تتطرق منصور خلال المحاضرة إلى تاريخ المدينة وتحولها إلى مركز تجاري وثقافي واجتماعي لفلسطين حتى وقوع النكبة في 1948، ضمن عرضٍ لمشاهد من الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية التي كوّنت المدينة وطورتها، ورافقت المحاضرة مجموعة من الصور الفوتوغرافية الخاصّة بالمدينة وبعائلاتها. وتأتي هذه المحاضرة، في الوقت الذي اختار فيه مسرح “خشبة” مدينة حيفا عنوانًا لموسمه الأول، فدخل أعضاؤه إلى مختبر بحث تحت هذا العنوان، وخرج بعملين مسرحيين: “ست بالأفة” الذي عرض الشهر الفائت، و”سنة الثلجة” الذي سيعرض العام القادم.

يذكر أن المؤرّخ د. جوني منصور كان أصدر مؤخرًا مؤلّفًا جديدًا بعنوان “حيفا: الكلمة التي صارت مدينة”، والذي يحتوي على 500 صفحة من الصور والنصوص التي تؤرخ الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية للحيفاويين، ويضم ما يقارب 1600 صورة توضّح هذه النواحي. والمؤلّف جاء نتاج عمل وبحث استمر أكثر من عشر سنوات.