قالت دراسة حديثة إن منشورات الأشخاص على موقع “فيسبوك”، ومن بينها الصور، من شأنها مساعدة الباحثين في فهم أفضل لاضطرابات الصحة العقلية.
وحسبما ذكر موقع “بولد سكاي الهندي”، أكد باحثون أن مواقع التواصل الاجتماعي يمكن استخدامها في المستقبل لعلاج الأمراض العقلية، لاسيما بين الشباب.
فيسبوك يحظى بشعبية كبيرة، ويمكن أن يوفر لنا كمًا هائلًا من البيانات لتحسين معرفتنا باضطرابات الصحة النفسية، مثل الاكتئاب وانفصام الشخصية”، حسبما قال مؤلف الدراسة “بيكي انكستر”، من جامعة كامبريدج.
ويستخدم أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم “فيسبوك” بشكل يومي، كما أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي عمومًا يعادل ثلاثة أضعاف معدل استخدام مواقع الإنترنت الأخرى.
وأضاف الباحث المشارك في الدراسة، “ميشال كوزينكي”، من جامعة ستانفورد الأمريكية، أن بيانات “فيسبوك” تميل إلى أن تكون أكثر صدقًا، كما أنها تمكن الباحثين من الوصول إلى عينات يصعب الحصول عليها ميدانيًا.
ولاحظ الباحثون في الدراسة التي نشرت في “دورية لانسيت الطب النفسي” أن “تحديثات الحالة والمشاركات والإعجاب” توفر ثروة من المعلومات عن المستخدمين.
وأضاف انكستر أن “العلاقات في “فيسبوك” قد تساعد من يعانون من انخفاض احترام الذات، وتوفر الرفقة للأفراد الذين هم في عزلة اجتماعية”.
وتابع بقوله: “نحن نعلم أن المراهقين المعزولين اجتماعيًا هم أكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب والميول الانتحارية، لذلك “فيسبوك” يمكن أن يشجع المرضى النفسيين على إصلاح العلاقات الاجتماعية”.
وقد أظهرت الأبحاث أن هذا الدعم الذي يوفره “فيسبوك” يصاحبه انخفاض في تناول الكحوليات، وتقليل أعراض نفسية تشبه أعراض الاكتئاب.
