شهدت بيروت يوم أمس مسيرات تضامنية مع ذوي ضحايا انفجار مرفأ بيروت الذي مضى عام على حدوثه دونما تقدم في ملف التحقيق الخاص به، ومسيرات أخرى تطاب المسؤولين اللبنانيين بالأسراع في محاكمة ومحاسبة المسؤولين عنه، إلا أن اللبنانيون أنفسهم خرجوا عن صمتهم لكن ليس في المحاكم ودور القضاء بل على شاشات القنوات الفضائية اللبنانية.
سائق شاحنة مصاب بإنفجار المرفأ يكشف معلومات خطيرة عن محتوياته
حيث بثت قناة (إم تي في) اللبنانية مساء أمس الأربعاء برنامجا في المرفأ نفسه، استضافت به شهودا ومصابين وذوي ضحايا قضوا حتفهم في انفجار المرفأ، من بينهم كان سائق شاحنة يدعى “عماد كشلة”، حث كشف عن معلومات خطيرة حسب وصفه حول محتويات كانت بالمرفأ،
ويقول عماد :” خرجت من المرفأ قبل دقائق من الانفجار الذي حدث على بعد دقائق من مغادرتي للعنبر ١٤ والذي حدث به الانفجار ن حيث اصبت بعد الانفجار بفدان السمع والبصر في كل من الأذن والعين اليمنى”.
وفي سؤال المذيع مارسيل له هل كنت تشاهد حركة غريبة على البورت “المرفأ” خلال عملك كسائق شاحنة؟ .. رد السائق عماد “نعم عدة مرات مش مرة وحدة”.
أكمل عماد حديثه بالقول :” أخر مرة لاحظت تلك الحركة الغريبة كانت بنفس يوم انفجار المرفأ حيث كانت الحركة الغريبة منذ الصباح الباكر ليوم ٤ أغسطس، حيث كانت الأجهزة الأمنية متواجدة في المرفأ بشكل كبير وكانت حركتنا محدودة داخل المرفأ حيث منعنا من الوقوف في عدة أماكن” وفي سؤال مارسيل هل سألتم لماذا قال السائق عماد :” ما حدا عندوا الجرأة يحكي أو يسأل شوا في”.
وأكمل مارسيل أسئلته التي وصفت أيضا بالجريئة و الموجهة الى السائق عماد :” هلي شيء مرة نقلت شيء انت ما بتعرفه بشاحنتك.. يعني مواد ما بتعرف شوا هي مثلا .. ولوين نقلتا؟”،
رد السائق بعد تردد :” نعم .. نقلت شحنتين على مرتين الى جنوب لبنان لم أعرف نوعية تلك الشحنة المحملة على شاحنتي لأنني لا خص لي بذلك” وأكمل عماد :” لم أجد أحد في لبنان اثق به لأتحدث اليه وأخرج عن صمتي.. ولكن الأن أنا جريء وأتحدث ولا أخشى أحدا”.
وفي مفاجأة فجرها مارسيل مقدم البرنامج حيث قال :” أنت بتعتبر أنه انت نقلت نترات أمونيوم”، فرد السائق عماد ” الله أعلم”.
ويعد مرفأ بيروت هو الميناء البحري الرئيسي في لبنان ويقع في الجزء الشرقي من خليج “سان جورج” وغرب نهر بيروت الى الشمال من البحر الأبيض المتوسط.
يُشار إلى أنه قتل أكثر من 200 شخص وجرح الآلاف، بالإضافة إلى تضرر آلاف المساكن في العاصمة اللبنانية، في انفجار العنبر 12 في مرفأ بيروت، إثر تخزين أطنان من مادة نيترات الأمونيوم الخطيرة.
