سبق وأشارت العديد من الدراسات العلمية إلى فوائد شرب القهوة؛ فهي تحمي من الإصابة بمرض الزهايمر والباركنسون، ولها تأثيرات جيدة على صحة الكبد. وفي جديد الطب، دراسة جديدة تشير إلى أن الاستهلاك اليومي للقهوة يمكن أن يحمي من الإصابة بسرطان البروستات، بحسب DW الألماني.
كشف بحث علمي جديد، نشر في المجلة الطبية البريطانية “BMJ” أن تناول بضعة أكواب من القهوة يومياً قد يساهم في الوقاية من سرطان البروستات.
وقام علماء من جامعة الطب في مدينة شنيانغ الصينية بهذا البحث؛ عبر تحليل تلوي لبيانات من نحو 16 دراسة متنوعة، شارك فيها حوالي مليون رجل، من بينهم قرابة 58 ألف مصاب بسرطان البروستات.
وأظهر التحليل التلوي أن الرجال الذين شربوا من 2-9 فناجين قهوة في اليوم، لديهم خطر أقل بنسبة 9 في المائة للإصابة بسرطان البروستات، مقارنة بالرجال الذين لم يشربوا كوبين من القهوة على الأقل في اليوم.
المزيد من القهوة في اليوم!
يبدو أن كل كوب إضافي من القهوة يقلل من نسبة مخاطر الإصابة بالسرطان.
وبما أن للقهوة تأثيرات مضادة للالتهابات والأكسدة وتؤثر على استقلاب الجلوكوز وتكوين الهرمونات الجنسية، فمن المتوقع أن لها أيضاً تأثيراً وقائياً ضد سرطان البروستات.
وعمد القيمون على البحث إلى فحص تأثير استهلاك القهوة اليومي على سرطان البروستات، وتوصلوا إلى أن المصابين مسبقاً بسرطان البروستات، والذين يشربون القهوة بكثرة يومياً، كانوا أقل عرضة بنسبة 12 إلى 16 في المائة من خطر الإصابة بمرحلة متقدمة أو مميتة من هذا السرطان، مقارنة مع الذين يشربون القهوة بطريقة غير منتظمة.
القهوة لها تأثيرات مضادة للأكسدة
وصرح الفريق البحثي بأن النتائج التي تم التوصل إليها يمكن إرجاعها إلى تفسيرات بيولوجية معقولة؛ لأن القهوة تحسن استقلاب الجلوكوز في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، فإن المواد التي تحتويها القهوة لها تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، وقد تؤثر على مستويات الهرمونات الجنسية التي يمكن أن تؤثر على ظهور سرطان البروستات وتطوره.
ورغم أن العملاء ربطوا بين زيادة استهلاك القهوة وانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستات، فإنهم أشاروا إلى حاجتهم للمزيد من البحث؛ لفحص الآليات الأساسية والمكونات النشطة في القهوة، وإذا تبين ذلك؛ فيمكن تشجيع الرجال على زيادة استهلاكهم للقهوة؛ من أجل تقليل احتمال الإصابة بسرطان البروستات.
