سفير بريطانيا لدى إسرائيل: تفقدون دعمنا

الوطن اليوم -سفير بريطانيا لدى إسرائيل: تفقدون دعمنا

حذر السفير البريطاني لدى إسرائيل، ماثيو غولد أن “الدولة العبرية تفقد الدعم اللازم لها في المملكة المتحدة، بسبب الهجوم البربري الأخير تجاه شعب غزة، فضلاً عن الاستمرار في بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة بشكل مخيف”. ولاحظ محرر الشؤون الخارجية في صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، اليستير دوبر، في مقال له، حول كلام غولد، تزامنه مع تصريحات أطلقها قبل يومين، وزير سابق من حزب المحافظين بأن “الوضع في مدينة فلسطينية بعينها أشبه بسياسة الفصل العنصري”.

وقال السفير، الذي تحدث إلى راديو إسرائيل، إن “التصويت في مجلس العموم كشف عن شعور عام للبريطانيين، هو النأي بأنفسهم عن السياسة الإسرائيلية غير العادلة تجاه الفلسطينيين”.

وأضاف: “بعيداً عن المسألة الضيقة بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، فأنا أشعر بالقلق على المدى الطويل على التحول الذي طرأ لدى الرأي العام في المملكة المتحدة وخارجها من أجل إسرائيل”.

وأوضح أن “إسرائيل فقدت دعم البريطانيين بعد الحرب التي شنتها على غزة هذا الصيف، وما أعقبها من سلسلة التصريحات الإسرائيلية بشأن توسعة المستوطنات في أراضي الضفة الغربية”.

واعتبر أن “هذا التصويت البرلماني هو علامة على الطريق بأن الرياح بدأت تهب نحوكم، وسوف تستمر في هبوبها من دون أي تقدم نحو السلام”.

وأصدر غولد، تحذيره هذا، قبل ساعات من دعم النواب في البرلمان البريطاني، لاقتراح يدعو للاعتراف بدولة فلسطين، وإن كانت نتيجة ذلك تصويت غير ملزمة، إلا أنها توضح الاتجاه الذي اختاره الشعب البريطاني إزاء السياسة الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني.

وكان عدد من النواب، قد أكدوا، قبل التصويت، أن “موقفهم بشأن الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، قد تحول، قبل بدء التصويت، لصالح الاعتراف بدولة فلسطين”.

كما ألقى وزير التنمية الدولية السابق في حكومة المحافظين، السير آلان دنكان، في كلمة أمام المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، هاجم فيها عدم استعداد العالم لـ”إغراق القارب” الذي ينتقد إسرائيل.

وأضاف أن “الوضع في مدينة الخليل بالضفة الغربية تحديداً، ومنذ فترة طويلة ظل مسرحاً لمواجهة عنيفة ومريرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بالقدر الذي يمكن اعتباره شكلاً من أشكال الفصل العنصري”، مشيراً إلى أن “إسرائيل استمرت في بناء المستوطنات بشكل كبير وبعناد ملحوظ بسبب اعتقادها بأنها في كل الأحوال يمكنها الإفلات من المساءلة”.

وكانت السفارة الإسرائيلية في لندن، قد اعتبرت اعتراف البرلمان البريطاني بدولة فلسطين بأنه “سابق لأوانه ويرسل رسالة مقلقة للقيادة الفلسطينية، التي بات بإمكانها أن تتهرب من الخيارات الصعبة التي يتعين على كلا الجانبين اتخاذها”.

كما أن هذا الاعتراف بالنسبة للسفارة “يقوض فرص التوصل إلى سلام حقيقي. إذ ينبغي أن يكون الاعتراف بالدولة الفلسطينية نتيجة لختام ناجح لمحادثات السلام المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية”.

ولكن منتقدي موقف الحكومة الإسرائيلية يشيرون إلى عدد المرات التي أجهضت فيها عملية السلام، مما أدى إلى فشل ذريع في التوصل إلى مثل هذا الاتفاق عن طريق التفاوض. وقد  طُرح هذا الرأي من قبل العديد من النواب، مساء الإثنين الفائت.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن