سرقوا سيارته فقام بتقديم شكوى ليفضح فيها عصابة كبيرة!

سرقوا سيارته فقام بتقديم شكوى ليفضح فيها عصابة كبيرة!
سرقوا سيارته فقام بتقديم شكوى ليفضح فيها عصابة كبيرة!

الى فصيلة المصيطبة، حضر المدعو زياد.م وإدعى بأن مجهولاً أقدم على سرقة سيارة كيا بيكانتو صنع ٢٠١٧ كان قد ركنها في محلة المصيطبة قبل نفق سليم سلام بإتجاه الوسط التجاري، وتحديداً قرب الدواخين المتصاعدة من النفق، مضيفاً أن السيارة مستأجرة من المدعي ميشال.ف وأن كاميرات المراقبة في المحلة أظهرت حصول السرقة عند ٤،٤٠ دقيقة فجراً، وقد تقدم صاحب السيارة بإدعاء شخصي ضد مجهول بسرقة سيارته.

وبعد أسبوع من حادثة السرقة، أُحيل الى مكتب مكافحة السرقات الدولية المتّهمون بلال.ف وزوجته زهراء.ر و أحمد.ع لإقدامهم على سرقة ونقل سيارات مسروقة بالإشتراك في ما بينهم.

ولدى التحقيق معهم من قبل المكتب المذكور، أفادت المتّهمة زهراء أنه سبق أن تم توقيفها مع زوجها المتّهم بلال في محلة ضهر البيدر على متن سيارة هيونداي إستلماها من المتّهم جعفر.ح.ح في محلة الجناح وهي مسروقة، وكانا ينويان إيصالها الى المتّهم غازي.ن.د في منطقة دورس البقاعية، إلا أنهما لم ينجحا بذلك وجرى توقيفهما.

كما إعترفت زهراء بنقل سيارات عدة مسروقة على هذا المنوال من قبل المتّهمين جعفر وأحمد وآخرين تجهلهم، وأنها كانت تستلم مع زوجها السيارات المسروقة من مناطق مختلفة كالأوزاعي وخلدة والجناح ثم يقومان بنقلها الى البقاع.

وأفادت بأنها تعرّفت على المتّهم أحمد عن طريق زوجها الذي تعرّف على هذا الأخير في سجن رومية، وبعد خروجه من السجن إتصل بزوجها عارضاً عليه العمل في مجال السيارات المسروقة، كما عرض عليها مرافقة زوجها خلال نقل السيارات مقابل مليون ليرة لبنانية عن كل عملية.

وتبيّن أن المتّهم غازي إتصل بزوجها وطلب منه ملاقاة المتّهم جعفر في الأوزاعي، وبوصولهما الى المكان المحدد تبيّن لها أن السيارة هي كيا بيكانتو، فصعدت فيها وإستلمت قيادتها ولاحظت وجود كسر في الزجاج الأمامي وعطب في قفل التشغيل، وقد توجهت بها عبر طريق ضهر البيدر الى دورس حيث سلّماها الى شخص مجهول مرسل من قبل المتّهم غازي، وأنهما نقلا سيارات مسروقة عدة مع علمهما بالأمر، مضيفة بأنها تعلم أن المتّهم غازي يرأس عصابة لسرقة السيارات.

وأدلى المتّهم بلال بنفس إفادة زوجته، معترفاً بنقل ست سيارات من بيروت الى دورس لصالح المطلوب للقضاء المتّهم غازي، وأن المتّهم أحمد هو من عرض عليه نقل السيارات الى غازي برفقة زوجته مقابل مليون ليرة عن كل نقل سيارة، وأنه إستلم أيضاً سيارات مسروقة من المتّهم جعفر.ح.ح بناءً لطلب غازي، وأن سيارة كيا بيكانتو موضوع الدعوى هي إحدى السيارات التي نقلها من بيروت وسلّمها لغازي.

ولدى التحقيق مع المتّهم أحمد إستنطاقياً، نفى ما نُسب اليه، مدلياً بأن إفادة بلال غير صحيحة.

وتبيّن أنه جرت محاكمة المتّهم غازي غيابياً وتقرّر إعتباره فارّاً من وجه العدالة.

وفي الجلسة العلنية المنعقدة في شباط الماضي أمام المحكمة، اعترف المتّهم بلال بما أُسند اليه، مفيداً بأنه قام بنقل سيارات مسروقة مع علمه بالأمر، وأنه إستلم سيارة البيكانتو موضوع الدعوى الراهنة من المتّهم أحمد، وقد إقتصر دوره على نقلها وتسليمها الى المتّهم غازي، فيما أنكر أحمد ما ورد في إفادة بلال، مؤكداً وجود خلافات شخصية معه، وهو كان موقوفاً لدى الشرطة العسكرية قبل توقيف بلال الذي زجّ بإسمه بسبب خلافات عائلية، وأنه جرى توقيفه سابقاً بجرم تجارة المخدرات.

وإعترف المتهم جعفر بأن إبن خالته غازي كان يتصل به لإستلام السيارات من أحد الأشخاص في محلة الأوزاعي، وأنه كان يسلّم بدوره السيارات المسروقة الى بلال وزهراء مقابل ٥٠٠ ألف ليرة عن كل سيارة، وأنه قام بنقل سيارتين مسروقتين فقط.

هيئة محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي فؤاد مراد قرّرت بالإتفاق تجريم المتّهمين بلال. ف و أحمد . ع بجناية المادة ٦٣٨/ عقوبات، وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة بحقهما مدة ثلاث سنوات، وتخفيف العقوبة الى سنة وتسعة أشهر، على أن تُحتسب لهما مدة توقيفهما الإحتياطي، وإطلاق سراحهما فوراً ما لم يكونا موقوفين لداعٍ آخر بعد إعتبار العقوبة منفذة بمدة التوقيف الإحتياطي.

وقضى الحكم بتجريم المتّهمة زهراء.ر بالجناية نفسها معطوفة على القانون ٢٠٠٢/٤٢٢ كونها قاصرة، وإحالة ملفها الى محكمة الأحداث المختصة لتحديد العقوبة المستحقة، بواسطة النيابة العامة الإستئنافية في بيروت.

وقرّرت الهيئة تجريم المتّهم غازي.ن.د بالجناية نفسها، وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة بحقه مدة عشر سنوات وإعتباره فارّاً من وجه العدالة، وتجريده من حقوقه المدنية ومنعه من إقامة الدعاوى بإستثناء تلك المتعلقة بأحواله الشخصية، كما منعه من التصرّف بأمواله المنقولة وغير المنقولة، والتأكيد على إنفاذ مذكرة إلقاء القبض الصادرة بحقه.

وأعلنت المحكمة براءة المتهم جعفر.ح.ح من جرم المادة ٦٣٧/ عقوبات لعدم كفاية الدليل، وتضمين المتهمين بلال وزهراء وأحمد وغازي النفقات والرسوم كافة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن