صحف عالمية: وضع خطير للنساء الكرديات في سوريا.. وجرائم ضد الإنسانية في ميانمار

صحف عالمية: وضع خطير للنساء الكرديات في سوريا.. وجرائم ضد الإنسانية في ميانمار
صحف عالمية: وضع خطير للنساء الكرديات في سوريا.. وجرائم ضد الإنسانية في ميانمار

تناولت صحف عالمية صادرة اليوم الأحد عددا من أبرز القضايا والملفات الطارئة علي الساحة الدولية، إذ ناقش بعضها تقارير تكشف عن ارتكاب المجلس العسكري الانقلابي في بورما جرائم وحشية ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، مع ضغوطات حقوقية على مجلس الأمن الدولي للتدخل فورا وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في البلد المدمر.

وسلطت صحف أخرى الضوء على وضع محفوف بالمخاطر تنتظره النساء الكرديات إذا نفّذ النظام التركي تهديده وشن عدوانا جديدا على المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا.

وحشية.. وجرائم ضد الإنسانية

ركز تقرير لصحيفة (التايمز) البريطانية على دعوات موجهة لمجلس الأمن الدولي للتحرك ضد الوحشية العسكرية في ميانمار بعد أن أحرق الجنود عشرات المنازل والكنائس والمؤسسات الخيرية في حملة وحشية ضد عناصر المقاومة.

وأضافت الصحفية ”وقع أكثر من 500 منظمة حقوقية ومدنية على رسالة إلى مجلس الأمن تحث على فرض حظر دولي على الأسلحة ضد ميانمار مع تنامي المخاوف من هجوم جديد ضد القوات المناهضة للمجلس العسكري في ولاية تشين في أقصى الشمال الغربي. ووفقا للتقارير الواردة من الميدان، يقوم المجلس العسكري هناك بإحضار أسلحة ثقيلة وحشد قوات جديدة استعدادا لشن هجوم وشيك“.

وتابعت ”تتهم المنظمات الحقوقية مجلس الأمن بالفشل في اتخاذ أي إجراءات فعالة بخلاف البيانات. وترى المنظمات أنه مع تصاعد الهجمات في ولاية تشين، يجب على مجلس الأمن التحرك بسرعة.. يجب أن يعقد اجتماعا عاجلا بشأن الهجمات المتصاعدة والأزمة السياسية وحقوق الإنسان والأزمة الإنسانية المتفاقمة في ميانمار بشكل عام“.

وأردفت ”تشير المنظمات إلى أن الدمار الذي تسبب فيه العنف بولاية تشين لا معنى له على الإطلاق، إذ اضطر الأشخاص الذين يعيشون هناك إلى الفرار من منازلهم هربا من الاشتباكات العنيفة في الأسابيع الأخيرة.. سيشرد الكثير من الأشخاص ولن يكون لديهم منازل يعودون إليها؛ ما يزيد من أعداد النازحين على المدى الطويل في جميع أنحاء ميانمار“.

في سياق متصل، نقل موقع (أكسيوس) الإخباري الأمريكي عن نيكولاس كومغيان، رئيس آلية التحقيق المستقلة في ميانمار التابعة للأمم المتحدة، قوله ”إن الأدلة الأولية التي تم جمعها منذ استيلاء المجلس العسكري في ميانمار على السلطة تظهر هجوما منهجيا على المدنيين يرقى إلى مرتبة الجرائم ضد الإنسانية“.

وقال الموقع ”وفقا للمحقق الدولي، تلقت آلية التحقيق أكثر من 200 ألف رسالة منذ استيلاء الجيش على السلطة في فبراير وجمعت أكثر من 1.5 مليون قطعة من الأدلة التي يجري تحليلها“.

وأضاف ”يُشير كومغيان إلى أنه سيتم تحليل الأدلة حتى يتم في يوم من الأيام محاسبة المسؤولين عن الجرائم الدولية الخطيرة في ميانمار، موضحا أن المحققين رأوا أنماطا من العنف وأساليب أكثر عنفا واسعة النطاق وممنهجة تُستخدم لقمع المتظاهرين السلميين“.

• صحف عالمية: تصدع سياسي في ليبيا قبيل الانتخابات وانتقادات واسعة لعرقلة محاكمة قتلة نزار بنات

وضع خطير في روج آفا

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة (جيروزاليم بوست) العبرية في تقرير لها ”إنه مع التهديد بشن هجوم تركي جديد على الأراضي التي يديرها الأكراد في شمال شرق سوريا، يلوح في الأفق وضع نساء إقليم روج آفا (وهي منطقة حكم ذاتي بحكم الأمر الواقع في شمال شرق سوريا)، اللائي قاتلن بشدة من أجل الحرية والمساواة.. إنهن لا يخشين الحرب ذاتها فحسب، بل يخشين _أيضا_ عواقبها على أنفسهن ونضالهن“.

وأضافت الصحيفة ”يوجد اليوم عدد أقل من النساء المقاتلات في روج آفا، حيث فقدت الكثيرات أرواحهن في القتال ضد تنظيم داعش.. كما كان للتهديد المستمر بالتوغلات التركية ووقف إطلاق النار غير المستقر (الذي تم التوصل إليه بين موسكو وأنقرة وواشنطن في عام 2019) والصعوبات الاقتصادية ومحاولة الضغط على الأكراد في الأراضي التي يسيطر عليها العرب آثار سلبية على حياة المرأة وحقوقها وحريتها“.

وتحت عنوان ”خطر الحرب وشيك“، تابعت الصحيفة العبرية ”لم تكن الحياة في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا سهلة على الإطلاق.. ففي هذه الأيام، هناك نقص في السلع الأساسية، مثل: انقطاع إمدادات المياه والكهرباء، وشح الوظائف، وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية، بالإضافة إلى أن الكفاح من أجل إعالة الأسر وإطعام أطفالها أمر صعب“.

وأردفت ”ومع ذلك، وبعد أن أصبحت دقات طبول الحرب التركية أعلى من أي وقت مضى، يخشى الكثيرون في روج آفا من أنه حتى هذا الواقع الصعب قد يتم استبداله قريبا بضربات جوية وتدفقات من اللاجئين.. وتقول مصادر ميدانية إنه سواء أكانت هناك عملية عسكرية أخرى وشيكة أم لا، فإن الوضع على الأرض يزداد سوءا من الناحية الأمنية“.

واستطردت ”تؤكد المصادر أن التنقل في روج آفا أصبح أكثر خطورة مما سبق، بينما زادت تركيا من الهجمات الدقيقة على قادة (قوات سوريا الديمقراطية) و(وحدات حماية الشعب) الكرديتين لأكثر من شهر، كما تم الإبلاغ عن المزيد من عمليات الاختطاف في المناطق التي تسيطر عليها تركيا وميليشياتها“.

وأشارت الصحيفة العبرية ”أنه على مدى العامين الماضيين، منذ أن أطلقت تركيا عدوانا عسكريا وهاجمت البلدات الكردية في تل أبيض ورأس العين في شمال شرق سوريا، أُجبر آلاف السكان الأكراد على الفرار، وحدثت تغييرات ديموغرافية كبيرة في المنطقة.“

وأوضحت ”كالعادة، دفعت النساء ثمنا باهظا.. ووجدت لجنة حديثة للأمم المتحدة أدلة كثيرة على أن وضع المرأة الكردية محفوف بالمخاطر، من بينها عمليات اغتصاب يومية وعنف جنسي ومضايقات وتعذيب.. وأوردت اللجنة أمثلة مقلقة من الانتهاكات والاختطاف المستهدف للمدنيين في مدينة عفرين التي تعرضت للغزو والاحتلال من قبل تركيا والميليشيات المدعومة منها عام 2018.. ويوثق التقرير _أيضا_ حالات اغتصاب بضع عشرات من النساء على الأقل في تل أبيض“.

واختتمت (جيروزاليم بوست) تقريرها بالقول ”بشكل عام، يخشى الأكراد السوريون في حالة هجوم تركي جديد في شمال شرق سوريا، أنهم سيجدون أنفسهم عُزّلا، في ضوء حقيقة أن الولايات المتحدة تنأى بنفسها عن المنطقة، بينما تسعى روسيا وراء مصالحها الخاصة في المنطقة وفي مواجهة أنقرة؛ ما أجبر القادة الأكراد في شمال سوريا أخيرا على إصدار نداء لإجراء محادثات مع دمشق.“

• صحف عالمية: حركة طالبان تثير فزع حلفاء الولايات المتحدة.. وتوتر متصاعد بين الصين وكندا

مخاوف بعد مقتل ناشطة أفغانية

من ناحية أخرى، اعتبرت صحيفة ”الغارديان“ البريطانية في تقرير لها ”أن مقتل الناشطة والمحاضرة الاقتصادية فروزان صافي (29 عاما) بالرصاص في شمال أفغانستان، يعدّ أول حالة قتل معروفة ضد واحدة من المدافعات عن حقوق المرأة، منذ وصول حركة طالبان إلى السلطة قبل ثلاثة أشهر تقريبا“.

وذكرت الصحيفة ”أكدت مصادر طبية في أفغانستان أن قوات الأمن التابعة لطالبان أحضرت يوم الخميس الماضي _أيضا_ جثتي امرأتين مجهولتين قُتلتا بالرصاص، إلى مستشفى بلخ الإقليمي.. وفي حادث آخر، قال مدير الإعلام والشؤون الثقافية في طالبان بإقليم بلخ، إنه تم العثور على جثتي رجلين في منزل في مزار الشريف، الذي أشار إلى أنهما كانا ضحيتين لخلاف شخصي.“

ورأت (الغارديان) في تقريرها ”أن الوفيات تؤكد الشعور السائد بالخوف في أفغانستان التي تسيطر عليها حكومة متشددة تتزعمها طالبان، حيث أدت سلسلة من أعمال القتل الانتقامية لأشخاص مرتبطين بالحكومة السابقة إلى إشاعة جو من الإفلات من العقاب والارتباك.“

وقالت ”منذ منتصف أغسطس الماضي، نظمت النساء احتجاجات منتظمة على مستوى البلاد ضد حركة طالبان، للمطالبة باستعادة حقوقهن وحمايتها.. وبالكاد يمر يوم في أفغانستان دون مزيد من التقلص في حقوق المرأة.. فالفتيات ممنوعات _بحكم الأمر الواقع_ من الالتحاق بالمدارس الثانوية، والحكومة الجديدة كلها ذكور، وتم منع النساء من ممارسة معظم الألعاب الرياضية والعمل“.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن