يحل ريال مدريد ضيفا على جاره أتلتيكو الأربعاء، عند الساعة 20.45 (18.45 توقيت غرينيتش) في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، لتحديد هوية الفريق الذي سيخوض النهائي أمام يوفنتوس، الذي تأهل مساء الثلاثاء بعد إزاحة موناكو عن طريقه. وفاز النادي الملكي الأسبوع الماضي في الذهاب 3-صفر.
سيتم التعرف على هوية الفريق الذي سيواجه يوفنتوس في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في 3 حزيران يونيو المقبل بكرديف، مساء اليوم الأربعاء على ملعب “فيسنتي كالديرون” إثر مباراة إياب نصف النهائي بين أصحاب الأرض أتلتيكو مدريد وضيفهم وجارهم (وعدوهم اللدود) ريال مدريد.
وكان النادي الملكي اكتسح “الكولتشونيروس” قبل أسبوع بثلاثية نظيفة من تسجيل رجل المناسبات الكبرى والأرقام المذهلة كريستيانو رونالدو، هداف المنافسة برصيد 104 أهداف منها ثمانية أحرزها خلال آخر ثلاث مباريات فريقه أمام بايرن ميونيخ في ربع النهائي ثم أمام أتلتيكو الأربعاء الماضي على ملعب “سانتياغو برنابيو”.
ويتساءل عشاق كرة القدم هل بإمكان أتلتيكو بقيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني من إحداث ما يسمى في إسبانيا “الريمونتادا”، أي إدراك تخلف كبير في النتيجة وانتزاع تأشيرة التأهل كما فعل ذلك فريق برشلونة في ثمن النهائي عندما اكتسح باريس سان جرمان 6-صفر إيابا بعد أن خسر 4-صفر ذهابا؟
© موقع صحيفة “ماركا” في الانترنت.
مدرب أتلتيكو مدريد قال إنه ليس بحاجة إلى تحفيز لاعبيه من أجل الانتفاض والسعي لقلب الطاولة على منافسهم، مقرا بأن المهمة ستكون صعبة أمام “منافس قوي”، مذكرا بأن فريقه خسر نهائي دوري الأبطال أمام زملاء كريم بن زيمة في 2014 و2016 كما أنه خسر في الدوري الإسباني على أرضه 3-صفر في مباريات المرحلة الأولى.
فمهمة أتلتيكو مدريد تبدو معقدة للغاية أمام النادي الملكي، الذي ينافس أيضا على لقب الدوري المحلي والذي أراح لاعبيه الأساسيين السبت الماضي خلال فوزه على غرناطة 4-صفر بفريقه الرديف.
ولكن زين الدين زيدان شدد على أن الأمور لم تحسم بعد، مشيرا إلى أن فريقه بحاجة إلى برودة الأعصاب نظرا للضغط الشديد الذي يدور بهذه المباراة، علما أن بعض لاعبي أتلتيكو كتبوا في تغريدات على موقع “تويتر” أن النادي الملكي هو نادي الأثرياء مقارنة بـ “الأتلتي”. وقال زيدان: “نحن بحاجة إلى الهدوء وبرودة الأعصاب ونحن أيضا مطالبون بأن نقدم أداء قويا لأجل ضمان تقدمنا وإحراز التأهل”.
من جهته، قال المدافع الرمز سيرجيو راموس إنه وزملائه “جاهزون للدفاع عن نتيجة مباراة الذهاب”.
فهل سيكون زيدان منافسا لفريق يوفنتوس الذي لعب في صفوفه خلال خمس مواسم، من 1996 لغاية 2001 عندما غادره لريال مدريد بعد أن خسر نهائي دوري الأبطال أمام دورتموند في 1997 وأمام… الريال في 1998.
