أبلغت حركة حماس القوى والفصائل الوطنية والإسلامية استمرار موقفها الرافض لإجراء الانتخابات المحلية في محافظات غزة دون تلبية ثلاثة شروط لإجراء الانتخابات.
وقال محمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية،: إن حماس أبلغت الفصائل خلال اجتماعها في غزة الليلة قبل الماضية استمرار موقفها السابق برفض إجراء الانتخابات دون تلبية ثلاثة شروط تعتبرها ضمانة لإنجاح الانتخابات.
واكد خلف ان شروط حماس الثلاثة تشمل توفير بيئة أمنية مناسبة ووقف الملاحقات والاستدعاءات الأمنية والضغط على المرشحين والقوائم الانتخابية في الضفة الغربية حسب ما تقول، منوها إلى ان حماس تطالب كذلك بتوفير بيئة قانونية عبر إلغاء كافة القوانين والقرارات التي صدرت مؤخرا مع إلغاء محكمة الانتخابات والاحتكام إلى ميثاق الشرف الانتخابي الذي وقعته كافة الفصائل.
ولفت خلف إلى ان ممثلي حماس في الاجتماع طالبوا بتوفير ما سموه بيئة سياسية والتشاور في كل القضايا والإجراءات المتبعة في الانتخابات مؤكدا إنهم ابلغوا القوى انهم لا يعارضون فكرة إجراء الانتخابات من حيث المبدأ وفي حال تمت تلبية الشروط الثلاثة سيشاركون.
وأشار خلف إلى ان ممثلي القوى حاولوا تقريب وجهات النظر وإيجاد حلول مناسبة للقضايا المطروحة دون جدوى رغم تأكيد القوى على حق الناس في المشاركة بالانتخابات.
ونوه إلى ان لا احد من القوى يملك حق وقف الحياة الديمقراطية لأي سبب كان.
وكانت القوى اتفقت سابقا على تشكيل وفد لمحاورة حركة حماس حول موقفها من الانتخابات إلا إن الخطوة لم تنجح بعد إن تلقت الفصائل إشارات إلى ان موقف “حماس” لن يتغير دون تغير الأسباب.
وقال خلف، إن فكرة تشكيل وفد من الفصائل أصبحت غير منطقية لأن اللجنة لن تأخذ موقفا آخر غير الموقف المعلن لـحماس.
واكد ان قضية الانتخابات المحلية برمتها أصبحت الآن بين يدي الرئيس محمود عباس وحكومة التوافق الوطني الذين أمامهم خياران، الأول الاستمرار في إجراءات الانتخابات في الضفة الغربية لوحدها او تأجيل الانتخابات في الضفة وغزة.
وتابع،: اعتقد ان خيار تأجيل إجراء الانتخابات المحلية في الضفة وغزة هو الأفضل لأن إجراءها في الضفة دون غزة يعقد الأمور اكثر.
