صحف عالمية: بينيت يثبت قدرته على مواجهة تطلعات إيران النووية.. وتسابق أجنبي على النفوذ في أفغانستان

757520

تناولت الصحف العالمية في تغطيتها، اليوم الجمعة، العديد من الملفات ذات الاهتمام، والتي كان من أبرزها الهجوم الغامض الذي تعرضت له إحدى المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية، والدور المحتمل الذي لعبته إسرائيل في الهجوم.

وأبرزت صحف آخرى أيضا التنافس بين القوى الكبرى لفرض نفوذها على أفغانستان، بعد اكتمال الانسحاب العسكري الأمريكي، بالإضافة إلى تطورات تفشي سلالة جديدة من فيروس (كورونا) المستجد.

رسالة نفتالي بينيت إلى نتنياهو وإيران

قالت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، كشف عن وجهه الحقيقي، وقدرته على الوقوف أمام الطموحات النووية الإيرانية، على عكس ما كان يزعم رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.

وأضافت: “زعم نتنياهو أن نفتالي بينيت لن يكون قادرا على إيقاف طموحات إيران النووية، إلا أن الأحداث الأخيرة في الجمهورية الإسلامية ربما تثبت عكس ذلك”.

وتابعت: “مساء يوم الأربعاء، وقبل ساعات على ما نشرته وسائل إعلامية عالمية أخرى، وقع هجوم على مبانٍ تابعة لمنظمة الطاقة النووية الإيرانية، تسبب في أضرار كبيرة، رغم النفي الإيراني”.

• خطة بينيت العسكرية: هجمات متواصلة ومكثفة ضد إيران في سوريا

وأوضحت: “مثل هذه الضربة التي تعرض لها الإنتاج المستقبلي لأجهزة الطرد المركزي الإيرانية، بعد أن فقدت الكثير منها في هجمات مماثلة على محطة نطنز في يوليو 2020 وأبريل 2021، يمكن أن يكون لها تأثير هائل على الجدول الزمني الإيراني لامتلاك القنبلة النووية”.

وأردفت قائلة: “لم تعلن إسرائيل أو جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، مسؤوليتهما بشكل رسمي عن الهجوم، الذي تم وفقا للتقارير بواسطة طائرة مسيرة صغيرة، ولكن البصمات والمصالح القومية واضحة، وربما تلقي إيران قريبا باللوم على إسرائيل في هذا الهجوم”.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الهجوم جاء بعد أيام قليلة على تصريحات نتنياهو، بأنه تحت قيادة نفتالي بينيت لإسرائيل، لن يتم استخدام الموساد أو الجيش ضد إيران، وقوله إن حكومة بينيت خاضعة فعليا لإدارة وزير الخارجية يائير لابيد، الذي ستكون سياسته سلبية للغاية تجاه إيران.

وأوضحت: “يمكن أن تكون هذه العملية أيضا رسالة إلى الرئيس الإيراني المنتخب مؤخرا إبراهيم رئيسي، الذي أشارت تصريحاته خلال حملته الانتخابية، وعقب فوزه في الانتخابات الرئاسية الإيرانية إلى ثقته الشديدة في إنه سيدهس المعارضة الإيرانية والولايات المتحدة وأي شخص آخر في طريقه”.

وختمت تقريرها قائلة: “سيكون نفتالي بينيت بحاجة إلى إثبات وجوده على الساحة الدولية، ولا شك في أنه سيستغرق وقتا في التعامل مع بعض القضايا مقارنة بنتنياهو، ولكن إذا كان هذا الهجوم قد تم بواسطة إسرائيل، فإنه سيكون قد أظهر بالفعل أنه مستعد وقادر على التصرف بجرأة”.

سباق على النفوذ في أفغانستان

قالت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية، إن قوى أجنبية تتنافس على النفوذ في أفغانستان، مع الانسحاب العسكري الأمريكي، حيث يبدو أن مباراة كبرى تظهر حاليا على الساحة.

وأضافت في تقرير لها: “في الوقت الذي تنسحب فيه القوات الأمريكية والدولية من أفغانستان، فإن هناك قوى إقليمية تتسابق على كسب النفوذ في الدولة، ما يمهد الساحة أمام صراعات جيوسياسية جديدة، حتى مع القتال بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان للسيطرة على البلاد”.

وتابعت: “من بين الدول المتنافسة في هذا السباق على النفوذ بعد الانسحاب الأمريكي، إيران، باكستان، الهند، الصين، وروسيا، حيث شرعت بالفعل في استعراض هادئ للقوة الدبلوماسية، يستهدف الحكومة الأفغانية وحركة طالبان”.

• أمريكا تدرس تفاصيل الدعم لتركيا في أفغانستان

وأوضحت: “هذا الشهر، التقى وزراء خارجية الصين وباكستان والهند في مؤتمر عبر تقنية “فيديو كونفرانس”، لمناقشة مستقبل أفغانستان، ما كشف محاولات بكين لتعزيز تواجدها في آسيا الوسطى، والتوسع في استثمارها داخل أفغانستان، التي تُرى بوصفها ممرا جذابا لما يطلق عليه مبادرة الحزام والطريق”.

وأردفت قائلة: “في الوقت نفسه، فإنه يبدو أن الهند تخلّت عن سياستها السابقة، التي تقوم على عدم التعامل مع طالبان، وبدأت بالفعل في مباحثات دبلوماسية مع ممثلي الحركة في العاصمة القطرية الدوحة”.

وأشارت إلى أن تلك الجهود الهندية جعلت باكستان المجاورة، التي لا تزال تمارس نفوذا كبيرا على طالبان، تشعر بالاستياء الشديد من جهود نيودلهي للتأثير على مستقبل أفغانستان، وخلال اجتماع لمستشاري الأمن القومي الإقليمي في طاجيكستان هذا الأسبوع، وجّه مستشار الأمن القومي الباكستاني، مؤيد يوسف، ضربة ضمنية إلى الهند، قائلا إن مفسدين من الخارج قد يعرقلون جهود السلام في أفغانستان.

ونقلت عن محللين قولهم: إن المعارك الدبلوماسية بالوكالة في أفغانستان، ربما تؤدي إلى المزيد من الاضطرابات في الدولة الهشة، وتؤدي إلى تمكين طالبان، التي تسعى لتعزيز سمعتها الدولية، وتتطلع إلى السيطرة الكاملة على أفغانستان.

سلالة (كورونا) جديدة مثيرة للقلق

قالت صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية، إن علماء يجاهدون من أجل فهم طبيعة سلالة (دلتا بلس) لفيروس (كورونا) المستجد، وما إذا كانت تمثل خطرا أكبر.

وأضافت في تقرير لها: “تم رصد أكثر من 40 حالة إصابة جديدة بسلالة (دلتا بلس) في بريطانيا، ولكن خبراء يقولون إنه لا يوجد ما يدعو إلى القلق”.

وتابعت: “يبذل العلماء في الهند جهودا كبيرة في محاولة لفهم سلالة (دلتا بلس) الجديدة، ولكنهم يقولون إنه من المبكر للغاية توقع ما إذا كانت تلك السلالة ستؤدي إلى موجة جديدة لفيروس كورونا المستجد”.

• هذا ما نعرفه عن المتحور “دلتا”.. ما الذي يجعله مثيرا للقلق؟

ونقلت عن الدكتور أنوراج أغراوال، مدير معهد علم الجينات والبيولوجيا التكاملية في نيودلهي، قوله: “حتى الآن، لا نرى أي اختلافات في العدوى بين تلك السلالة وسلالة دلتا، ولكن نظرا لأن جميع سلالات دلتا تمثل متغيرات مثيرة للقلق، فقد صنفنا هذا أيضا على أنه متغير مثير للقلق”.

وأوضحت: “تم اكتشاف السلالة الجديدة (دلتا بلس) في 9 دول أخرى، بما في ذلك بريطانيا، حيث تم اكتشاف الحالة الأولى في أبريل الماضي. وتم رصد 41 حالة مصابة بالسلالة الجديدة في بريطانيا، وتصنيفها كسلالة مزعجة، إلى جانب سلالة دلتا الأصلية”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن