صحف عالمية: حركة طالبان تثير فزع حلفاء الولايات المتحدة.. وتوتر متصاعد بين الصين وكندا

صحف عالمية: حركة طالبان تثير فزع حلفاء الولايات المتحدة.. وتوتر متصاعد بين الصين وكندا
صحف عالمية: حركة طالبان تثير فزع حلفاء الولايات المتحدة.. وتوتر متصاعد بين الصين وكندا

تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم الخميس 12 أغسطس 2021، العديد من الملفات ذات الاهتمام، والتي كان أبرزها توابع التقدم المستمر لحركة طالبان في أفغانستان، وسيطرتها على المزيد من المدن الرئيسة، مع استكمال الانسحاب العسكري الأمريكي من الدولة بعد 20 عاما من الحرب.

كما أبرزت الصحف ،أيضا، تصاعد موجة الغضب الشعبي في إيران جرّاء أزمة فيروس كورونا، وسط التفشي الواسع للجائحة في البلاد، وكذلك التوتر في العلاقات بين الصين وكندا، في أعقاب الحكم الذي أصدرته بكين بسجن رجل أعمال كندي 11 عاما بتهمة التجسس.

مفاجأة وفزع نتيجة تقدم طالبان

قالت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية إن سرعة تقدم حركة طالبان كانت مفاجأة بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأثارت فزع حلفاء الولايات المتحدة.

وأضافت، في تقرير لها، أنه “عندما أعلن الرئيس بايدن قراره في الربيع الماضي بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، فإن إدارته توقعت أن يدافع الجيش الأفغاني عن المدن الرئيسة، وينجح في التصدي لحركة طالبان ويضعها أمام طريق مسدود”.

ومضت تقول “قبل الهجوم الذي تشنّه طالبان حاليا، فإن مسؤولين أمريكيين قالوا إنهم لا يتوقعون أن تنجح طالبان في السيطرة على أي عاصمة إقليمية حتى الخريف المقبل، على أقل تقدير”.

وتابعت بقولها “وبدلا من ذلك، فإن الخطة الإستراتيجية المعدّة بدقة من جانب طالبان أدت إلى انتصارات سريعة على أرض المعركة؛ ما سمح للمتمردين بالسيطرة على بضع عواصم إقليمية منذ يوم الجمعة الماضي. إذ سقطت 3 عواصم جديدة يوم الثلاثاء، ليرتفع عدد العواصم التي سيطرت عليها طالبان إلى 9، من بينها العديد من المدن الرئيسة”.

وأردفت الصحيفة قائلة إن “أحدث تقدير من جانب الاستخبارات الأمريكية يقول إن العاصمة الأفغانية كابول يمكن أن تسقط في أيدي المتمردين خلال شهر، وفقا لمسؤولين يخشون الآن من أن هروب المدنيين والقوات الأفغانية وآخرين من المدينة ينذر بالهجوم عليها”.

واستطردت “أدى الانهيار السريع للقوات النظامية الأفغانية إلى إثارة الفزع لدى الحلفاء، ومن بينهم الدول التي أسهمت بقوات في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وجدد المخاوف مرة أخرى إزاء قيمة الالتزامات الأمريكية في الخارج. وقد أغلقت الهند قنصليتها، وأرسلت طائرة لترحيل مواطنيها من أفغانستان هذا الأسبوع”.

وقال مسؤولون أمريكيون إن “الجيش ووزارة الخارجية الأمريكية ربما يسارعان هذا الأسبوع في خطط إخلاء السفارة الأمريكية في كابول، والتي تضم عددا من الموظفين، إذا كان الوضع في العاصمة يتطلب ذلك”.

ورغم تلك التطورات، فإن بايدن يبدو متمسكا بانسحاب كل القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول الأول من سبتمبر المقبل، في ظل تصريحاته التي أدلى بها يوم الثلاثاء، وأكد فيها أنه غير نادم على قراره.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الحلفاء والمتخصصين في السياسة الخارجية ومنتقدي سياسة بايدن يخشون من أن الفوضى الأفغانية ستفتح الباب أمام الجماعات المتطرفة لتزدهر مرة أخرى هناك، وتوفر فرصة للصين وروسيا لتوسيع نفوذهما.

الفرصة قائمة للإنقاذ

في السياق ذاته، قالت صحيفة (ذي إيكونوميست) البريطانية إن الفرصة لا تزال سانحة لإنقاذ أفغانستان، إلا أن الولايات المتحدة ترفض المحاولة.

وأضافت، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أن الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، كان يرى أن سيطرة حركة طالبان على أفغانستان ليست نتيجة حتمية، وذلك خلال تأكيده الشهر الماضي استمرار الدعم الأمريكي للحكومة الأفغانية المحاصرة.

ومضت تقول إن “الجنرال ميلي على حق فيما قاله، لأن سيطرة طالبان ليست حتمية، حتى مع الانسحاب العسكري الأمريكي من أفغانستان، إلا أن هذا الاحتمال يتصاعد الآن بقوة، ويرجع ذلك إلى أن الولايات المتحدة، بغض النظر عن ما يقوله الجنرالات، لا تساعد الحكومة الأفغانية بشكل كبير”.

وتابعت الصحيفة “على مدار سنوات، نجحت الولايات المتحدة في الحفاظ على الجمود بين الحكومة الأفغانية وطالبان، ويرجع ذلك إلى حد كبير للقوة الجوية الأمريكية. العام الماضي، إبان ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، توصلت واشنطن إلى اتفاق مع طالبان، وتعهدت الولايات المتحدة بالانسحاب الكامل من أفغانستان، مقابل وعد من المتمردين بعدم إيواء إرهابيين دوليين”.

وخلصت الصحيفة البريطانية إلى أن الحكومة الأفغانية سوف تنهار إذا تم تركها تواجه مصيرها، وتدافع عن نفسها، ولكن ربما تكون الولايات المتحدة قادرة على منع ذلك، دون أن تكون مجبرة على ترك قوات دائمة في أفغانستان. يمكن أن تنشر قوات خاصة في طلعات قصيرة لدعم الجيش الأفغاني، على سبيل المثال، ويمكن أن تعزز موقف القوات الأفغانية بالقوة الجوية، ويمكن أن يشير بايدن إلى أنه لا ينوي التخلي عن أفغانستان، وهو الانطباع الذي يؤدي إلى إسراع طالبان وتيرة تقدمها.

توتر متصاعد بين الصين وكندا

قالت صحيفة (ذي تايمز) البريطانية، إن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يتعرض لضغوط من جانب سياسيين بارزين لمقاطعة دورة الألعاب الشتوية، المقرر إقامتها في بكين عام 2022.

ووفقا للصحيفة “تأتي تلك الدعوات بعد الحكم الذي أصدرته الصين على رجل أعمال كندي بالسجن 11 عاما، بتهمة التجسس، فيما يبدو أنه انتقام من احتجاز مسؤولة تنفيذية صينية في فانكوفر”.

وأضافت أدين مايكل سبيفور بالتجسس لصالح دولة أجنبية، ونقل أسرار الدولة إلى الخارج، وذلك في محكمة بمدينة داندونغ الصينية، بالقرب من الحدود مع كوريا الشمالية. تم اعتقاله في عام 2018، بعد 9 أيام من القبض على مينغ وانزو، التنفيذية البارزة في شركة هواوي، في مطار فانكوفر، بناء على مذكرة أمريكية.

وتابعت، تريد الولايات المتحدة محاكمة مينغ البالغة من العمر 49 عاما، بتهم تتعلق بالانتهاك المزعوم للعقوبات الأمريكية ضد إيران. في وقت اعتقاله، كانت منغ المدير المالي لشركة هواوي، عملاق التكنولوجيا، وابنة مؤسس الشركة، رهن الإقامة الجبرية وتكافح من أجل عدم تسليمها للولايات المتحدة.

وأردفت قائلة “جاءت التحركات الصينية مع دخول جلسة الاستماع الخاصة بتسليم منغ مرحلتها النهائية في محكمة فانكوفر هذا الشهر؛ ما أثار اتهامات بأن الصين تستخدم دبلوماسية الرهائن لإجبار كندا على إطلاق سراحها. وأشار دومينيك بارتون، سفير كندا لدى الصين، إلى أن التوقيت كان متعمدا”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن