سلطات الاحتلال طالبت العمال الفلسطينيين بتثبيت تطبيق في هواتفهم لتعقبهم

سلطات الاحتلال طالبت العمال الفلسطينيين بتثبيت تطبيق في هواتفهم لتعقبهم

طلبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من الفلسطينيين الحاصلين على تصاريح للتواجد في اسرائيل (غالبا من العمال)، أمس، تحميل تطبيق يسمح لجيش الاحتلال بالوصول إلى الملفّات والكاميرا في هاتفهم ولمكانهم، بحسب ما ذكر موقع “هآرتس”، أمس.

وفي الأيام العاديّة، يتوجه الفلسطينيون الموجودون في إسرائيل (من سكان الضفة وغزة) إلى مكاتب إدارة التنسيق والارتباط، المغلقة حاليا بسبب تفشي فيروس كورونا.

والتطبيق الذي يطلب الاحتلال تحميله اسمه “المنسّق” وباستطاعته الوصول إلى المكان الجغرافي والكاميرا والرسائل والملفات المحفوظة في الهاتف، وعند الموافقة على استخدام التطبيق، يظهر النصّ الآتي “من المحتمل أن نستخدم المعلومات التي نجمعها لكل هدف، بما في ذلك الأهداف الأمنيّة” بالإضافة إلى حفظ المواد عند الأجهزة الأمنية الإسرائيليّة لاستخدامها لاحقا.

وتزيد هذه الإجراءات في خطورتها على الإجراءات التي فرضتها الحكومة الإسرائيلية على مواطنيها خلال الفترة الماضية “بحجة منع انتشار فيروس كورونا”.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد حصل على مصادقة المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، على استخدام وسائل تكنولوجية متطورة لمتابعة ورصد حركة مرضى كورونا، من خلال مراقبة هواتفهم النقالة ووسائل تكنولوجية متقدمة أخرى.

ويتيح الإجراء الجديد لجهاز الشاباك بتعقب الهواتف النقالة للمصابين بفيروس كورونا والأشخاص الذين كانوا بمحيطهم في الأيام الـ14 التي سبقت التشخيص بالمرض، لإبلاغها عبر رسالة نصية أنه يجب عليهم الدخول في العزلة.

وفي ظل الانتقادات على خطر انتهاك الخصوصية من قبل الشاباك بموجب هذه الإجراءات الاستثنائية، تم فرض ما وصفته الحكومة بـ”القيود” على تعقب المصابين، من ضمنها أن القرار سيكون صالحا لمدة 30 يومًا وسيتم حذف جميع المعلومات والبيانات التي تم جمعها بعد هذه المدة.

كما يُمنع الشاباك من استخدام المعلومات التي جمعها، وسيتوجب عليه إرسالها مباشرة إلى وزارة الصحة لإخطار المعنيين بضرورة دخولهم إلى العزل الصحي، ويعتبر انتهاك هذه الشروط جريمة جنائية.

وأعلن نتنياهو أمس أنه حصل على مصادقة الجهاز القضائي لتعقب مصابي كورونا إلكترونيًا واستخدام وسائل تكنولوجية، على الرغم من انتهاك الخصوصية، وذلك لحصر أماكن تنقلهم ومتابعة الأشخاص الذين قد يكونوا قد تلقوا العدوى.

ولفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أنه “بواسطة هذه الأداة سيكون ممكنا إدخال فقط من كانوا على مقربة من المريض إلى العزل، ويمنع الإدخال الكثيف بين الناس في العزل”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن