صحيفة: الفصائل ترفض المصالحة دون هذا الشرط و لقاء قد يجمع عباس وهنية في مصر

صحيفة: الفصائل ترفض المصالحة دون هذا الشرط و لقاء قد يجمع عباس وهنية في مصر
محمود عباس وإسماعيل هنية

أرسلت مصر دعوات إلى تسعة عشر فصيلاً في غزة والضفة لحضور حوارات على مستوى الأمناء العامين، برعاية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن)، وذلك لإجراء حوارات السبت القادم على مدار يومين، فيما ستبدأ الوفود بالوصول إلى العاصمة المصرية القاهرة، نهاية الأسبوع الجاري عبر معبر رفح، وأيضاً من دول الخارج.

وأبلغت السلطات المصرية، حركة حماس، أن عباس سيكون حاضراً في الحوارات، فيما ترى الحركة أن تغيب (أبو مازن) يمثل محاولة واضحة من فتح للتهرب من استحقاقات الحوار الوطني.

• أمناء سر أقاليم حركة فتح بالضفة الغربية يقدمون لـ “أبو مازن” مقترحات لترتيب الشأن الداخلي

• انتهت حرب غزة.. لا شيء اسمه محمود عباس

ووفق مصادر “حمساوية”، لن تقبل الحركة أقل من أن تكون أولى الخطوات لترتيب البيت الداخلي إجراء انتخابات لـ”المجلس الوطني لمنظمة التحرير” في الداخل والخارج، على أن تُجرى في الضفة والقطاع، مع التوافق مسبقاً على وضع القدس والانتخابات فيها عبر آليات واضحة تُمثل المدينة. وفي ما يتعلّق بالخارج، يكون إجراؤها في الدول التي تسمح بذلك أو بالتوافق على ممثلين عنها.

وكان زعيم حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، الذي يُتوقع أن يكون ضمن وفد الحركة في القاهرة، قد أكد أن لقاءات ما بعد العدوان ليست كما قبلها، في إشارة إلى رفض ما فرضه رئيس السلطة عباس مسبقاً بإجراء الانتخابات على نحو غير متزامن، أي أن تبدأ الانتخابات التشريعية، وتتبعها الرئاسية ثم الوطني.

والآن، يصر عدد من الفصائل، بما فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، على إجراء انتخابات المجلس أولاً، ورفض أي حديث عن المصالحة من دون هذا الشرط بل وبسرعة. كما ترفض الحركتان تشكيل حكومة وحدة وطنية وفق رؤية أبو مازن القائمة على التزام شروط اللجنة الرباعية.

وعلمت (الأخبار) اللبنانية أن بعض فصائل المقاومة بغزة ستطرح خلال الحوار تقديم أبو مازن ضمانات بجديته في ترتيب البيت الداخلي، وليس شراء الوقت والشرعية على حساب الفصائل كما في الماضي، وستؤكّد أنها لن تمنحه أي غطاء لأي تحرك سياسي في القضية الفلسطينية ما دام لا يوجد ترتيب وتوافق على البيت الداخل.

سيُعقد أول لقاء بين فتح وحماس وقد يُتوج بلقاء بين عباس وهنية

وعن ترتيبات اللقاءات، قالت المصادر إن اجتماعاً أول سيُعقد بين حماس وفتح بحضور المخابرات العامة المصرية لتذليل العقبات لإتمام الحوارات، ثم قد يجرى لقاء بين عباس ورئيس المكتب السياسي لـ”حماس”، إسماعيل هنية (أبو العبد)، بحضور اللواء عباس كامل، على أن تليه لقاءات تستمر على مدار يومين للاتفاق على خريطة طريق بسقف زمني قصير.

كذلك، تشترط حماس، لإكمال الحوار، إفراج السلطة عن المعتقلين السياسيين من سجونها فوراً، ووقف الحملة الأمنية ضد الناشطين في الضفة الغربية كبادرة حسن نية ورغبة في إتمام الحوار. وتنبه الحركة إلى أنها تدرك جيداً أن هناك تحركاً لإعادة الشرعية إلى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، لكن هذا لن يحدث ما لم يتم ترتيب البيت الداخلي وإجراء الانتخابات لمنظمة التحرير.

وبالتوازي مع دعوات القاهرة للفصائل، شرع المصريون في إرسال دعوات لحضور مؤتمر دولي للبدء في إعمار قطاع غزة، بحضور مسؤولين حكوميين من قطاع غزة يمثلون الوزارات ذات العلاقة والتي تديرها حركة حماس.

وتتزامن مغادرة وفد من الوكلاء والمديرين من القطاع، مع استمرار وصول المعدات والطواقم الفنية المصرية لبدء المرحلة الأولى من إعادة الإعمار، والمتمثلة في إزالة ركام المباني التي خلفها القصف الإسرائيلي.

ومن ناحية أخرى، أبلغت حماس الوسيط المصري انزعاجها من التأخر في فتح ملف وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، واستمرار الاحتلال في إغلاق المعابر مع القطاع، ناقلة تحذيراً من عودة الاحتلال إلى الاستفزازات في القدس وكذلك بشأن الوضع الإنساني في غزة.

ووفق المصادر نفسها، شددت الحركة على استعدادها لبدء معركة جديدة مع الاحتلال بشكل أكبر وأقوى مما كانت عليه سيف القدس، فيما أبلغ السنوار، اللواء عباس كامل، بأن حماس لم تتخط في قوتها النارية خلال المعركة الأخيرة، الحاجز دون المتوسط.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن