أعلنت حكومة إقليم كردستان عن استعدادها لتجميد نتائج الاستفتاء وبدء حوار مفتوح مع الحكومة الاتحادية في بغداد على أساس الدستور العراقي.
جاء ذلك في بيان أصدرته حكومة الإقليم اليوم الأربعاء في إطار عرض لإنهاء الأزمة بعد استفتاء الانفصال عن العراق.
واقترح البيان بدء وقف فوري لإطلاق النار ووقف جميع العمليات العسكرية في مناطق الإقليم.
ولم يصدر ردّ من الحكومة العراقية على البيان حتى الساعة “11:40 ت.غ”.
وأكد البيان الصادر عن الإقليم أن “الهجمات والصدامات بين القوات العراقية والبيشمركة منذ 16-10-2017 وإلى اليوم، أدت إلى وقوع خسائر من الطرفين وقد تؤدي إلى حرب استنزاف وبالتالي إلى تدمير النسيج الاجتماعي بين المكونات العراقية”.
ولفت إلى أن “القتال بين الطرفين لا يفرض انتصار أي طرف، بل يقود البلد إلى دمار شامل وفي جميع جوانب الحياة”.
ويأتي البيان عقب إعلان وصول قوات عراقية “ضخمة” إلى قضاء مخمور جنوب شرق الموصل، مركز محافظة نينوى العراقية (شمال)، الثلاثاء؛ لإعادة السيطرة على وحدات إدارية تتبع القضاء، ولازالت خارج سلطة الحكومة الاتحادية.
والقوة العسكرية الكبيرة قوامها أكثر من فرقة هدفها السيطرة على ناحيتي ديبكة والكوير اللتين تتبعان قضاء مخمور، والانتشار في الوحدات الإدارية بالناحيتين المذكورتين، وكذلك تأمين طريق موصل كركوك بالكامل.
وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل، عقب إجراء إقليم كردستان العراق، استفتاء الانفصال الشهر الماضي، الذي تؤكد الحكومة العراقية “عدم دستوريته”، وترفض التعامل مع نتائجه.
وفرضت القوات العراقية، حملة عسكرية خاطفة الأسبوع الماضي، وسيطرت على الغالبية العظمى من مناطق متنازع عليها بين الجانبين، لا سيما كركوك.
