كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، الخميس، عن رفض عدة دول عربية بينها دول خليجية تحويل أموال مساعدات للسلطة الفلسطينية وذلك في أعقاب الرفض القاطع الذي أبدته الرئاسة الفلسطينية لمشروع ما أطلق عليه “صفقة العصر” التي تعدها الادارة الاميركية بموافقة عربية خليجية لحل الصراع القائم بين الفلسطينيين والاسرائيليين، في وقت حذرت المملكة العربية السعودية الرئيس محمود عباس من أن خطواته التصعيدية ضد الادارة الاميركية وخطتها الجديدة في المنطقة يؤدي الى إنهيار السلطة الفلسطينية وإنهاء حكمه.
وجدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطابه الاخير أمام أعضاء المجلس المركزي الذي انعقد الأسبوع الجاري في رام الله على رفضه القاطع للمساومة أو التفريط بالقدس وحقوق الشعب الفلسطيني الغير قابلة للمساومة، فيما أكد على رفضه لمشروع ترامب ووجه كلاما حادا للإدارة الاميركية.
و قالت المصادر، بأن دول عربية رفضت تحويل أموال خلال بداية العام الجاري ضمن برنامج المعونات المالية وفقا للقمم العربية التي أقرت مساعدات مالية للسلطة، مضيفة “أن السلطة لا زالت بإنتظار الأموال من أجل الايفاء بإلتزاماتها المالية لتقديم الخدمات للشعب الفلسطيني”.
وأضافت المصادر “أن الرياض حذرت الرئيس عباس في أكثر من مناسبة من تبعات رفضه لصفقة ترامب والذي من شأنه أن ينهي حكمه”.
وأكدت المصادر وجود مساعي عربية أميركية لتولي شخصية فلسطينية رئاسة السلطة الفلسطينية، والضغط العربي على الرئيس عباس من أجل التنحي عن منصبه.