خطاب نتنياهو.. “لم يكن تاريخيا” وسخره للاستهزاء باتفاق “أوباما إيران”

اوباما نتنياهو

الوطن اليوم / واشنطن

ألقى رئيس حكومة الاحتلال “نيامين نتنياهو” خطابه الذي روج له الإعلام الإسرائيلي على أنه سيكون “تاريخيا” مساء اليوم، نافيا عنه صفته الدعائية وقد كرر فيه الموضوع القديم الجديد والذي يدعي أنه الموضوع الأكبر في تاريخ “إسرائيل” على مدار سنوات قيامها وهو “الملف النووي الإيراني، مسخرا كل خطابه بمهاجمه اتفاق “أوباما إيران” الأخير مستهزءا منه.

وبدأ “نتنياهو” خطابه “المثير للجدل” بوصف الاتفاق المسرب مع إيران بأنه اتفاق سيء، وقال إنه “من خلال استبداله باتفاق أفضل مع إبقاء العقوبات مفروضة على إيران يمكن منع إيران من حيازة أسلحة نووية”.

وأضاف نتنياهو في خطابه الذي لاقى مقاطعة كبيرة من أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ أن “النظام الإيراني نظام ظلامي ودموي، ويشكل خطرا على إسرائيل والشرق الأوسط والعالم”، وقال “إن إيران أصبحت تسيطر على أربع عواصم عربية”.

وعبر نتنياهو عن أسفه لتفسير حضوره وخطابه كحدث نابع من اعتبارات سياسية داخلية، وقال “أعلم تماما بأن خطابي كان موضوعا خلافيا وأشعر بالأسف لأن البعض يعتقد بأن حضوري هنا نابع من اعتبارات سياسية، وهذا مطلقا لم يكن دافعي ولا نيتي وهنا أتقدم بالشكر لأعضاء الكونغرس والشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على دعمهم لإسرائيل”.

وأعرب نتنياهو عن عميق شكره للرئيس اوباما على ما يقوم به لأجل “إسرائيل”، قائلا “كان الحلف غير المسبوق بين إسرائيل والولايات المتحدة دوما فوق الخلافات السياسية وستبقى دما هكذا ونحن نقدر تمام التقدير كل ما فعله ويفعله اوباما لأجل إسرائيل”.

وتابع نتنياهو “أيها الأصدقاء قدمت إلى هنا اليوم بصفتي رئيسا لوزراء إسرائيل وأشعر بأنه من واجبي أن أتحدث إليكم عن موضوع قد يتحول إلى تهديد حقيقي لوجود ومستقبل إسرائيل وهو مسيرة إيران نحو الأسلحة النووية، إن القائد الأعلى لإيران خامينئي يطلق من فمه الكراهية وأقدم أنواع اللاسامية لكن هذه المرة بتكنولوجيا جديدة وهو يقول عبر تويتر بأنه يجب إبادة إسرائيل لذلك فان المشكلة الإيرانية ليست مشكلة يهودية حصرا بل هي تماما مثل النازية والنازيين الذين لم يكونوا مشكلة لليهود فقط وهذا ليس تهديا لإسرائيل فقط بل للعالم أجمع”.

وتطرق نتنياهو للاتفاق النووي الأخذ بالتبلور بين إيران والقوى الغربية العظمى وقال “أنا هنا في واشنطن حيث توجد الحياة والحرية فيما تقبع الكراهية ودعوات الجهاد في إيران، إن دولا كاملة تنهار في منطقة الشرق الأوسط وإيران تقوم بالضبط بما أراده وخطط له مؤسسيها ودخلت إلى غزة ولبنان وسوريا وتطوق إسرائيل محاولة خنقها عبر حزام من الإرهاب لذلك علينا أن نعمل سويا لوقف مسيرة الاستعباد والإرهاب الإيرانية”.

وكشف نتنياهو بعض تفاصيل الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى قائلا “إن هذا الاتفاق لن يمنع إيران من تطوير سلاحا نوويا بل يضمن إنتاج إيران لمثل هذه الأسلحة بل وإنتاج الكثير من هذه الأسلحة وعلى الرغم من عدم توقيع الاتفاق حتى الآن هناك بعض البنود والمكونات التي تم نشرها بشكل علني ولا حاجة لنا بوكالات الاستخبارات السرية وللمعلومات السرية حتى معرف هذه البنود ودون أن يحدث تغيرا جوهريا عليها فإننا نعلم تمام العلم بان هذا الاتفاق يتضمن تنازلات جوهرية ويبقي لدى إيران بنية تحتية نووية جوهرية وذات مغزى”.

“لقد وضعنا التاريخ على مفترق طرق مصيري علينا الاختيار بين مسارين الأول يقودنا إلى اتفاق سيء وفي أحسن أحواله سيؤجل تطلعات إيران النووية لفترة محددة لكنه سيقود في النهاية نحو إيران نووية والى الحرب فيما يقودنا المسار الثاني إلى اتفاق أفضل يمنع إيران من الحصول على الأسلحة النووية ويمنع اندلاع سباق تسلح شرق أوسطي ويكون أفضل للإنسانية جمعاء واختيارنا لأيا من هذين المسارين سيشكل الفارق الذي يحدد مستقبل دولتنا وامن الشرق الأوسط والعالم”، قال نتنياهو.

وأضاف مهددا ” إذا اضطرت إسرائيل لمواجهة إيران لوحدها ستفعل ذلك رغم أن الوقوف في مواجهة إيران ليس بالأمر السهل الوقوف أمام نظام ظلامي قاتل ليس سهلا”.

وختم نتنياهو خطابه بالقول، “ستقف الولايات المتحدة وإسرائيل دوما إلى جانب بعضهما بعض ليبارك الرب إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية”.

وفي أول رد من الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” على الخطاب قال أوباما إنه لم يشاهد الخطاب لكنه اطلع على مضمونه، وهو لم يأتي بأي جديد”.

في حين وصفت زعيمة الاقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ نانسي بيلوسي الخطاب بأنه خطاب مهين للولايات المتحدة، وقالت “كنت على وشك البكاء”.

ونقلت قناة “CNN” الإخباراية عن مسؤول كبير في البيت الابيض تعليقه على الخطاب بالقول: “نتنياهو كثير بالكلمات.. وصفر بالافعال”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن