل الإرهاب شمالي العراق، وضمان أمن الحدود التركية، مع احترام سيادة العراق الصديق والشقيق ووحدة أراضيه”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن