خطة إسرائيلية جديدة لتحسين الوضع الاقتصادي في الضفة

خطة إسرائيلية جديدة لتحسين الوضع الاقتصادي في الضفة

عرّض نير بركات الرئيس السابق لبلدية الاحتلال في القدس ، من حزب “الليكود”، خطته التي قال إنها تهدف إلى “تحسين الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية”.

وذكرت صحيفة (يسرائيل هيوم) العبرية أن بركات قدم خطته على خلفية المقاطعة الفلسطينية لمؤتمر البحرين، الذي يعقده البيت الأبيض يومي 25 و26 يونيو الجاري، حول الجانب الاقتصادي من ” صفقة القرن “.

لكن هذه الخطة تختلف جوهريًا عن خطة الإدارة الأمريكية. ففي حين يشير ترامب فقط إلى المنطقتين A وB الخاضعتين للسيطرة الفلسطينية، يركز بركات على المنطقة C، التي تضم حوالي 60 في المائة من مناطق الضفة، ويعيش فيها أكثر من 400.000 إسرائيلي.

وفقًا لخطة بركات، فإن الرخاء الاقتصادي المتبادل بين العرب والإسرائيليين في الضفة سيأتي من خلال التعاون بينهما.

وتوصل بركات إلى ذلك بالتعاون مع البروفيسور مايكل بورتر، الخبير الدولي في إدارة الأعمال بجامعة هارفارد في مجال الميزة النسبية للشركات والدول.

وأوضحت الصحيفة أنه “بعد قيامهما بإجراء عدد من الجولات في الضفة والتعرف على المناطق الصناعية المشتركة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، خلص الجانبان إلى أنه ينبغي إنشاء 12 منطقة صناعية يعمل فيها أكثر من 200.000 فلسطيني”.

وتجدر الإشارة إلى أن حوالي 30،000 فلسطيني يعملون حالياً في المنطقة C بالضفة، نصفهم تقريباً في المناطق الصناعية والباقي في المستوطنات.

وبالإضافة إلى المناطق الصناعية التي تمر في مراحل التخطيط والبناء، يقترح الاثنان بناء أربع مناطق صناعية ومراكز لوجستية جديدة في شمال الضفة و”معاليه أدوميم” وترقموميا في تلال الخليل الجنوبية. وستقام كلها على طول خط التماس، بطريقة تتيح الوصول السهل نسبياً إليها من قبل الإسرائيليين والفلسطينيين.

كما تقترح الخطة بناء “حديقة صناعية” ضخمة بالقرب من مستوطنة “محولا” في شمال غور الأردن، ليتم توظيف حوالي 100.000 شخص. وإلى جانب مستوطنات “حيننيت” و”حرميش” وبلدة برطعة، يقترحان إنشاء ثلاث مناطق صناعية توظف حوالي 168.000 شخص.

ويعتقد بركات وفورتر أن تنفيذ الخطة سيضاعف متوسط الأجر للعمال الفلسطينيين.

وكتبا في عرض تقديمي عرضاه على كبار المسؤولين في إسرائيل والولايات المتحدة أن “العمل ونوعية الحياة سيحققان السلام والأمن”.

كما تعرض الخطة تطوير السياحة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة، حيث يقترحان إنشاء أو تطوير 12 موقعًا على طول “طريق الآباء” إذ وقعت أحداث وقصص من “فترة التوراة”. وفق الصحيفة العبرية.

وأشارت إلى أن “الافتراض هو أن تطوير المواقع سيضخ الأوكسجين الاقتصادي لكلا الشعبين، حيث سيتم توظيف العمال الفلسطينيين على نطاق واسع في المراكز السياحية، على غرار ما يحدث في صناعة السياحة في القدس”.

من بين الأماكن والقصص التي تقترح الخطة البناء حولها، المواقع السياحية المستثمرة: “سلم يعقوب” في بيت إيل، قصة يوسف وإخوته في وادي دوتان، حمامات سليمان، والحرم الإبراهيمي وغيرها.

وقبل شهرين، قدم بركات وبورتر الخطة إلى رئيس الوزراء نتنياهو، الذي رحب بها، وكذلك لكبار مستشاري الرئيس ترامب، جيسون غرينبلات، وصهر الرئيس جارد كوشنر. وفق “يسرائيل هيوم”.

وأوضح بركات أن “الافتراض العملي للخطة هو تجنب إخلاء السكان اليهود أو العرب من منازلهم”، مضيفا : “هدفنا هو الاستفادة من الميزة النسبية التي يتمتع بها كل مجتمع”.

وذكر أنه يمكن للجانب الإسرائيلي أن يجلب روح المبادرة ورأس المال والمعرفة الإدارية لصالح الجانب الفلسطيني الذي من شأن العمل في هذه المناطق الصناعية أن يزيد من دخله بشكل كبير، مبينا أن “هذه خطة جيدة للمستوطنات أيضا، ويرحب بها جميع قادة الاستيطان”.

ويعتقد بركات، بحسب الصحيفة، أن خطته تتمتع بفرص نجاح أعلى من خطة الإدارة الأمريكية، وذلك بسبب افتقارها للاعتماد على الجانب الفلسطيني.

وقال: “لا تتناول خطة الإدارة المنطقة (C)، التي نركز عليها، ولكن فقط المناطق (A) و (B). وفي هذا الصدد، فإن خطتنا تكمل خطة الإدارة”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن