سر الولايات المتحدة القذر: 100 ألف طفل يُباعون لممارسة الجنس سنويًا

سر الولايات المتحدة القذر: 100 ألف طفل يُباعون لممارسة الجنس سنويًا

أورد المحامي، المؤلف، “جون وايتهيد”، أرقامًا صادمة عن بيع وشراء الأطفال والطفلات في أعمار صغيرة في الولايات المتحدة، إذ يبلغ معدل أعمارهم الـ13، في حين أن بعضهم قد لا يتجاوز التاسعة.

أصبح الاتجار بالجنس، لا سيما شراء الفتيات الصغيرات وبيعها، عملًا تجاريًا كبيرًا ومربحًا في البلاد، ويعد أسرع الأعمال نموًا في الجريمة المنظمة، وثالث أكثر الأعمال غير القانونية ربحًا، بعد المخدرات والأسلحة.

وبحسب تقارير إعلامية، في كل دقيقتين يجري بيع طفل واحد على الأقل لتجارة الجنس، بالإضافة إلى أن عدد عمليات شراء الأطفال تبلغ 2.5 مليون مرة في السنة، من قبل رجال عاديين، قد يكون أحدهم زميلك في العمل، أو طبيبك، أو زوجك!

يقدر أن نحو 7200 رجل (نصفهم في الثلاثينيات من العمر) في ولاية جورجيا وحدها، يسعون إلى شراء مراهقات للجنس شهريًا، أي بمتوسط 300 فتاة في اليوم. في السياق ذاته، قد يتعرض الطفل الواحد للاغتصاب من قبل 6 آلاف رجل، خلال فترة 5 سنوات من العبودية.

كما تشير التقديرات إلى أنه يجري بيع وشراء ما لا يقل عن 100 ألف طفل (فتيات وفتيات) لممارسة الجنس في الولايات المتحدة في كل سنة، وأن ما يقارب 300 ألف طفل يقعون في خطر التعرض للاتجار بهم سنويًا؛ بعضهم يجري اختطافهم، والبعض الآخر من الهاربين، وآخرين يجري بيعهم بشكل منظم من الأقارب والمعارف.

تباع الفتيات في هذه التجارة إلى 50 رجلًا في كل يوم، مقابل 25 دولارًا، في حين يجني المالك من 150 إلى 200 ألف دولار لكل منهن في السنة الواحدة. لا تقتصر هذه المعضلة على المدن الكبيرة في الولايات المتحدة، بل تعاني منها الضواحي والبلدات أيضًا.

تشير الأرقام أيضًا إلى وجود 100-150 ألف قاصرة تعمل في مجال الجنس في البلاد. لا تعمل هذه الفتيات بشكل طوعي، بل يجري إغراؤهن، أو إجبارهن، أو المتاجرة بهنّ، أي ليس لديهن خيار في ذلك.

مقابل كل 10 نساء يجري إنقاذهن، هناك 50 إلى 100 امرأة أخرى يجري جلبهن للمتاجرة بهنّ. تقول إحدى الضحايا (25 سنة): “لم يعد عمر 18 أو 20 يكفي لهم، بل يجري الاتجار بالقاصرات التي لا تتجاوز أعمارهن الـ13 الآن”.

قيمة تجارة الجنس في الولايات المتحدة

لتجنب كشفهم أو العثور عليهم، تقوم العصابات والقوادون بنقل الفتيات بشكل دائم بين المدن والولايات، إذ تعد تجارة الجنس منظمة ومربحة للغاية، وذات درجة عالية من التطور؛ إذ تشير الأرقام إلى أن قيمتها تبلغ 9.5 مليار دولار سنويًا في الولايات المتحدة لوحدها.

كيف يصلون إلى الفتيات؟

تسهل وسائل التواصل الاجتماعي من وصول القوادين إلى الفتيات، فهم يبحثون على شبكات الإنترنت كموقعي فيسبوك وماي سبيس، كما أنهم يبحثون في مراكز التسوق، والحافلات، وقد يحدث التجنيد من فتاة إلى أخرى، أو من خلال ملاجئ الشباب التي أصبحت هدفًا رئيسًا للمتاجرين. كما أن التشرد والفقر والإعلانات الجنسية والإباحية كلها تعمل على تعزيز تجارة الجنس.

“حشرت في منزل للكلاب وأجبرت على تناول طعامها”

تروي “ديبي”، إحدى الضحايا من ولاية إريزونا، قصتها، إذ أجبرها صديق أحد معارفها على ركوب سيارة في الـ15 من عمرها، ثم اقتادها إلى مكان مجهول، واحتجزها تحت تهديد السلاح، لتتعرض للاغتصاب من قبل العديد من الرجال. بعد ذلك، حشرت في منزل صغير للكلاب، وأجبرت على تناول “بسكويت الكلاب”. أعلن خاطفو ديبي عن تقديم خدماتها الجنسية عبر شبكة “كريجزليست”.

معظم الذين استجابوا للإعلان هم رجال متزوجون ولديهم أطفال، أما المال الذي أعطي لها مقابل الجنس، فأخذه خاطفوها. بعد 40 يومًا من الألم، عثر رجال الشرطة عليها في شقة “محشوة” في داخل درج تحت سرير للنوم.

يعيش أولئك الذين يباعون مقابل الجنس كابوسًا حيًا من عمليات الاغتصاب التي لا نهاية لها، والتخدير القسري، والإذلال، والتدهور المعيشي، والتهديدات، والمرض، والحمل، والإجهاض، والتعذيب، والألم، والخوف الدائم من التعرض للقتل، أو تعرض أحبائهم لذلك.

بينما كانت ديبي محظوظة بما فيه الكفاية لإنقاذها، إلا أن البعض الآخر لم يكن كذلك؛ فوفقًا للمركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين، يختفي نحو 800 ألف طفل سنويًا. ومع تزايد الطلب على العبودية الجنسية، والعدد الذي لا يحصى من الفتيات والنساء التي يمكن أن يجري استهدافهن، فإن هذه المعضلة لن تختفي في وقت قريب.

المصدر : Mint Press News

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن