صحف عالمية: الرعب يجتاح مدينة لشكركاه عاصمة هلمند بأفغانستان.. والعراق يواجه أزمة وجودية

صحف عالمية: الرعب يجتاح مدينة لشكركاه عاصمة هلمند بأفغانستان.. والعراق يواجه أزمة وجودية
صحف عالمية: الرعب يجتاح مدينة لشكركاه عاصمة هلمند بأفغانستان.. والعراق يواجه أزمة وجودية

تناولت الصحف العالمية اليوم الأربعاء، عددا من القضايا المهمة، كان أبرزها الأزمات التي تواجهها الحكومة العراقية مع استعداد الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنهاء الوجود العسكري الأمريكي هناك.

كما تناولت الصحف، تطورات الأوضاع في أفغانستان، مع استمرار تقدم حركة طالبان، إضافة إلى موقف الهند من تفشي فيروس (كورونا) المستجد، عقب المأساة التي تعرضت لها نتيجة الوباء.

أزمات متلاحقة أمام العراق

قالت صحيفة (هآرتس) العبرية إن العراق يواجه أزمة جديدة مع الانسحاب الأمريكي من أراضيه، إذ حذّر خبراء من أزمات وجودية على المدى المتوسط في العراق، في ظل الفساد والإهمال الحكومي.

وجاء في تقرير للصحيفة، أن العناوين الرئيسة التي جاءت بعد اللقاء الذي تم بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الأسبوع الماضي، ركّزت بشكل كبير على القرار الرمزي بإنهاء المهمة الأمريكية القتالية في العراق بحلول نهاية 2021.

وأضافت أنه ”حتى في الوقت الذي يجاهد فيه العراق مع عودة تنظيم داعش، وعمليات الاغتيال والخطف التي تقوم بها الميليشيات المدعومة من إيران، فإن الكثير من المراقبين يقولون إن الانهيار الاقتصادي والفشل حتى في توفير الخدمات الأساسية، وأولها وأهمها الكهرباء، يمكن أن يؤدي إلى إسقاط الحكومة“.

ونقلت عن باتريك أوزغود، المحلل البارز في Control Risks Middle East الاستشارية التي تتخذ من لندن مقرا لها، قوله “هناك أزمة وجودية حادة على المدى المتوسط في العراق، ربما تضرب النخبة السياسية في توقيت أقرب مما نتوقعه. عدم الاستقرار السياسي الذي أعقب احتجاجات 2019 لن يكون الأخير، ويحتاج النظام للعثور على إجابة أفضل، وإلا فإنه سيواجه خطر الانهيار”.

وتابعت أن العراق ليس الدولة الوحيدة من بين دول الشرق الأوسط المحاصرة بين درجات الحرارة المرتفعة القياسية هذا الصيف، وشبكات الطاقة الكهربائية المتهالكة، بسبب سنوات من قلة الاستثمار وإهمال الحكومة والفساد. لكن العراق قد يكون أكثر عرضة للتداعيات السياسية.

وأوضحت الصحيفة، أن الحكومة العراقية أنفقت أكثر من 80 مليار دولار على تحسين النظام الكهربائي، وكانت هناك زيادة في السعة الاستيعابية، لكن معظم هذا التوليد الكهربائي المتزايد يضيع هباء، لأن معظم الشبكات الكهربائية تالفة وقديمة، وتحرق النوع الخطأ من الوقود. نتيجة لذلك، فإن ما يقدر بنحو 40 إلى 50% من الطاقة المولدة من المحطات العراقية لا تصل إلى المستخدمين مطلقا.

الرعب يجتاح عاصمة هلمند

ذكرت صحيفة (ذي تايمز) البريطانية أن الجيش الأفغاني طالب المدنيين بالرحيل عن عاصمة إقليم هلمند المحاصرة، في الوقت الذي يقاتل فيه لمنع حركة طالبان من السيطرة على المدينة، التي كانت تمثل في السابق مقر قيادة القوات البريطانية.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن الجنرال سامي سادات، قائد القوات الأفغانية في هلمند، حث أكثر من 200 ألف مواطن أفغاني في لشكر كاه، على الخروج من المدينة، في ظل تفاقم أعمال العنف وارتفاع عدد الضحايا المدنيين، وأطلق سادات دعوته للمدنيين عبر وسائل الإعلام، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت تلك الرسالة ستصل إليهم بالفعل. استولت طالبان على أكثر من 12 محطة إذاعية وتلفزيونية، ولم يعد هناك سوى محطة صوت الشريعة التابعة لحركة طالبان.

وأشارت إلى أنه لا يوجد أيضا أي مؤشر حول الوجهة التي يمكن أن يلجأ إليها المواطنون الأفغان في لشكر كاه، لأن كل المناطق الريفية المحيطة تقع تحت سيطرة طالبان، ويعتبر هذا هو أول أمر بإخلاء مدينة أفغانية منذ انسحاب القوات الأمريكية وقوات الناتو الشهر الماضي؛ ما يمهد الطريق أمام هجوم صاعق لطالبان في جميع أنحاء البلاد.

واستطردت ستكون لشكر كاه أول عاصمة إقليمية تسقط في يد الحركة، ما يمثل ضربة إستراتيجية ونفسية للقوات الأفغانية المتعثرة. لطالما كانت هلمند معقلا لطالبان، حيث كان المقاتلون ينتقلون إليها من باكستان، مشيرة إلى أن الذين عملوا مع القوات البريطانية والأمريكية في هلمند يخشون الانتقام. في ولاية قندهار، تحرك عناصر طالبان من منزل إلى منزل، بحثا عن الأشخاص الذين كانوا يعملون لصالح الحكومة الأفغانية في كابول.

تطورات إيجابية في الهند

أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية بأنه مع تراجع تفشي فيروس كورونا في الهند، فإن الحانات أصبحت ممتلئة، وارتداء الأقنعة الطبية بات اختياريا.

وحسب تقرير للصحيفة، فإنه “منذ نحو شهرين، كان عدد الوفيات اليومية في الهند يصل إلى 4 آلاف شخص، أما الآن وبالتحديد يوم الجمعة الماضي، فإن سطح أحد الحانات في العاصمة الهندية نيودلهي أصبح مجددا مكتظا بالشباب الذين يختلطون مع الآخرين دون ارتداء أقنعة طبية، وبالنسبة للكثير من الهنود، فإن الحياة عادت مرة أخرى إلى طبيعتها بعد الارتفاع المدمر في عدد الإصابات والوفيات بالفيروس خلال الربيع”.

ولفتت إلى أنه “في نيودلهي ومدن أخرى يزدحم المتسوقون مرة أخرى داخل المتاجر، ويتدفق الرواد على المطاعم، وتستضيف الحانات حشودا من المحتفلين. تخلى الكثيرون بالفعل عن احتياطات السلامة، مثل: التباعد الاجتماعي، وارتداء الأقنعة الطبية”.

وأنهت الصحيفة تقريرها قائلة “انخفضت إصابات فيروس كورونا بشكل كبير، رغم بطء برامج التطعيم، وذلك بعد أن بلغت الإصابات ذروتها بأكثر من 400 ألف حالة يوميا في مطلع مايو الماضي. لكن خلال الأسابيع القليلة الماضية، استقرت الحالات المؤكدة اليومية عند مستوى 40 ألف إصابة، في حين حصل 7% فقط من سكان البلاد، الذين يزيد عددهم على 1.3 مليار شخص، على جرعتين من اللقاح”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن