شبكة أمريكية: إدارة بايدن أبلغت الرياض استعدادها لتجاوز قضية “خاشقجي”

شبكة أمريكية: إدارة بايدن أبلغت الرياض استعدادها لتجاوز قضية
محمد بن سلمان وجمال خاشقجي

أكد مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى أن الولايات المتحدة أبلغت المملكة العربية السعودية استعدادها لـ”إعادة ضبط العلاقات” معها وتجاوز قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول عام 2018؛ بهدف إصلاح العلاقات بين البلدين، وفق ما أفادت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية.

وتمثل هذه الخطوة تحولا كبيرا في موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي وعد خلال حملته الانتخابية بـ”نبذ” السعودية نتيجة مقتل خاشقجي.

وقد نشرت إدارته، السنة الماضية، تقريرا استخباراتيا اتهمت فيه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مباشرة بالتخطيط لقتل الإعلامي السعودي.

ويقول المسؤولون إن بايدن، الذي يقبع تحت ضغط شديد من أجل ردع روسيا والتعامل مع انخفاض أسعار الغاز في أمريكا في ظل أكبر تسارع وتيرة للتضخم منذ عام 1981، نحى جانبا منظوره الأخلاقي والغضب الناجم عن مقتل خاشقجي لإعادة بناء علاقات أكثر دفئا مع السعودية في ظل الاضطرابات الكبرى التي يشهدها العالم نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال مسؤول أمريكي رفيع: “اتفقت الدولتان على تجاوز الأمر (مقتل خاشقجي) في سبيل إحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”، في حين تعتبر السعودية قضية خاشقجي أُغلقت وقد أبلغت المسؤولين الأمريكيين بذلك مرارا.

وأكدت المصادر أن تجاوز قضية مقتل الإعلامي السعودي لا يعني التسامح مع الأمر أو تناسيه.

ولفتت إلى أن بايدن سيناقش هذا الموضوع بشكل مباشر مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عندما يلتقيان الشهر المقبل.

ويعتقد بعض المسؤولين في الإدارة الأمريكية ان واشنطن يجب أن تقوم بخطوات أكبر من ذلك في سبيل محاسبة بن سلمان على قتل خاشقجي.

ورغم ذلك، يبدو أن التحول في سياسة الإدارة الأمريكية في طريقه للحدوث بعد أشهر من اللقاءات في الرياض بين كبيري مستشاري بايدن، بريت ماكجورك وآموس هوشتاين من جهة والمسؤولين السعوديين من جهة أخرى بمن فيهم ولي العهد السعودي.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن