حي عربي بمدينة يهودية يتزود بالكهرباء من السلطة الفلسطينية

2015070671117

الوطن اليوم / وكالات

يبلغ عدد سكان الحي العربي أبو سنينة في مدينة كفار سابا حوالي 100 نسمة، جميعهم من عائلة أبو سنينة، التي هُجرت إبان النكبة، عام 1948، من قريتها إجليل، الواقعة عند مفترق “غليلوت” في مشارف تل أبيب الشمالية.

ورغم أن حي أبو سنينة يتبع رسميا لمنطقة نفوذ كفار سابا، إلا أن البلدية تمتنع عن تقديم خدمات له، باستثناء شاحنة جمع النفايات التي تحضر إلى الحي مرة واحدة في الأسبوع. وبينما يطالب سكان الحي بدفع ضريبة البلدية (الأرنونا)، وقسم منهم يؤكد أنه يسددها، إلا أن سكان الحي ينظفون شوارع الحي بأنفسهم، بينما يتعلم أولادهم في قرية جلجوليا، التي تبعد خمسة كيلومترات.

معظم سكان كفار سابا لا يعرفون بوجود حي عربي في مدينتهم. وبلدية كفار سابا والمسؤولون فيها لا يتعرفون على هذا الحي إلا في فترة الانتخابات البلدية، عندما يحضرون إلى الحي ويطلقون الوعود بتحسين أوضاعه. لكن بعد الانتخابات لا يتلقى السكان، كما يؤكدون، إلا أوامر دائر الإجراء التي تطالبهم بدفع الضريبة البلدية.

المصيبة الأكبر التي يتعرض لها أبناء أبو سنينة تكمن في موضوع الكهرباء. من جهة إسرائيل لا تمدهم بالكهرباء، التي يتزودون بها من مدينة قلقيليا المجاورة والتي تتبع للسلطة الفلسطينية. ومن الجهة الأخرى، مدّت شركة الكهرباء الإسرائيلية خطي كهرباء بشحنة عالية جدا في أراضي الحي العربي، لدرجة أنه يحظر البقاء تحت هذين الخطين مدة تزيد عن ثلاث ساعات، ما أدى إلى منع سكان الحي من البناء في مسافة 150 مترا في كل اتجاه من خطي الكهرباء. ويعني ذلك أنه جرى سلب 42 دونما من سكان الحي.

وأكدت صحيفة “هآرتس”، اليوم الاثنين، أن شركة الكهرباء الإسرائيلية كانت ستوفر مالا كثيرا لو أنها مدت خطي الكهرباء بخط مستقيم في منطقة يخطط لبناء منطقة صناعية فيها.

والتمس سكان الحي إلى المحكمة العليا ضد مد خطي الكهرباء لكن من دون فائدة وخسروا القضية.

ليس هذا وحسب، بل أن شركة الكهرباء الإسرائيلية تخطط الآن لمد خط كهرباء ثالث سيمر في مسافة أقرب من بيوت الحي من الخطين الآخرين. ويحاول السكان في هذه الأثناء منع مده.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن