صحف عالمية.. شكوك حول قدرة الدفاعات الروسية ونصر الله يضع ذرائع للحرب

صحف عالمية.. شكوك حول قدرة الدفاعات الروسية ونصر الله يضع ذرائع للحرب
صحف عالمية.. شكوك حول قدرة الدفاعات الروسية ونصر الله يضع ذرائع للحرب

تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة، اليوم الأحد، أهم الملفات الشائكة والقضايا الراهنة على الساحة الدولية، لا سيما الحرب في أوكرانيا.

وقالت الصحف إن الهجوم الذي نفذته كييف بطائرة دون طيار واستهدف مقر الأسطول الروسي في شبه جزيرة القرم، السبت، يثير تساؤلات وشكوكا حول قدرة الدفاعات الروسية.

القرم في خطر

وأشارت صحيفة “الغارديان” البريطانية إلى أن ذلك الهجوم، دفع السكان المحليين إلى الشعور بالخطر وتساءلوا حول أنظمة الدفاع الجوية في المنطقة.

وذكرت الصحيفة أن السكان المحليين القلقون قد انتقدوا حاكم سيفاستوبول بعد أحدث هجوم على منطقة كانت روسيا تعتبرها في السابق حصنا منيعا، إذ قال ميخائيل رازفوغيف، إنه لم تقع إصابات، وادعى في البداية أن الطائرة دون طيار حلقت فوق سطح القاعدة الجوية بعد فشل القوات المتمركزة هناك في إسقاطها.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن الهجمات المتكررة في شبه جزيرة القرم، بما في ذلك هجوم في وقت سابق من الشهر الجاري على قاعدة ساكي الجوية، والتي أطلقت كرات نارية في السماء ودمرت تسع طائرات حربية أو أكثر، دفعت العديد من السكان إلى الفرار من شبه الجزيرة.

وتابعت الصحيفة أن السكان المحليين ردوا على رازفوغيف بسؤاله: كيف انزلقت طائرة دون طيار عبر الدفاعات الجوية التي كانت تعتبر في بداية الحرب من بين أكثر الدفاعات تطورا في العالم؟ هل كان نظام دفاعنا الجوي في استراحة الغداء؟.

وأردفت الصحيفة تساءل مواطن آخر عن ما إذا كانت هناك هجمات أخرى قادمة، وذلك مع اقتراب يوم استقلال أوكرانيا الموافق في الـ24 من أغسطس/آب، وسيصادف أيضًا مرور ستة أشهر على الغزو الروسي للبلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكثيرين في البلاد يشعرون بالقلق من أن موسكو ربما تستعد لهجوم كبير في ذلك اليوم، لكن يبدو أن السكان في شبه جزيرة القرم قلقون أيضًا من أن أوكرانيا تريد إثبات نجاح مقاومتها.

ووفقا للصحيفة، يعتبر السكان المحليون بشبه جزيرة القرم – التي ضمتها روسيا في 2014 – أن هجوم أمس كان فقط لتشتيت الانتباه عن المخطط الرئيس (هجوم كبير على سبيل المثال).

وأوضحت الصحيفة أن الهجوم الأخير جاء بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة عن حزمة أسلحة بقيمة 775 مليون دولار لأوكرانيا تشمل طائرات دون طيار ومدرعات ومدفعية.

موقف الدفاع

في غضون ذلك، نقلت مجلة “نيوزويك” الأمريكية عن جنرال متقاعد أمريكي قوله إن روسيا أصبحت الآن في موقف الدفاع، بينما أصبحت أوكرانيا هي من تتحكم في اختيار مكان الهجوم، وذلك بعد ما يقرب من ستة أشهر على إجبار كييف على البقاء في الوضع الدفاعي.

وقال الجنرال المتقاعد، مارك هيرتلنغ ”كانت أهداف روسيا المبكرة في الحرب تتجاوز قدرتها، ولم يساعدها الآن تقليلها. أما الآن، فقد أصبحت روسيا قي موقف الدفاع ضد أي هجوم أوكراني محتمل، بالإضافة إلى حرب عصابات موسعة.

ووفقا للمجلة، أضاف هيرتلنغ القوات الروسية الموجودة على الأرض أثبتت أنها ضعيفة القيادة، وسيئة التدريب، بالإضافة إلى تآكل معنوياتها. إنها غير قادرة على تنفيذ (عمليات الأسلحة المشتركة) في أوكرانيا، وهي عبارة عن مزيج من المشاة والدبابات وقوى النيران الهجومية والدفاعية والطيران والمخابرات.

وتابع دخلت روسيا في هذه المعركة معتقدة أنها تستطيع تنفيذ هجوم شبيه بعاصفة الصحراء والذي سينتهي في غضون أيام قليلة. كان هذا وهميا. كانوا يفتقرون إلى القيادة والتدريب والمعدات للقيام بذلك. نظرًا لثقافة وأنظمة روسيا الاتحادية، فهم غير قادرين على إصلاح هذا.

حزب الله لن يلتزم بالاتفاق النووي

من ناحية أخرى، اعتبرت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية أن التصريحات التي أدلى بها زعيم جماعة حزب الله اللبنانية، حسن نصر الله، الجمعة، وهدد فيها بمواصلة التصعيد ضد إسرائيل، ترسم المرحلة المقبلة من الصراع في هذا الجزء من المنطقة.

جاء ذلك بعدما ألمح نصر الله إلى أن جماعته المسلحة لن تلتزم بالاتفاق النووي الإيراني إذا تم توقيعه الأيام المقبلة، وأنها ستواصل الهجمات على إسرائيل والضغط عليها فيما يتعلق بحقوق لبنان البحرية، على الرغم من المفاوضات الجارية بين القوى العالمية بشأن العودة المحتملة للصفقة.

وقالت الصحيفة العبرية في تحليل لها إنه من حيث الجوهر، يحتفظ نصر الله بالحق لتنظيمه في تولي السياسة الخارجية للبنان والاستمرار في تهديد إسرائيل، وبالتالي استخدام حق النقض ضد أي فرصة للهدوء والسلام في المنطقة.

وأوضحت الصحيفة أن زعيم حزب الله ”أدلى بهذه التعليقات خشية أن يعتقد البعض أن هناك مقايضة مقابل العودة إلى الصفقة الإيرانية.. بمعني آخر، إذا توصلت الدول الغربية إلى اتفاق مع إيران، يمكن ربطه بحزب الله“.

وذكرت الربط هنا منطقي نظرا لأن حزب الله هو أحد حلفاء إيران ووكلائها الأقوياء. كما أن التصعيد الأخير في المواجهة بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية هو أيضًا مثال على هذه الظاهرة بالوكالة، حيث تتفاوض إيران بيد وتستخدم يداً أخرى لإثارة التوتر والعنف.

وأضافت في الفترة التي سبقت الصفقة الإيرانية في 2015، كان من الواضح أن الولايات المتحدة انحرفت عن أي حملة على عمليات حزب الله والنظام السوري من أجل إعطاء إيران مساحة للمناورة.. باختصار، تقايض إيران بحق وكلائها في زيادة هجماتهم للضغط على الحكومات الغربية للابتزاز النووي مقابل صفقة وهمية من شأنها أن تجنب الصراع.

وتابعت تواصل طهران زيادة قوة حزب الله، التي لها دور في الجولان (المحتل) وتسعى إلى تشديد قبضتها الخانقة على لبنان.

وقال نصر الله في حال لم يحصل لبنان على حقوقه التي تطالب بها الدولة اللبنانية فإننا سنصعد سواء وقع الاتفاق النووي أم لم يوقع. وهدد، وفقا للصحيفة، بقطع أي يد تمس حق لبنان في ثروته، في إشارة إلى إسرائيل.

واختتمت “جيروزاليم بوست” تحليلها بالقول يتضح من هذه التصريحات أن حزب الله يضع الأساس لنوع من (ذرائع الحرب) التي من شأنها أن تسمح للتنظيم باستئناف التهديدات والهجمات على إسرائيل.

 

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن