جرثومة المعدة.. هل يمكن علاجها نهائيا؟

جرثومة المعدة.. هل يمكن علاجها نهائيا؟

“البكتيريا الحلزونية” أو جرثومة المعدة تعد من أبرز المشاكل التي تصيب الجهاز الهضمي، فهي عبارة عن بكتيريا تعيش في المعدة وتتسبب في تعرضها لمشاكل متعددة، وقد تؤدي إلى قرح والتهابات ونزيف، وفي بعض الحالات يتعرض المصاب لأورام، فهل جرثومة المعدة خطيرة؟ وهل يمكن علاجها نهائيا؟

أكد الدكتور سعيد شلبي، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بالمركز القومي للبحوث، أن خطورة جرثومة المعدة، أو الميكروب الحلزوني تتمثل في إهمال علاجها، أو عدم اكتمال فترة العلاج حتى نهايتها والتأكد من القضاء على الميكروب، وهنا تتسبب في تعرض المصاب لقرحة في المعدة، أو الاثنى عشر، فضلا عن الالتهابات.

البكتيريا الحلزونية وسرطان المعدة

وعن علاقة إهمالها وتعرض المصاب لسرطان المعدة، قال شلبي، إن سبب حدوث السرطان غير معلوم بشكل عام، ولكن بالفعل تعرض بعض المصابين بالميكروب للسرطان؛ واتفق معه الدكتور حسني سلامة، أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي بطب عين شمس، الذي وأضاف أن إهمال “جرثومة المعدة” يتسبب في التعرض للأنيميا الناتجة عن نقص الحديد وفيتامين “ب12″، فضلا عن نقص الصفائح الدموية غير معلومة السبب، بسبب النزيف الذي يحدث في الجهاز الهضمي بسبب القرح التي كونها الميكروب.

ولكن الأمر ليس صعب إلى هذا الحد، فبمجرد علاج الميكروب والسيطرة على أعراضه يتجنب المصاب التعرض لأي من هذه المخاطر، وأوضح سلامة، أنه يتم علاجها باستخدام أدوية القرحة والمضادات الحيوية، التي يتم الاستمرار عليها لمدة تتراوح مابين 10 : 15 يوما.

وشدد الدكتور سعيد شلبي، على أهمية الالتزام بالجرعات المحددة من قبل الطبيب، وأيضا فترة العلاج على أن يخضع المصاب لتحاليل وفحوصات بعد العلاج للتأكد من عدم وجود الميكروب، لتجنب التعرض لأي مضاعفات، وفي حال اكتشاف بقايا لتأثير الميكروب أو وجود بعض الأعراض يخضع المصاب لكورس العلاج مرة أخرى.

وأشار الدكتور حسني سلامة، إلى بعض الحالات التي تعاني من عدم الاستجابة لتأثير المضادات الحيوية أو الأدوية خاصة أنها في بعض الحالات تقاوم الأدوية، موضحا أن تلك الحالات علاجها يعتمد على استئصال الميكروب من المعدة نهائيا.

ولأن جرثومة المعدة أو الميكروب الحلزوني يعد منتج للغازات فتظهر أعراضه من خلال شعور المصاب بالحموضة، انتفاخ البطن، كثرة الغازات، كثرة التجشؤ، لذا فالأفضل في فترة العلاج تجنب الأطعمة التي ترهق المعدة وتتسبب في زيادة حدة الأعراض كالأطعمة الحارة، والغنية بالدهون المشبعة، وذلك لراحة المعدة حتى يؤتي العلاج ثماره.

كما شدد على ضرورة الحرص على تناول الأطعمة والمشروبات النظيفة، والتأكد من مصدرها.

هل يمكن عودته؟

يخشى كثيرون من عودة المرض مرة أخرى بعد الشفاء منه، لذا أكد أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بالمركز القومي للبحوث أن عودة المرض لن تحدث إلا عند التعرض للمسبب مرة أخرى، خاصة أن المسبب يكون تناول أطعمة أو مشروبات ملوثة بالميكروب.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن