‪صحف عالمية: الفساد يهدد حلم الأوكرانيين بالانضمام لأوروبا وحرب بين إسرائيل وإيران

‪صحف عالمية: الفساد يهدد حلم الأوكرانيين بالانضمام لأوروبا وحرب بين إسرائيل وإيران

أبرزت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم السبت موافقة المفوضية الأوروبية على وضع أوكرانيا كدولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك في ظل الغزو الروسي الذي تواجهه منذ الرابع والعشرين من فبراير الجاري، حيث رصدت خلال تقاريرها التحديات التي تواجه كييف في مسعاها لتكون جزءاً من التكتل الأوروبي الكبير.

كما تناولت الصحف أيضاً الحرب السرية الدائرة بين إسرائيل وإيران، في ظل تصاعد الوفيات الغامضة للعديد من العسكريين والعلماء الإيرانيين في الداخل، والغارات المنسوبة لإسرائيل في سوريا.

طريق طويل أمام أوكرانيا

قالت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية إن سعي أوكرانيا كي تصبح عضواً في الاتحاد الأوروبي لا يزال في بدايته، حيث سيكون الطريق طويلاً.

وأضافت بقولها، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني،: ”فتح الاتحاد الأوروبي الطريق أمام أوكرانيا كي تنضم إليه يوم السابع عشر من يونيو، وهو أحد المطالب التي أصرّ عليها الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي مراراً وتكراراً أمام القادة الأوروبيين منذ بداية الغزو الروسي“.

ومضت تقول: ”دخلت أوكرانيا في مباحثات منذ فترة طويلة كي تنضم إلى الاتحاد الأوروبي، وأصبحت علاقاتها مع التكتل أقوى كثيراً منذ الاتفاقية الاقتصادية والسياسية الموقعة عام 2014“.

وتابعت بقولها: ”حتى الآن، لا تزال العديد من دول الاتحاد الأوروبي تشعر بالشك إزاء قدرة الأوكرانيين على الانضمام إلى التكتل، لسنوات طويلة مقبلة، في ضوء مشكلاتها مع الفساد، وعدم استقلال القضاء، والاضطرابات السياسية بها. كما أن الهشاشة الأمنية للاتحاد الأوروبي، ووجود القوات الروسية المتوقع لفترة طويلة على أراضي أوكرانيا، سوف تؤدي إلى تعقيد الأمر“.

وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي نأى بنفسه من قبل عن قبول أعضاء لديهم حدود يشوبها التوتر، أو يمكن أن يدفع التكتل إلى الحرب.

ورأت الصحيفة الأمريكية أنه بعيداً عن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فإن فرص أوكرانيا كي تكون عضواً في حلف شمال الأطلسي، الناتو، تبدو ضئيلة للغاية، حيث ترفض فرنسا وألمانيا الالتزام بتعهد الناتو في عام 2008 بأن أوكرانيا تستطيع أن تكون عضواً في الحلف فور إكمال الشروط الضرورية لذلك، حيث أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن فرص كييف كي تكون عضواً في الناتو ضئيلة للغاية في السنوات المقبلة، في الوقت الذي قالت فيه أوكرانيا إنها سوف تلتزم بالحياد في أي تسوية تفاوضية مقبلة.

تنازل أوروبي مستبعد

واتفقت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية مع الطرح السابق، وقالت إن التحديات الداخلية في أوكرانيا، مثل الفساد، تمثل عائقاً أمام كييف للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وقالت الصحيفة: ”يدفع الكثير من الأوكرانيين، خلال استعراض قضيتهم، بأنهم الأوروبيون الوحيدون الذين قاتلوا وماتوا من أجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مشيرين إلى أن التدخلات العسكرية الروسية بدأت في عام 2014، رداً على احتجاجات الشوارع التي تطالب باتفاقية تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي“.

وأضافت بقولها: ”ولكن بغض النظر عن التعاطف مع أوكرانيا في أوروبا، فإنه لا أحد يمكنه أن يتنازل عن قواعد الانضمام للتكتل، التي تشمل قمع الفساد“.

وتابعت قائلة: ”بالنسبة لأوكرانيا، فإن تلبية مطالب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ستكون مهمة صعبة للغاية، في ظل الأوضاع السياسية المضطربة، والدور الهائل للنخب التجارية المعروفة باسم الأوليغارشية، والتداخل بين المشكلات السياسية والنفوذ التجاري، وتأثيرها على القضاء في أوكرانيا“.

وأردفت بقولها: “ السياسيون، الذين هم أيضاً رجال أعمال، يمسكون بخيوط تعيين القضاة، الذين يحكمون بدورهم لصالحهم في النزاعات التجارية. قبل عامين، استقال رئيس الوزراء في حكومة زيلينسكي احتجاجاً على كيفية تمكن رجل أعمال يملك نفوذاً سياسياً من الاستفادة من المرافق الكهربائية التي تخدم العاصمة كييف، ونفى زيلينسكي منح رجل الأعمال ”إيهور كولومويسكي“ أي امتيازات خاصة في ذلك الوقت“.

هل تنجح استراتيجية إسرائيل ضد إيران؟

قالت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية إن الاستراتيجية الإسرائيلية الجديدة ضد إيران لم تعد سرية، في ضوء المتغيرات التي تشهدها تلك الحرب على الأرض، وفي ظل التساؤلات حول كونها ناجحة أم لا.

وأضافت الصحيفة بقولها: ”تصعّد إسرائيل الضغط على إيران، هذه هي السياسة الرسمية الآن، في ضوء ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بأن إسرائيل سوف تظل تلاحق رأس الأخطبوط“.

ومضت تقول: ”الغارات الجوية التي ضربت مطار دمشق الدولي، والتي ألقت وسائل الإعلام السورية باللوم على إسرائيل فيها، هل هي تمثل استراتيجية ناجحة أم لا؟“.

وتابعت قائلة: ”إلى جانب السياسة السورية، وهي جزء من حملة الحرب بين الحروب، فإنه يتم إلقاء اللوم على إسرائيل في الهجمات المتصاعدة داخل إيران، التي تتضمن تقارير غربية بأن إسرائيل اغتالت عدداً من ضباط الحرس الثوري الإيراني خلال شهر ونصف الشهر، وهم ضباط يشتبه في أنهم كانوا ضالعين في برامج الطائرات المسيرة، وتورطوا في عمليات استهداف إسرائيليين ويهود في الخارج“.

وأردفت الصحيفة العبرية بقولها: “ الصورة العامة هي أن إسرائيل تواجه تحديات في أي نوع من الحرب الطويلة المدى مع إيران أو وكلائها، والتي قد تكون بعيدة عن حدود إسرائيل. على سبيل المثال، تمتلك إيران وكلاء في العراق ومناطق مثل دير الزور في سوريا، وهذا يعني أن الصراع بين الحروب، الذي يحدث في الغالب في سوريا، هو صراع يدور من الجو بالدرجة الأولى“.

وقالت إن صراع الظل، الذي قد يحدث في مكان آخر، حيث تهدد إيران الإسرائيليين في أماكن مثل تركيا أو حتى قبرص، بينما تُتهم إسرائيل بتخطيط وتنفيذ الاغتيالات في إيران، هو بالضرورة صراع أصغر وأكثر تعقيداً.

وختمت بقولها: ”من المبكر الوصول إلى حكم حول ما إذا كان الخطاب الإسرائيلي يمثل تغييراً لقواعد اللعبة، لا يبدو أن إيران تتراجع عن نفوذها، وعلى العكس من ذلك، فقد ازداد نفوذها خلال السنوات الماضية. يبدو أن إسرائيل تعمل على إبطاء إيران فقط، ومن غير الواضح ما إذا كان الضغط سيؤدي إلى ارتكاب إيران لأخطاء، ولكن الهدف النهائي لطهران يتمثل في النفوذ الإقليمي، وهي الآن تحقق تقدماً في ذلك“.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن