قالت وزارة شؤون القدس الفلسطينية، اليوم السبت، إنها وثقت، استشهاد 16 فلسطينياً بمدينة القدس المحتلة، برصاص قوات الاحتلال، واعتقال أكثر من ألفين و700 آخرين، بالإضافة إلى هدم عشرات المباني الفلسطينية، خلال عام 2021.

جاء ذلك في تقرير أصدرته وزارة القدس، حول الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس خلال عام 2021، تلقت (الوطن اليوم) نسخة عنه.

وأفاد التقرير باستشهاد 13 فلسطينيا في انحاء متفرقة من المدينة المحتلة منذ بداية العام الجاري، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال ما زالت تحتجز جثامين عدد من الشهداء.

كما رصد اعتقال ألفين و784 فلسطيني منذ بداية العام الجاري، شملت اعدادا كبيرة من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 490 قرار ابعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة والمدينة بشكل عام.

وأشار التقرير إلى مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خلال تلك الفترة، على بناء أكثر من 12 ألف وحدة استيطانية، قابله هدم أكثر من 177 مبنى سكنيا فلسطينيا، وإصدار قرارات بهدم أكثر من 200 منزل، بالإضافة إلى عشرات القرارات لإخلاء المنازل.

ولفت إلى أنه ورغم أن التطورات في المدينة استقطبت اهتماما دوليا، إلا أن سلسلة المواقف الدولية لم تنجح في كبح جماح الاحتلال الذي صعد ضد الحجر والبشر والحجر وحتى الأموات بالمدينة.

وبيّنت وزارة شؤون القدس أنه في حين أقرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي مشاريع استيطانية ضخمة بموازاة تصعيدها قرارات هدم المنازل، فإن المحاكم الإسرائيلية أعطت الضوء الأخضر لهدم وإخلاء عشرات المنازل.

وعن انتهاكات الاحتلال بالمسجد الأقصى، أشار التقرير إلى “اقدام محكمة إسرائيلية على السماح بما أسمته (الصلاة الصامتة) بالمسجد الأقصى، في سابقة خطيرة ومدانة ومرفوضة بالتزامن مع غض شرطة الاحتلال الطرف للصلوات التلمودية خاصة في الناحية الشرقية من المسجد”.

وفي هذا الخصوص، افاد التقرير باقتحام 34 ألف و112 مستوطنا المسجد الأقصى، كانت ذروتها في شهر أيلول/سبتمبر حيث قام أكثر من 6 آلاف مستوطن باقتحام المسجد بمناسبة أعيادهم.

ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات إسرائيلية مستمرة من المستوطنين وشرطة الاحتلال، ومحاولات لمنع إعماره، فضلًا عن فرض قيود مشددة على رواده.

ومنذ احتلال مدينة القدس عام 1967، تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيح باب المغاربة، ومن خلاله تنفذ الاقتحامات اليومية للمستوطنين وقوات الاحتلال.