شعث / سنخسر الانتخابات المحلية أمام حركة حماس إذا لم ندخل بقائمة موحدة

نبيل شعت
نبيل شعت

أكد الدكتور نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومفوض العلاقات الخارجية الفلسطينية، أن خيارات حركتي فتح وحماس في التعامل مع الاحتلال فشلت في تحقيق الأهداف الفلسطينية

وقال في حوار مع موقع “مصر العربية” المصري اليوم السبت أن فتح ستخسر الانتخابات المحلية إذا لم تدخل الانتخابات بقائمة واحدة، داعيا المجتمع الدولي للتحرك لحل القضية الفلسطينية باعتبار حلها هو مفتاح حل الصراعات في العالم.

وإلى نص الحوار..

المفاوضات مع الاحتلال لم تحقق نتيجة.. كيف تقيم انجازات فتح وحماس طيلة الفترة الماضية؟

المشكلة التي تواجه القيادة الفلسطينية في فتح وحماس هي إننا لم نحقق تحرير الوطن وإقامة الدولة الفلسطينية لا بالمفاوضات ولا بالمواجهة المسلحة، وأضيف لذلك سنوات طويلة من الكفاح والنضال المسلح وهذا يضعنا أمام حاجة لابتكار أساليب جديدة لمواجهة الاحتلال، ولم نحقق الهدف الوطني.

حماس وافقت على الانتخابات.. هل فتح جاهزة للانتخابات؟

بالتأكيد توقيت الانتخابات المحلية فرضه القانون ولا يجوز تأخيره وأبلغنا موافقتنا على الانتخابات التي ستعقد في الموعد المحدد لها في الثامن من أكتوبر القادم ونحن سعداء بمشاركة حماس فيها.

هل ستكون الانتخابات المحلية مفتاح للانتخابات التشريعية والرئاسية؟

نتمنى ذلك وأن تتاح الفرصة للانتخابات التشريعية والرئاسية والسماح لأعضاء حركة فتح في غزة بالمشاركة في المؤتمر السابع لحركة فتح  وعودة اللحمة الفلسطينية متحدة لمواجهة الاحتلال الذي يواصل الاستيطان في الأرض الفلسطينية.

هذا يقودنا لسؤالك عن الخيارات الفلسطينية التي يجب أن تستخدم لمواجهة الاحتلال؟

الخيارات بالوسائل ليس بالأهداف، والهدف إننا نريد دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 67 عاصمتها القدس ينتهي فيها  الاحتلال بالكامل وتنفيذ حق العودة هذا ما نريده، نحن علينا ابتكار أساليب جديدة في النضال الشعبي بالتزامن مع ذلك تكثيف الحراك الدولي وتحقيق الوحدة الوطنية  على أساس الديمقراطية , ونحن سننهي الانقسام وأنا رأيت في قبول حماس للانتخابات المحلية استعداد  لإنهاء الانقسام.

هل الاتصالات مع حركة حماس متواصلة لترتيب لقاء جديد لبحث ملف المصالحة؟

الاتصالات لم تنقطع، وعزام الأحمد رئيس وفد  فتح في المصالحة يواصل الاتصالات بقيادة حماس ولم تنقطع ليوم واحد ونحن عازمون على إنهاء الانقسام.

إسرائيل تواصل حصارها لقطاع غزة والخليل والضفة الغربية.. أين المجتمع الدولي من ممارسات الاحتلال؟

للأسف المجتمع العربي والدولي في غياب، والغياب أسبابه معروفة في المحيط العربي وهناك تغير في قواعد  اللعبة الدولية تقلص دور واشنطن  في المقابل نشط الدور الروسي والأوروبي، روسيا غرقت في الحرب السورية، وكل ذلك تسبب في وضع القضية الفلسطينية على الهامش، وهذا سبب ولكنه ليس مبرر, واستمرار العدوان على الفلسطينيين يعمق المشاكل في العالم ولا يحلها، وبالتالي من يحل المشاكل الجديدة عليه أولاً حل القضية الفلسطينية.

هناك انقسام واضح في حركة فتح بين تيارات مختلفة هل الحركة ستخوض الانتخابات البلدية بقائمة واحدة؟

نحن لا نريد أن تخوض الانتخابات إلا بقائمة واحدة و وإذا خضنا الانتخابات بأكثر من قائمة سنخسر الانتخابات، حركة فتح خسرت في انتخابات 2006 , لأنه عملياً لم تكن الحركة موحدة ,والتوقيت الحرج لا يعني العمل دون القانون.

ما رسالتك للشعب الفلسطيني في هذا التوقيت بالذات خاصة مع قرب الانتخابات المحلية ومواصلة الاحتلال لعدوانه؟

على الشعب الفلسطيني أن يتوحد أولا وبدونها لن نقهر الاحتلال وأن يبادر ثانياً بحلول ً فهناك العديد من مبادرات النضال نجحت ضد الاحتلال منها سلاح المقاطعة للبضائع الإسرائيلية والتي كلفت إسرائيل 16 مليار, والحراسات على البلدات والقرى الفلسطينية من قبل نشطاء فلسطينيين التي شكلت درعاً لحمايتها من هجمات المستوطنين، وهناك الكثير من النماذج الحية في مقاومة الاحتلال.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن