غزة / الوطن اليوم
هم الذين يرسمون خارطة الوطن بدم والعرق من أقصى شمالها إلي جنوبها، من داخل الوطن المحتل عام 48 ومن القدس والضفة وغزة، ومن المخيم والقرية والمدينة، هم خارطة فلسطين كل فلسطين من بحرها لنهرها,إذ من لصعب وصف ألم هؤلاء الأسرى المرضى البواسل الذين بات أغلبهم ينتظر الموت، مع استمرار بقائه تحت رحمة سجان سخر كل امكانياته لقتل هذا الإنسان الفلسطيني من خلال برامج معدة من قبل مهندسون بشريون اسرائيليون بارعون بقتل الروح داخل الجسد….لم تشهد السجون في يوم من الأيام أوضاعا أسوء من الأوضاع التي يعاني منها أسرانا البواسل
فبشكل كبير وغير مسبق صعدت المحاكم الإسرائيلية من فرض الغرامات المالية على الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، فباتت هذه المحاكم الصهيونية تضيف على الأحكام الصادرة بحق الأسرى غرامات مالية باهظة ترهق العائلات الفلسطينية..
هذا شكل من أشكال العقاب الكبير للأسير وعائلته، ويتسسب بإرهاق وعبء مالي صعب يلقيه الاحتلال على كهل عائلة الأسير، التي تجد نفسها عاجزة عن تأمين تلك المبالغ الضخمةوالمهولة التي يفرضها الاحتلال عليهم بالقوة، ويرمي الاحتلال من وراء ذلك لردع تلك العائلات لعدم دعم أبنائهم المعتقلين مرة أخرى إذا ما تعرضوا للاعتقال ثانية….
مطالبات كبيرة وكثيرة ومناشدات من الأسرى المرضى وعائلاتهم لإنهاء معاناتهم ووضع حد لآلامهم، لكن لم تلق تلك الصرخات والآهات صدى في قلوب المسؤولين والأممين والمؤسسات الحقوقية الدولية، التي تراقب دون أن تحرك ساكنا منتظرة موتهم
