صحف عالمية: شعبية بايدن على المحك والأزمات المتلاحقة تهدد لبنان

صحف عالمية: شعبية بايدن على المحك والأزمات المتلاحقة تهدد لبنان
الرئيس الأمريكي جو بايدن

تناولت الصحف العالمية الصادرة، اليوم الجمعة، العديد من الملفات الراهنة، والتي كان على رأسها توابع التفجير الدموي الذي ضرب إحدى بوابات مطار كابول الدولي، وأسفر عن مصرع 13 جنديا أمريكيا وعشرات المدنيين، والتعهدات التي قطعها الرئيس الأمريكي جو بايدن بملاحقة مرتكبي الهجوم، ومواصلة الانسحاب من أفغانستان.

كما أبرزت أيضا تطورات الأزمة الاقتصادية في لبنان، وأخيرا تأثير تفشي فيروس كورونا المستجد على بعض الأنظمة السياسية في آسيا.

مأساة بايدن

قالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، إن الرئيس بايدن يواجه المأساة التي حاول تجنّبها، بعد هجوم مطار كابول، الذي أدى إلى مقتل 13 جنديا أمريكيا، بالإضافة إلى عشرات المدنيين.

وأضافت: “حدث بالضبط ما كان يخشاه الرئيس بايدن. فقد قال مرارا، إن قراره بإنهاء أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة كان مدفوعا بإصراره على عدم التضحية بأرواح المزيد من القوات، نيابة عن الجهود التي كان يعتقد منذ فترة طويلة أنها لم تعد ضمن مصالح الولايات المتحدة”.

وتابعت (نيويورك تايمز): “ولكن صباح أمس الخميس، فإن الانسحاب العسكري من أفغانستان، والذي شرع فيه بايدن، حصد أرواح 13 جنديا أمريكيا، بالإضافة إلى العشرات من المدنيين الأفغان، ما يعتبر أول هجوم يسفر عن سقوط ضحايا أمريكيين في أفغانستان منذ 18 شهرا، وأكثر الأيام دموية بالنسبة للجيش الأمريكي منذ العام 2011”.

وقالت الصحيفة: “أدى الانسحاب الأمريكي الصارخ من أفغانستان إلى التأثير سلبا على شعبية بايدن، ومن المؤكد أن تؤدي تفجيرات يوم الخميس، إلى تعرضه لانتقادات سياسية حادة، ولكن ليس من الواضح حتى الآن ماذا سيكون تأثير ذلك على رئاسته على المدى الطويل، حيث خرج من حرب كان يريد معظم الأمريكيين التخلص منها”.

وكتبت (نيويورك تايمز): “قبل الهجمات، قال مساعدو بايدن إنهم لا يعتقدون أنه ستكون هناك أضرار سياسية على المدى البعيد بالنسبة لبايدن، خاصة مع نجاح الجيش الأمريكي في إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من أفغانستان في غضون أسبوعين، ولكن مقتل جنود أمريكيين وعشرات الأفغان يمكن أن يقلب تلك الحسابات رأسا على عقب”.

وأشارت الصحيفة إلى أن منتقدي بايدن من الحزب الجمهوري استغلوا فرصة تفجيرات مطار كابول، وتعهدوا بمحاسبته على عواقب قراره بالانسحاب من أفغانستان، في الوقت الذي دافع فيه القليل من النواب الديمقراطيين في الكونغرس عن بايدن، في الساعات التي تلت الهجمات، في حين أعرب معظمهم عن حزنهم الشديد إزاء الخسائر في الأرواح.

وقالت (نيويورك تايمز): “لم يكن من الواضح حتى أمس الخميس، ما إذا كانت هناك خطط للرد عسكريا على تفجيرات مطار كابول، ولكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن القوات الأمريكية الموجودة على الأرض لديها القدرة على الردّ، وفي الوقت نفسه تأمين مطار كابول”.

لبنان يواجه المجهول

قالت صحيفة (ذي تايمز) البريطانية، إن “أزمة الوقود في لبنان جعلت الكثير من المستشفيات تعاني من الشلل.. إمدادات الطعام والوقود ضئيلة للغاية، وربما يتم قطع الإنترنت قريبا، ولكن الساسة اللبنانيين لا يزالوا يتصارعون فيما بينهم”.

وأضافت: “في ظل النقص الحاد للفرق الطبية، والأدوية، والكهرباء، ما يضع القائمين على العمل أمام مهمة للاختيار بين من يعيش ومن يموت، فإن أزمة الوقود في لبنان الآن تؤثر على الجميع، من المهد إلى اللحد”.

وتابعت: “تعاني الملايين من المنازل والشركات في الدولة الواقعة شرق البحر المتوسط من الانقطاع المستمر للكهرباء، والنقص الشديد في إمدادات الطعام والمياه، يقف سائقو السيارات بالآلاف في طوابير طويلة أمام محطات البنزين، التي لا تملك وقودا كي تبيعه”.

وكتبت (ذي تايمز): حذرت الأمم المتحدة من أن 4 ملايين شخص، ما يمثل ثلثي العدد الإجمالي لسكان لبنان، قد يعانون من عدم وجود إمدادات المياه في الأيام القليلة المقبلة، في ظل انقطاع التيار الكهربائي المستمر عن محطات الضخ:.

وقالت الصحيفة: “غادر ما لا يقل عن 2500 طبيب وممرض لبنان هذا العام، في جزء من نزوح جماعي أوسع للأشخاص الذين لديهم الوسائل أو المال للهجرة. الكثير من اللبنانيين ليس لديهم خيار سوى البقاء، بينما تشعر أقلية أنه يتوجب عليهم الاستمرار في الدولة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله، الجماعة المسلحة المدعومة من إيران، والذي يعتبر القوة المهيمنة في جنوب لبنان، أعلن أنه سيستورد الوقود من إيران لتخفيف الأزمة، في تحد للعقوبات الدولية، ولكن حتى الآن لا يبدو أن الشحنات غادرت إيران.

وتابعت (ذي تايمز) أن تلك الشحنات، حال وصولها، ستمثل استفزازا للولايات المتحدة وإسرائيل المتهمتين بمهاجمة ناقلات نفط إيرانية، تحاول تسليم شحنات مماثلة إلى سوريا.

ونقلت الصحيفة عن جمعية بربارة نصار لدعم مرضى السرطان، وهي مؤسسة خيرية لبنانية، اتهامها للحكومة بارتكاب مذبحة، جعلت المواطنين يموتون وحدهم في المنزل، دون أي دعم طبي.

وقال هاني نصار، الذي أسست زوجته الجمعية قبل وفاتها بمرض السرطان في العام 2014، إن وزارة الصحة والبنك المركزي يتبادلان الاتهامات، بينما لا يمكن القيام بأكثر من 70% من العمليات الجراحية.

وقالت (ذي تايمز) إن الأطباء الشباب، الذين يحصلون على أجور متدنية، ويعملون تحت ضغط شديد، يعانون من الإرهاق والاكتئاب، ويخطط معظمهم للرحيل عن لبنان، ومن غير المرجح أن يعود الكثير منهم.

آثار سياسية لسلالة “دلتا” في آسيا

قالت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية إن الإصابات بسلالة دلتا الناجمة عن فيروس كورونا المستجد تؤدي إلى آثار سياسية سلبية على آسيا، حيث يوجه الناخبون استياءهم تجاه القادة، ويرون أنهم لم يتحركوا سريعا لمواجهة انتشار تلك السلالة.

وأضافت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: “تسبب الإحباط العام من انتشار سلالة دلتا إلى الإضرار بالمكانة السياسية لبعض قادة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك أستراليا واليابان حليفتا الولايات المتحدة”.

ومضت تقول: “المنطقة التي نجحت في النجاة بشكل عام من العام الأول للوباء بشكل أفضل من الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، تمر الآن بموجة عدوى أدت إلى عمليات الإغلاق وحظر السفر. يوجه الناخبون استياءهم إلى القادة الذين يعتقدون أنهم استجابوا ببطء شديد لانتشار سلالة دلتا، أو كانوا متضاربين مع أنفسهم في تنفيذ القيود”.

وتابعت (وول ستريت جورنال): “يخضع معظم سكان اليابان الآن لحالة الطوارئ، التي بدأت في طوكيو في يونيو مع اقتراب تنظيم دورة الألعاب الأولمبية، طوكيو 2020، التي انتهت مؤخرا، وطلب القادة السياسيون من المواطنين تجنب الرحلات غير الضرورية”.

وكتبت الصحيفة: “اشتبك المتظاهرون في تايلاند مع الشرطة هذا الشهر، في احتجاجات تتهم الحكومة المدعومة من الجيش بسوء التعامل مع موجة سلالة دلتا، وتنفيذ برامج التطعيم ببطء شديد”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن